غانتس وآيزنكوت: إسرائيل في طريقها إلى الكارثة التالية جراء الانقسام الداخلي
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
إسرائيل – صرح رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الأركان الأسبق عضو الكنيست غادي آيزنكوت إن بلادهما في طريقها إلى “الكارثة التالية بسبب الانقسام الداخلي”، ولفتا إلى أنهما سيبذلان قصارى جهدهما لمنع اندلاع “حرب أهلية”.
جاء ذلك في تصريح مشترك لغانتس وزميله في الحزب آيزنكوت، من الكنيست (البرلمان) على خلفية الانقسام الذي تشهده إسرائيل.
ويأتي الانقسام عقب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الشاباك (الأمن العام) رونين بار، وتجميد المحكمة العليا للقرار وكذلك تصويت الحكومة بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي باهاراف ميارا، والغضب الشعبي الذي أعقب ذلك.
وقال: “جئنا اليوم إلى هنا انطلاقا من مسؤوليتنا. لقد قلنا هذا قبل السابع من أكتوبر (2023). لقد كتبنا وحذرنا، لكن الحكومة لم ترغب في الاستماع. ولذلك نحن هنا مرة أخرى من أجل التحذير”.
وأضاف غانتس الذي سبق أن شغل منصب وزير الدفاع (2020-2022 ) ورئيس الأركان (2011-2015): “صحيح أن هناك العديد من التحديات الأمنية من الخارج، ورغم ذلك فإن أمن إسرائيل في خطر بسبب الانقسام الداخلي”.
ومضى غانتس محذرا: “نحن الآن في السادس من أكتوبر لكن بشكل أكثر خطورة. لقد حققنا إنجازات عملياتية هائلة، لكن أمامنا أعداء لا يتأثرون فقط بالاعتبارات العقلانية (..)”.
وتابع: “قبل كل شيء – في غزة يوجد 59 من إخوتنا (أسرى إسرائليين). عندما نمزق الشعب من الداخل، فإننا نقوي تعنت حماس ونعطيها الأمل بأنها قادرة على كسرنا. الأمر الأكثر إلحاحا الآن هو استعادة مختطفينا”.
وأردف غانتس: “دون الخوض في المعلومات الاستخباراتية، انتبهوا إلى العلامات الواضحة: ملايين المواطنين يدخلون إلى الملاجئ بسبب إطلاق الصواريخ من اليمن، وحزب الله يختبرنا في المطلة”.
وقال مدعيا: “حماس تطلق الصواريخ تجاه الجنوب ولا تُبدي مرونة في المفاوضات. الإرهاب يضربنا في قلب البلاد، كما رأينا للأسف اليوم. ورغم كل الإنجازات العسكرية والدعم الأمريكي، فإن إيران لا تحرز تقدما نحو اتفاق نووي”.
وفي وقت سابق الاثنين، قُتل إسرائيلي وأصيب جندي بجروح خطيرة في عملية دهس وإطلاق نار قرب حيفا (شمال) نفذها عربي إسرائيلي قتلته الشرطة الإسرائيلية لاحقا.
وأضاف غانتس: “من يتجاهل ذلك الآن، يضر بأمن الدولة عن علم. أنا أحذّر: ما يحدث هنا يضع الأساس للكارثة القادمة ويعطي وقودا لأعدائنا”.
من جانبه، قال آيزنكوت الذي شغل رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بين عامي 2025–2019: “بينما يدعم معظم المواطنين الإسرائيليين العودة الفورية للمختطفين، ومواصلة الحرب الحاسمة على الإرهاب حتى هزيمته، تركز الحكومة على النضال ضد حراس البوابة (يقصد قادة الأجهزة الأمنية) والنظام القضائي”.
وخاطب آيزنكوت نتنياهو بقوله: “إسرائيل تحت قيادتك تخوض حربا بدأت بالحدث الأخطر في تاريخها والذي وقع تحت مسؤوليتك المباشرة، وهي لا تحقق أهداف الحرب”.
والأحد، صوتت الحكومة الإسرائيلية، الأحد بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا.
وانطلقت تظاهرات بعد ذلك في أنحاء مختلفة من إسرائيل بما في ذلك أمام مكتب نتنياهو وأمام مقر إقامته في شارع غزة بالقدس الغربية.
في سياق متصل، حددت المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) الأحد الثامن من أبريل/ نيسان لبحث الالتماسات المقدمة ضد إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
والجمعة، جمدت المحكمة العليا، قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك رونين بار، لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة ضد إقالته.
وفجر الجمعة، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، ورغم احتجاج آلاف الإسرائيليين علي هذا القرار.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025
قام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإقالة الحكم الإيفواري دو نورمانديز، مدير التطوير في لجنة الحكام ب »كاف »، من منصبه صباح الخميس، إثر شكاوى متكررة حول مستوى التحكيم في الفترة الأخيرة. وتزامن ذلك مع اجتماع وداعي له خلال معسكر حكام بطولة « الشان » في كينيا، بعد ثلاث سنوات من العمل « »
تعيينات جديدة وإصلاحات مرتقبة
من المقرر أن يعين المكتب التنفيذي لـ »الكاف » مديرًا جديدًا للجنة الحكام في اجتماعه المقبل، مع ضم حكام ذوي خبرة مثل الغامبي بكاري جاساما، المغربي رضوان جيد، والمصري عصام عبد الفتاح لعضوية لجنة التحكيم، إلى جانب تغييرات في مناطق وسط وغرب أفريقيا. وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز الكفاءة التحكيمية قبل انطلاق الموسم الجديد في شتنبر 2025.
مفاجأة: حكام أجانب في كأس أمم أفريقيا 2025
في خطوة غير مسبوقة، يناقش « الكاف » إمكانية استقدام حكام من أوروبا وأمريكا اللاتينية لإدارة مباريات كأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المغرب من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وتأتي هذه الرغبة بعد شكاوى من اتحادات أفريقية حول أداء الحكام في تصفيات كأس العالم وبطولات الشباب والسيدات.
تقييمات متباينة للحكام الأفارقة
أظهرت تقييمات لجنة حكام « فيفا » خلال كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة تباينًا في أداء الحكام الأفارقة. فبينما حظي الموريتاني دحان بيدا والجزائري مصطفى غربال بإشادة، سُجلت ملاحظات سلبية على الليبي معتز الشلماني والسنغالي عيسى سي، مما قد يقلص فرص مشاركتهما في « كان 2025 ».
طموح « الكاف » لتحكيم عالمي المستوى
يسعى « الكاف » من خلال هذه التغييرات إلى رفع مستوى التحكيم في البطولة القارية الأبرز، لضمان عدالة تنافسية وتجربة رياضية مميزة، وسط ترقب جماهيري لما ستحمله النسخة المغربية من إثارة وتطور.
كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025