إدارة ترامب ترحّل لاعبا فنزويليا بسبب وشم يشبه شعار ريال مدريد
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أدت سياسات الترحيل الجماعي التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إبعاد لاعب كرة قدم فنزويلي من الولايات المتحدة لسبب غريب وغير متوقع.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن السلطات الأميركية رحّلت الفنزويلي جيرسي رييس باريوس بسبب وشم محفور على جسد اللاعب يحمل شعار ريال مدريد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأرجنتين دون ميسي تهزم أوروغواي وتقترب من التأهل لكأس العالم 2026list 2 of 2عقوبة قاسية تنتظر راموس بعد طرده في الدوري المكسيكيend of listوحسب الصحيفة فإن السلطات الأميركية افترضت أن هذا الوشم هو رمز لعصابة إجرامية تُعرف باسم "قطار أراوغوا"، وهي من أخطر العصابات الإجرامية في أميركا الجنوبية.
We can now confirm that Venezuelan soccer player Jerce Reyes Barrios has been deported to a Salvadoran terrorist prison. He was legally in the US and had officially applied for asylum. He has no criminal record. ICE officials say he has a Venezuelan gang tattoo, but it’s actually… pic.twitter.com/Pk5HtVJwGR
— Brian Hopkins (@TheBrianHopkins) March 21, 2025
وتم احتجاز بارسيوس (36 عاما) بالإضافة إلى 238 شخصا من مواطنيه في سجن "سيكورت" (Cecot) وهو مركز احتجاز شديد الحراسة في السلفادور، حيث نُقلوا جميعا إلى هناك على متن 3 طائرات مستأجرة.
وأُوقف باريوس في سبتمبر/أيلول الماضي عندما زعم ضباط شرطة أميركيين أن الوشم الموجود على جسده هو دليل على انتماء اللاعب إلى عصابة إجرامية.
إعلانلكن محاميته لينيت توبين أكدت في شهادة قانونية أن الوشم يحتوي على تاج وكرة قدم في تصميم يشبه إلى حد بعيد شعار ريال مدريد، الفريق الذي يشجعه باريوس منذ طفولته.
وذكرت توبين أن السلطات احتجزت موكّلها لسبب آخر حيث قالت "وزارة الأمن الداخلي راجعت رسائله على وسائل التواصل الاجتماعي ووجدت صورة له وهو يقوم بإشارة يدوية اعتبروها دليلا آخر على انتمائه للعصابة".
El venezolano Jerce Reyes Barrios fue deportado al CECOT, la cárcel de terroristas de El Salvador porque las autoridades de EEUU creen que este tatuaje es prueba de que es integrante del Tren de Aragua. Sus abogados alegan que es un diseño con el escudo del Real Madrid. pic.twitter.com/HGyBQxTGHo
— David Alandete (@alandete) March 20, 2025
وأضافت "في الواقع هذه الإشارة تعني (أنا أحبك)، وتُستخدم كثيرا في موسيقى الروك آند رول".
وتبذل المحامية الآن جهودا حثيثة من أجل الإفراج عن باريوس.
واعتقل باريوس سابقا في فنزويلا بسبب مشاركته في احتجاجات شعبية بين فبراير/شباط ومارس/آذار من العام الماضي، ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتؤكد "ماركا" أن باريوس تعرّض للتعذيب على يد الحكومة الفنزويلية فترة اعتقاله، وعندما أُفرج عنه قرر اللجوء إلى الولايات المتحدة.
ومنذ لحظة دخوله أميركا التزم باريوس بالإجراءات القانونية عبر تطبيق "سي بي بي ون" (CBP one)، وهو نظام أطلقته إدارة الجمارك والحدود الأميركية في عهد الرئيس السابق جو بايدن بهدف تنظيم دخول المهاجرين إلى البلاد.
وكان من المقرر أن يحصل باريوس على الإقامة الدائمة الشهر المقبل، لكن كل ذلك أصبح في خطر بعد ترحيله إلى السلفادور يوم السبت الماضي، ولا تزال عائلته ومحاميته يجهلان مصيره حتى الآن.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا
إقرأ أيضاً:
ما مآلات الحرب التجارية الأميركية الصينية؟
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربا تجارية مع الصين لا تعرف مآلاتها، غير أنه ما زال بحاجة إلى وضع استراتيجية أوسع تجاه العملاق الآسيوي، في تقدير الخبراء.
