بسبب ضربات إيران .. إدارة ترامب تقلص مشاركة المعلومات السرية مع الكونجرس
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
قرّرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص حجم المعلومات السرية التي تُشارك مع الكونجرس، في خطوة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا، وذلك على خلفية تسريب تقرير استخباراتي حساس يتعلق بنتائج الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن التقييم الأولي الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع بشأن أثر الهجمات على البرنامج النووي الإيراني، قد جرى تداوله عبر نظام مخصص لمشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس ليلة الإثنين، قبل أن يتسرب للصحافة، مما أثار حفيظة الإدارة.
وصرّح المسؤول ذاته بأن الإدارة قررت بناءً على هذا الحادث تقليص حجم المعلومات التي ستُرفع مستقبلاً إلى هذا النظام المشترك، مضيفًا أن تحقيقًا داخليًا قد بدأ لتحديد مصدر التسريب.
وأكد أن البيت الأبيض ينظر بجدية إلى ما حدث، لاسيما في ظل حساسية الموقف الأمني وتداعياته الإقليمية والدولية، خصوصًا في ظل الحملة العسكرية الأمريكية الجارية في الشرق الأوسط.
جلسة إحاطة مغلقة لمجلس الشيوخوكشف المصدر عن أن أربعة من كبار المسؤولين الأمريكيين، وهم وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، سيقدمون يوم الخميس جلسة إحاطة مغلقة لأعضاء مجلس الشيوخ، تركز على الوضع في إيران وتداعيات العمليات العسكرية الأمريكية.
وكانت بعض وسائل الإعلام الأمريكية، من بينها "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، قد نشرت مقتطفات من تقييم استخباراتي أولي يشير إلى أن الضربات الأمريكية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك مخزون اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة الطرد المركزي، ما أثار جدلًا واسعًا في واشنطن.
ودفع ذلك كبار مسؤولي الإدارة، وفي مقدمتهم الرئيس ترامب، إلى الرد علنًا وتكذيب تلك التقارير، مؤكدين أن العملية العسكرية كانت "ناجحة للغاية" وألحقت "أضرارًا غير مسبوقة بالبنية التحتية النووية الإيرانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إيران إسرائيل إدارة ترامب دونالد ترامب إیران وإسرائیل بین إیران
إقرأ أيضاً:
بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة
أكدت إيران مجددًا أنها لا تسعى لتطوير سلاح نووي، وشددت على دفاعها عن "حقوقها المشروعة"، مع بدء سريان وقف إطلاق النار بعد 12 يومًا من التصعيد مع إسرائيل والضربات الأمريكية على منشآتها النووية. اعلان
جدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، موقف بلاده الرافض لتطوير أسلحة نووية، مؤكداً أن إيران "لم تسعَ يوماً لحيازة سلاح نووي ولا تسعى لذلك".
وقال بزشكيان إن إيران "تسعى فقط وراء حقوقها المشروعة"، وذلك في إشارة إلى برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه سلمي.
جاء هذا التصريح بعد بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إثر حرب استمرت 12 يوماً، وتخللتها ضربات إسرائيلية وأميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية.
Relatedمشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض على البرنامج النووي الإيراني؟ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة مع إسرائيل؟منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب ونتنياهو؟اتهامات متبادلة ورفض للضغوطواتهم بزشكيان إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما "لا يمكنهما فرض تطلعات غير مشروعة بالقوة"، داعياً المجتمع الدولي إلى نقل هذه الرسالة بشكل واضح إلى الإدارة الأميركية.
وأكد أن طهران مستعدة "لحل القضايا العالقة في إطار دولي ومن خلال طاولة التفاوض"، مشيراً إلى أنها لم تغلق باب الحوار.
خلفية الحرب: ضربات واغتيالاتبدأت الحرب قبل نحو أسبوعين بتوجيه إسرائيل ضربات جوية ضد منشآت نووية إيرانية، بالإضافة إلى اغتيال علماء نوويين وكبار القادة العسكريين الإيرانيين.
وفي يوم الأحد الماضي، شنت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وكان من المقرر أن يلتقي ممثلون من إيران والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، قبل يومين من تلك الضربات، ضمن مباحثات حول البرنامج النووي الإيراني.
وشكلت قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية في المباحثات الجارية، إذ تعتبرها إيران حقاً "غير قابل للتفاوض"، بينما رأت فيه واشنطن "خطاً أحمر".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة