بغداد اليوم - بغداد

علق المختص في الشؤون السياسية والاستراتيجية نبيل العزاوي ، اليوم السبت (22 اذار 2025)، على إمكانية تقديم إيران تنازلات لأمريكا وإسرائيل لعدم خسارة العراق، بعدما خسرت كل من لبنان وسوريا.

وقال العزاوي لـ "بغداد اليوم" ، إن "العراق سيبقى الجار المهم لإيران، حيث تمتلك إيران شرياناً اقتصادياً كبيراً مع العراق، الذي يعتبر ثقلًا سياسيًا كبيرًا ويمتلك من الموثوقية الدولية ما يجعله وسيطًا معتمدًا لحل الخلاف المزمن بين إيران والولايات المتحدة، دون فرض الأوامر".

وأضاف ان "إيران لن تستسلم بسهولة، كما أن تصريحات مرشد الجمهورية الإسلامية الخامنئي توضح استعداد إيران لأي تهور أمريكي، وأنها ستتلقى صفعة كبيرة"، مؤكدا أن "خسارة إيران لسوريا مؤلمة، لكنها تبقى دولة كبيرة وتعمل بذكاء وبراغماتية، حيث لم تغلق باب المفاوضات بشأن الملف النووي، ولكنها ترفض الرؤية الأمريكية". 

وأوضح أن "إيران ستسعى لتحقيق أهدافها من خلال المفاوض الذكي لضمان أقل الخسائر السياسية وحفاظها على نفوذها في المنطقة"، مشيرا إلى أن "السؤال الأهم هو كيف سيتعامل ترامب مع المواقف الإيرانية، التي لا تتوافق مع رغباته، وهل سيتخذ خطوة لضربها". 

وأكد أن "ضرب إيران في الوقت الحالي أمر صعب، خصوصاً أن إشعال المنطقة سيؤدي إلى مشكلات اقتصادية هائلة، وأن الرد الإيراني سيكون قاسياً على إسرائيل إذا تعرضت لهجوم". 

ويوم امس الجمعة (21 اذار 2025)، أكد المرشد الايراني علي خامنئي، أن المقاومة ستؤدي إلى هزيمة العدو حتما، فيما بين ان أمريكا لا يمكنها تحقيق مكاسب بتهديد الشعب الايراني.

وقال خامنئي في كلمة له بمناسبة حلول العام الشمسي الجديد، وتابعتها "بغداد اليوم"، إنه "لا يجب الشك بان مصير وخاتمة هذا الصمود، يتمثلان في اندحار الاعداء والكيان الصهيوني الخبيث والفاسد والفاسق".

واضاف ان "التهديدات التي تعرب عنها السلطات الامريكية ضد الشعب الايراني"، مؤكدا انه "ينبغي للأميركيين أن يعلموا أنه لايمكنهم تحقيق اي مكاسب بالتهديد امام الشعب الايراني، كما ينبغي أن يعلموا أنه إذا أقدموا على أي فعل خبيث تجاه الأمة الإيرانية فإنهم سيتلقون صفعة شديدة".

وأشار الى أنه "في الصراع بين الحق والباطل، النصر للحق، ولكن جبهة الحق ستدفع الثمن أيضًا"، مؤكدا انه "ولا شك أن هذه المقاومات ستؤدي في النهاية إلى هزيمة العدو والكيان الصهيوني".

وأكد أن "الشعب الإيراني يعتبر عيد النوروز عيدًا معنويا"، مضيفا أن "الصلاة مؤثرة في الحياة الشخصية والأعمال العظيمة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيار

تشهد العلاقات بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد توترا متصاعدا بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة، وسط خلافات مالية وسياسية معقدة تُنذر بانفجار محتمل في المشهد العراقي الداخلي.

ورد ذلك في تقرير لصحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية، يسلط فيه الكاتب سربست فرحان سندي الضوء على هذا التوتر، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تتمحور حول ملفين رئيسيين: أزمة الرواتب، واتفاقيات الطاقة مع شركات أميركية أثارت حفيظة إيران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: حاملة الطائرات البريطانية الأكثر شهرة تتجه إلى الحوثيين للانتحارlist 2 of 2إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟end of list

وتعود جذور التوتر إلى القرار الذي اتخذته وزارة المالية العراقية أواخر الشهر الماضي، بعدم صرف رواتب موظفي إقليم كردستان، مما اعتُبر بمنزلة إعلان قطيعة.

مسرور البارزاني وقع اتفاقيات في مجال الطاقة مع شركتين أميركيتين بقيمة 100 مليار دولار (مواقع التواصل الاجتماعي) السبب الرئيسي

ويعود تصعيد بغداد، وفق الكاتب، إلى اتفاق ضخم وقّعه رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني مع شركتي طاقة أميركيتين خلال زيارته إلى واشنطن أواسط الشهر الماضي.