وخلال فترة ولايته الثانية تباهى الرئيس الأميركي بعلاقاته الوثيقة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، بل وصل إلى حد دعوته لحضور حفل تنصيبه في يناير الفائت.
لكن وبعد 100 يوم من عودته إلى السلطة، فضّل ترامب طريق المواجهة التجارية.
وشرع في مهاجمة الصين في محاولة للحد من نفوذها، بدء من قناة بنما ووصولا إلى غرينلاند، التي هدد بضمها ولم يحدد إستراتيجية طويلة الأمد بالنسبة لما تبقى.
يتبع ترامب نهجا صارما إزاء الصين، غير أن وزير خارجيته ماركو روبيو يبدو متململا.
وفي حديثه عن جهود السلام في الحرب في أوكرانيا التي لم تؤت ثمارها، اعتبر أن بلاده ربما لديها اهتمامات أخرى، معتبرا أن "ما يحدث مع الصين أكثر أهمية على المدى الطويل لمستقبل العالم".
يتهم ماركو روبيو هذا الخصم الاستراتيجي بأنه كان سبب "زوال (قطاع) التصنيع" في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.
لكنه وفي المقابل لم يتحدث بعد مع نظيره الصيني وانغ يي ولم يقم بزيارة إلى آسيا، رغم اعتبار إدارة ترامب ذلك أولوية.
لقاء في سويسرافرض دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 145 بالمئة على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة.
وردت بكين بالمثل من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية المستوردة.
كما أن الرئيس الأميركي يرسل إشارات متناقضة، حيث يشير إلى أن الرسوم الجمركية ضد الصين قد تُخفض، بينما تُدرك هاتان القوتان الاقتصاديتان أن الحرب التجارية ليست قابلة للاستمرار على المدى الطويل.
ومن المقرر أن يلتقي كل من وزير المالية الأميركي ونائب رئيس الوزراء الصيني في الأيام المقبلة في سويسرا.
وفي مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الجمعة الفائت، قال دونالد ترامب إنه تحدث هاتفيا مع الزعيم الصيني، لكن بكين نفت حدوث أي محادثة بين الرئيسين.
وتعتبر نائبة رئيس "معهد سياسة آسيا" ويندي كاتلر، أن "البيت الأبيض كان يعتقد أن علاقاته مع الصين ستكون مختلفة عمّا هي عليه اليوم".
لكن "التصعيد عبر الرسوم الجمركية كان سريعا للغاية بحيث أصبح تهدئة الأمور صعبا الآن".
وفي تقديرها، فإن "الصين ليست في عجلة من أمرها (...) وتعتقد أن الوقت يعمل لصالحها".
ويشير العديد من المراقبين إلى أن ترامب، الذي كان رجل أعمال سابقا، يرى السياسة الخارجية كمعاملة تجارية ويعتقد أن بإمكانه حلّ المشاكل طالما أنه يتفاوض مباشرة مع قادة الدول.
تحالفاتومع ذلك وبالنسبة لآلي وين من "مجموعة الأزمات الدولية"، فإنه "من غير المؤكد أن ترامب لديه استراتيجية صينية مدروسة جيّدا".
ويشير أيضا إلى أنه من خلال إضعاف التحالفات والشراكات الأميركية في أوروبا وآسيا، فإن دونالد ترامب قلّل بالفعل "من النفوذ الذي يمكن للولايات المتحدة ممارسته على الصين".
ويضيف أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الأميركي تسمح للصين بـ"أن تقدم نفسها كقوة جيوسياسية أكثر استقرارا من القوة العظمى الأولى في العالم"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
كانت إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن السابقة قد استأنفت الحوار مع بكين على أعلى المستويات، داعية إلى إدارة "مسؤولة" للعلاقات الأميركية الصينية، كما عززت التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة الصين.