العراق يواجه تحديات في استيراد الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
مارس 23, 2025آخر تحديث: مارس 23, 2025
المستقلة/- دعت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب العراقي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للبحث عن بدائل لاستيراد الغاز، في ضوء استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على واردات الطاقة من إيران. هذه الدعوة تأتي في وقت حساس، حيث يواجه العراق تحديات كبيرة فيما يتعلق بتوفير الطاقة لتلبية احتياجاته المحلية، خاصة في ظل الضغوطات السياسية والاقتصادية التي يمر بها.
وفي تصريح صحفي، أكد عضو اللجنة، ريبوار أورحمن، أن العراق كان من المفترض أن يتوقف عن استيراد الغاز الإيراني منذ 8 آذار 2025، وذلك التزامًا بالقرارات الأميركية التي تفرض عقوبات على إيران. ورغم هذا الالتزام، أشار أورحمن إلى أنه لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول ما إذا كان العراق قد أوقف بالفعل استيراد الغاز الإيراني أو ما إذا كانت الإجراءات قد تم تنفيذها بشكل كامل.
وتعتبر إيران أحد المصادر الرئيسية للطاقة في العراق، حيث يعتمد الأخير بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء وتوفير الطاقة اللازمة للاستهلاك المحلي. ومع تزايد الضغوط الدولية على العراق للامتثال للعقوبات الأميركية، أصبحت الحاجة إلى إيجاد بدائل لتأمين احتياجات الطاقة أكثر إلحاحًا.
وقد أثارت هذه التصريحات العديد من التساؤلات حول قدرة العراق على تأمين احتياجاته من الطاقة في ظل هذه الظروف. في هذا السياق، يعتبر الكثير من الخبراء أن العراق يجب أن يعمل على تطوير مصادر طاقة بديلة، سواء من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة أو من خلال تحسين إنتاج الغاز المحلي.
ويواجه العراق تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث يعتبر قطاع الطاقة أحد القطاعات الأكثر تأثراً بالمشاكل الاقتصادية والإدارية، مما يجعل من الصعب تنفيذ مشاريع تطوير الطاقة بشكل سريع وفعال.
وفي الختام، يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة العراقية هو كيفية التعامل مع هذه الضغوطات، وتأمين احتياجات الطاقة بشكل مستدام، في ظل العقوبات الأميركية والأزمات الاقتصادية المستمرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الغاز الإیرانی
إقرأ أيضاً:
العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران لضبط الحدود
رد العراق في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء على انتقاد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الاتفاق الأمني الذي وقعه مع إيران، وأكد أن هذا الاتفاق يأتي في إطار التعاون الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود.
وقالت سفارة العراق في واشنطن إن العراق دولة ذات سيادة كاملة وليس تابعا لسياسة أي دولة ويتمتع بعلاقات صداقة وتعاون مع عدد كبير من البلدان، وله الحق في إبرام اتفاقات ومذكرات تفاهم وفقا لأحكام دستوره وقوانينها.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أعربت مساء أمس الثلاثاء عن رفضها لمذكرة التفاهم الأمنية التي وقعها العراق مع إيران مؤخرا، مؤكدة معارضتها لأي تشريع يتقاطع مع أهداف الولايات المتحدة ويتناقض مع جهود تعزيز المؤسسات الأمنية القائمة في العراق.
ووقّع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أول أمس الاثنين مذكرة تفاهم مشتركة تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وفي مؤتمر صحفي ببغداد، أكد لاريجاني أن توقيع مذكرة تفاهم أمنية مع العراق هدفها عدم ترك مجال للآخرين للإخلال بأمن البلدين، وأشار إلى أن الشعب العراقي شجاع وليس بحاجة إلى فرض إملاءات عليه.
وتأتي زيارة لاريجاني إلى بغداد على وقع انقسامات عميقة في البرلمان العراقي بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي.
والتقى لاريجاني رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. كما التقى لاريجاني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني.