موقع 24:
2025-05-28@12:26:34 GMT

هل يعزز مقتل بريغوجين مكانة بوتين أو يضعفها؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

هل يعزز مقتل بريغوجين مكانة بوتين أو يضعفها؟

بعدما قاد وحدات شبه عسكرية في إفريقيا وسوريا وأوكرانيا، شن قائد "فاغنر" تمرداً قصيراً ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يقضي في تحطم طائرة خاصة الأربعاء.

تضررت صورة بوتين كثيراً بعد تمرد فاغنر


وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن سقوط حظوة بريغوجين كان سريعاً.

وبثت وسائل تواصل اجتماعي مقربة من فاغنر، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة، وهي من طراز إمبراير ليغاسي 600.

وأظهرت تسجيلات لشهود ما بدا أنه آثار صاروخ خلال سقوط الطائرة من الجو وإحدى جناحيها مفقود.

مكانة بوتين

وترى الصحيفة إن موت بريغوجين يعزز موقع بوتين، الذي تضررت صورته إلى حد كبير، بالتمرد الذي قاده الرجل الذي رعاه في السابق، ضد القادة العسكريين. واستخدم بوتين التمرد لاحقاً كي يشن حملة تطهير ضد الضباط الذين يرى فيهم الكرملين احتمالاً لتنفيذ انقلاب من القصر.
ويتشارك بريغوجين في الخصائل مع العديد من الرجال الأقوياء في روسيا. ويملك تاريخاً في مدينة سان بطرسبرج -مسقط رأس بوتين- وأمضى وقتاً في السجن، ليعود ذلك عليه بالفائدة لاحقاً. ومن خلال عمله في شركات الطعام، جمع سريعاً ثروة في الوقت الذي شهد صعود القطاع الخاص في البلاد. وعمد إلى تجنيد الرجال لحماية وتعزيز مهنته واستغل علاقته ببوتين، من أجل فتح أبواب المستويات العليا في السلطة.
ومع ذلك، ذهب بريغوجين في المنافسة إلى درجة بعيدة جداً. وبعدما استدعي إلى الكرملين لإنقاذ الغزو المتعثر في أوكرانيا العام الماضي، أدت انتقاداته للقادة العسكريين المنافسين إلى تشقاقات في جهود الحرب الروسية.
ولد بريغوجين في يونيو (حزيران) 1961 لأم تعمل في مستشفى ولأبٍ توفي عندما كان ابنه لا يزال صغيراً. وعلى غرار بوتين، يتحدر بريغوجين من الأحياء القاسية لسان بطرسبرج، وعرف بحبه للرياضة في شبابه، وفتح مطاعم راقية في التسعينيات، وسكب النبيذ شخصياً للضيوف الكبار أمثال الرئيس الأمريكي سابقاً جورج دبيلو بوش عام 2006.

 


وسرعان ما انتقل بريغوجين من إعداد الطعام للحكومة والجيش الروسيين، إلى قيادة وحدات شبه عسكرية بنفسه. وعلى مدى سنوات، استخدم مجموعة فاغنر في عمليات عسكرية وهجمات قرصنة في الخارج، أتاحت للحكومة إنكار المسؤولية عنها بشكل معقول.
وفي 2014، إستولت روسيا على القرم ودعمت مقاتلين في شرق أوكرانيا، بمساعدة وحدات غير نظامية بما فيها تلك التي عرفت في ما بعد بمجموعة فاغنر، وفق جهاز الإستخبارات الأوكراني.
لكن في الوقت نفسه، كان يعرف عن بريغوجين أيضاً امتلاكه شركة للحملات الدعائية على الإنترنت، تعرف بوكالة الأبحاث عبر الإنترنت، والتي تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وفق ما يقول مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي. وصدرت مذكرة اعتقال بحقه عام 2018.
وأيضاً في العام ذاته، قتل المئات من مقاتلي فاغنر أو تعرضوا لإصاباتي في ضربات جوية أمريكية بعدما تقدم المرتزقة إلى موقع سوري يقع ضمن منطقة العمليات الأمريكية، وفق ما أبلغ وزير الدفاع الأمريكي عامذاك جيم ماتيس إلى الكونغرس.
ويقول مسؤولون أمريكيون أن قوات فاغنر تورطت في عدد من الدول الإفريقية، حيث وفرت خدمات أمنية قاتلة وفاعلة في مقابل سبائك من الذهب والألماس ومواد طبيعية أخرى. وفي نهاية المطاف، مالت هذه الدول نحو نسج علاقات جيدة مع موسكو التي تزود فاغنر بالسلاح.
وعقب أيام من الغزو الشامل لأوكرانيا عام 2022، كان مقاتلو فاغنر الوحيدين الذين حققوا تقدماً على مدى عام ليسيطروا على مدينة باخموت. وحاز بريغوجين، الذي كان يقود المجموعة، على أتباع كثيرين بسبب خطابه المتشدد ضد النخبة الروسية. وبحسب اعترافاته، فقد خسرت المجموعة 20 ألف مقاتل في معركة باخموت، التي حولت المدينة إلى دمار.

