في هذا العالم المرتبك.. الحوار سبيل النجاة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بات التوتر السمة الأساسية التي تُسيطر على المشهد العالمي في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا، ما بين الصراعات والحروب والمكايدات السياسية والحروب التجارية، وهو ما ينذر بأزمات دولية قد لا تشبه أي أزمات سابقة.
وفي ظل هذه التوترات، يصبح الاحتكام إلى الحوار والقوانين الدولية ضرورة ملحّة لإرساء السلام ومنع تفاقم الأوضاع؛ إذ إن المزيد من التصعيد العسكري أو توقيع العقوبات التجارية والاقتصادية لن يصب في مصلحة الدول والشعوب، لكن يجب أن يعزز الجميع ثقافة الحوار ويجب أيضاً أن يكون التمسك بالقانون الدولي هو الفيصل النهائي لأي خلاف حتى لا يسود قانون "شريعة الغاب".
ويكون تعزيز السلام في العالم كله من خلال الدبلوماسية، وهي الطريقة الوحيدة لاحتواء أي خلاف أو أي نزاع والعمل على حلّه بشكل نهائي، وقد ضربت سلطنة عمان أروع الأمثلة في هذا الإطار من خلال وساطتها في الكثير من النزاعات الدولية والإقليمية، ونجحت في القيام بدورها على أكمل وجه.
ولكي تتحقق هذه الأمور، علينا أيضًا أن نفعل دور المنظمات الدولية التي تعمل الدول العظمى على تهميشها، فهذه المنظمات منوطة بإرساء السلام ورد الحقوق لأصحابها والحفاظ على دعائم السلام والأمن الدوليين، لا أن تكون ساحة للمكايدات بين الدول الكبرى على حساب الشعوب البريئة.
إنَّ عالمنا اليوم يحتاج إلى إرساء نهج الحوار بدلًا من استعراض القوة، والتاريخ يشهد على أن استعراض القوة يقود حتمًا إلى الهاوية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مختص: المملكة تسعى للحد من مسببات التوتر والحروب
قال الدكتور علي الرباعي المختص في الشأن السياسي، إن المملكة انطلاقا من ثوابتها الراسخة ومكانتها الإقليمية تحرص على دعم الاستقرار والأمن في المنطقة وتسعى للحد من مسببات التوتر وفي مقدمتها الحروب.
وأضاف بمداخلة، عبر أثير «إذاعة الإخبارية»، أن ذلك يأتي أيضا من منطلق أنها قبلة لأفئدة ملياري مسلم وتعد الشقيقة الكبرى لدول المنطقة؛ لذلك تحرص على الحد من كل ما يمكن أن يؤدي إلى إشكالات.
وأردف، أن الحروب تؤثر على المنطقة وتعطل مسارات التنمية وتنعكس آثارها على الأسعار، وترفع شركات التأمين مؤشر مبالغها، بينما تعنى المملكة بالشعوب ولا تود أن تدفع الشعوب ثمنا باهظا لسياسات لا تراعي المصالح.
الصحافي والمختص في الشأن السياسي د. علي الرباعي:
المملكة انطلاقا من ثوابتها الراسخة ومكانتها الإقليمية تحرص على دعم الاستقرار والأمن في المنطقة وتسعى للحد من مسببات التوتر وفي مقدمتها الحروب #برنامج_الظهيرة | #إذاعة_الإخبارية pic.twitter.com/Hi1RGtpZ2d