الاتفاق الذي تجاوزت قيمته 100 مليار دولار، اعتبرته بغداد مخالفا للدستور العراقي، وأثار اعتراضا صريحا من جانبها. وأوضحت الحكومة المركزية أنها لا تعارض وجود الشركات الأميركية في العراق، لكنها ترفض أي اتفاقات تُبرم خارج إطارها.

ويرتبط التوتر أيضا بالعقوبات الأميركية على إيران. فالولايات المتحدة تسعى لإنهاء اعتماد العراق على الغاز الإيراني، وأبلغت بغداد رسميا أنها لن تمنح إعفاءات جديدة لاستيراده، مما دفع الإدارة الأميركية إلى التنسيق مع حكومة بغداد لإيجاد بدائل، أبرزها الغاز الكردي.

إعلان العامل الإيراني

وهنا تكمن حساسية طهران، التي ترى في تطوير إقليم كردستان لموارده الغازية تهديدا مباشرا لنفوذها، إذ سيضعف من ورقة الطاقة التي لطالما استخدمتها ورقة ضغط داخل العراق.

ويشير سندي إلى أن موقف بغداد المتشدد جاء استجابة غير مباشرة للضغط الإيراني، وهو ما يفسر السلوك المتوتر لبغداد في التعامل مع ملف الرواتب والاتفاقات في مجال الطاقة.

ونتيجة لهذا التوتر، عقد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الشريك الرئيسي في الحكومة الاتحادية، اجتماعا طارئا اليوم الاثنين، مهددا بالتصعيد، وربما الانسحاب من الحكومة، إن لم تُصرف الرواتب قبل عيد الأضحى.

ويمتلك الحزبان الكرديان الرئيسيان -الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني- مواقع محورية في الحكومة المركزية، تشمل رئاسة الجمهورية ونائب رئيس البرلمان وعدة وزارات سيادية، مما يجعل مواقفهما بالغة التأثير في تحديد مسار العلاقة بين أربيل وبغداد.

بغداد وأربيل توقعان اتفاقا نهائيا لاستئناف تصدير النفط من كردستان العراق (حكومة إقليم كردستان العراق) انقسامات داخلية

في السياق السياسي الأوسع، يلفت الكاتب إلى أن الانقسام داخل البيت الشيعي يعزّز من قدرة أربيل على المناورة. فغياب مقتدى الصدر عن الانتخابات أضعف الشرعية الشعبية للنظام، وأثار قلق خصومه، بمن فيهم نوري المالكي.

ومن جانبه، يسعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الحفاظ على توازن دقيق بين الانفتاح على واشنطن ودول الجوار وبين علاقاته مع طهران.

ومن المرجّح أن يحاول السوداني تشكيل تحالف يضم المعتدلين الشيعة مثل هادي العامري، وربما حتى الصدر، بهدف كبح جماح الأجنحة الراديكالية الموالية لإيران مثل قيس الخزعلي وأبو آلاء الولائي، بحسب الكاتب.

توازن مصالح دقيق

وقد يُمهّد هذا التحالف الطريق لإخراج المالكي من المشهد، مما قد يفتح الباب أمام تسويات جديدة تشمل إشراك الصدر مجددا في العملية السياسية.

إعلان

كل هذه الديناميكيات، يقول السندي، تمنح الحزب الديمقراطي الكردستاني مزيدا من القدرة على فرض شروط أكثر ملاءمة في أي مفاوضات مستقبلية مع بغداد.

كذلك يؤكد الكاتب أن القطيعة التامة بين أربيل وبغداد ليست مرجحة، رغم حدة التصعيد، بل يُتوقع أن تتدخل شخصيات معتدلة لاحتواء الأزمة، خصوصا السوداني والعامري.

وفي النهاية، يختم الكاتب بالقول إن مستقبل العلاقة بين الجانبين يبقى رهن التوازن الدقيق بين المصالح الإيرانية والأميركية، وخيارات القوى الكردية، وتطورات المشهد الشيعي الداخلي في العراق.

مقالات مشابهة

  • روسيا: إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي
  • العراق يسخّر الشمس للتحرر من سطوة إيران
  • إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيار
  • إيران تُعلن تعليق عبور السيارات إلى العراق عبر منفذ خسروي
  • الخارجية: نرحب بدور سلطنة عمان في المفاوضات بين إيران وأمريكا بشأن الملف النووي الإيراني
  • عبر منفذ واحد.. صادرات إيران إلى العراق تشهد نمواً قياسياً بـ236 %
  • الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
  • المالكي: نحن جنود المحور الإيراني الروسي الصيني
  • عون يصل بغداد والسوداني في استقباله (صور)
  • لينت خطابها مع عدم قبول “الهيمنة الغربية”.. إيران ترفض السلاح النووي وتلوح بقبول التفاوض المشروط