Yevgeny Prigozhin’s death solidifies the standing of Vladimir Putin, whose image was badly dented by the mutiny of his longtime protégé against military commanders https://t.co/kRr2S6zGpx

— The Wall Street Journal (@WSJ) August 24, 2023


ومع نجاحاته، كان بريغوجين يخوض حرباً كلامية مع منافسيه في القوات المسلحة الروسية- وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف، اللذين اتهمهما بحرمان مقاتليه من الذخائر الحيوية. وفي 23 يونيو (حزيران)، إتهمهما بشن هجمات مدفعية على مجموعته من دون أن يثبت هذا الإتهام.

التمرد

وأعلن بريغوجين أن قواته ستنطلق في "مسيرة من أجل العدالة" في روسيا. وفي 24 يونيو غادر شرق أوكرانيا ودخل مدينة روستوف الروسية، حيث قال إن المجندين الشبان هناك لم يبدوا أي مقاومة. وأصدرت السلطات الروسية مذكرة اعتقال بحق بريغوجين بتهمة التمرد.
ومنذ انتهاء التمرد في اليوم نفسه، بدا الظهور العلني لبريغوجين نادراً، بعدما التقطت له صور وهو ينسحب من روستوف بجنوب روسيا. وقسّم بريغوجين أوقاته بين روسيا وبيلاروسيا وإفريقيا مذذاك.
ومطلع يوليو (تموز)، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بريغوجين غادر الأراضي البيلاروسية وعاد إلى روسيا. وقال الكرملين بعد ذلك، إنه لا يتعقب تحركات بريغوجين وليست لديه "الإمكانية ولا الرغبة لفعل ذلك".
وبحسب تسجيلات منذ التمرد نشرت على تطبيق تلغرام ولم يتم التحقق منها، كان الإفتراض أن بريغوجين موجود في إفريقيا، حيث تنتشر قواته في مالي، وحيث أشاد بالإنقلاب الأخير في النيجر وعرض خدماته على المجلس العسكري في نيامي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني يفغيني بريغوجين

إقرأ أيضاً:

ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استياءه من تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، مؤكداً أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك عقب أعنف هجوم جوي روسي على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب.

وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي، قبل مغادرته إلى واشنطن: “لست راضياً عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذي حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن، وهذا أمر لا يعجبني إطلاقاً”، وأضاف متسائلاً: “ما الخطب مع بوتين؟”.

وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الأحد: “كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه، لقد أصبح مجنوناً تماماً”، وأضاف: “قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا”.

وشنّت روسيا، مساء السبت وصباح الأحد، هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، استهدف أكثر من 30 مدينة وقرية أوكرانية، بما فيها العاصمة كييف، وفق السلطات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. وتزامنت الضربات مع اليوم الثالث من تنفيذ المرحلة الثالثة لاتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين.

ووجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”صمت أميركا والمجتمع الدولي”، مشدداً على أن “كل ضربة روسية كهذه تُعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.

وكان أجرى ترامب مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بدا خلالها وكأنه يتراجع عن تهديده بفرض عقوبات فورية، وطرح احتمال الانسحاب من مفاوضات السلام، بعدما كان قد وعد سابقاً بإنهاء الحرب “في اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.

وبالتوازي، كشف مسؤولون أوروبيون عن حزمة جديدة من العقوبات على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، تشمل نحو 200 سفينة تُستخدم في تصدير النفط خارج الأطر الرسمية، وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الحزمة هي السابعة عشرة منذ بدء الحرب في 2022.

وفي واشنطن، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية لا تزال تدفع باتجاه تمرير مشروع قانون لفرض رسوم بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن ترمب “يرى أن التهديد الفوري بالعقوبات قد يُقوّض فرص التفاوض مع موسكو”.

ووسط استمرار التصعيد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو بصدد تقديم مسودة اتفاق لأوكرانيا تتضمن شروطها للتوصل إلى “سلام مستدام وطويل الأمد”، وذلك عقب إتمام المرحلة الثالثة من اتفاق “1000 مقابل 1000” لتبادل الأسرى.

وبينما يتمسك ترامب بخيار المفاوضات ويدرس تصعيد العقوبات، لا يزال الموقف الأميركي تجاه روسيا محل تجاذب داخلي، في وقت يزداد فيه الضغط من كييف والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الكرملين.

مقالات مشابهة

  • تداول رد رئيس روسيا السابق على ترامب حول لعب بوتين بالنار
  • ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا بعد تدهور علاقته مع بوتين
  • ترامب يحذر: بوتين يلعب بالنار.. وعقوبات جديدة على روسيا قيد البحث
  • بوتين يهدد الشركات الغربية العاملة في روسيا
  • بوتين يهدد بـ"خنق" الشركات الغربية المتبقية في روسيا
  • ترامب بعد الضربة الروسية على أوكرانيا: بوتين أصبح مجنونا
  • الكرملين: بوتين يدافع عن روسيا بعد أن وصفه ترامب بـالمجنون
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • الدفاع الروسية : وصول الجنود الروس العائدين من الأسر إلى روسيا
  • زيلينسكي: صمت أمريكا على الهجمات الروسية يشجع بوتين