التقاعد يفتح الطريق امام عسكرة البرلمان العراقي
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تثار التساؤلات حول إمكانية ترشيح ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية سواء من المستمرين بالخدمة أو المتقاعدين وكذلك الخبراء بمجال الأمن في الانتخابات المقبلة، بالرغم من عدم وجود قانون بالدستور العراقي يجيز ذلك، وما يقابلها من مخاوف، فيما اذا تم ترشيح هذه الفئات سيكونون ذو ولاء لدول إقليمية أو غربية على غرار الكثير من السياسيين والبرلمانيين والوزراء.
وفي هذا الشأن، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد طارق الزبيدي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يجوز مشاركة المنتمين للقوات المسلحة العراقية، وكذلك مشاركة الذين يمتلكون فصائل في الإنتخابات البرلمانية، فالدستور العراقي وقانون الأحزاب، يمنعان مشاركة هؤلاء باعتبار ان الطابع المدني يجب أن يكون السائد في مجلس النواب، ولهذا هناك مواد وفقرات دستورية وقانونية واضحة بهذا الخصوص".
وبين أن "هناك مشاركة لبعض المتقاعدين من الصنوف الأمنية والعسكرية، والمتقاعد لا يشمله المنع من المشاركة بالعملية الانتخابية.
وأضاف الزبيدي ان "مشاركة هؤلاء في العملية الانتخابية لن يكون مؤثرا، ولهذا لا مخاطر من وجودهم داخل مجلس النواب والسعي الى عسكرة المجلس من الذين لديهم انتماءات لدول أجنبية، فهؤلاء وجودهم غير مؤثرة وأعدادهم لن تكون كبيرة ان وجودت أساسا".
وختم أستاذ العلوم السياسية قوله إن "إنتخابات مجلس النواب القادمة ستكون مصيرية، وفي حال وجود هكذا شخصيات فستكون عرضة للانتقاد والشكاوى القضائية وغيرها من قبل جهات سياسية ضد جهات أخرى منافسة لها، فهناك تدقيق سيكون على أي مرشح لمعرفة اذا ما كان منتمي للأجهزة الأمنية والعسكرية او عليه مؤشر ضمن أي جهة تحمل السلاح".
ومنذ عام 2005، شكّلت الانتخابات العراقية ساحة تنافسية حادة بين القوى السياسية، لكنها أيضًا تحوّلت إلى ميدان مفتوح أمام تدخلات الدول الإقليمية والدولية، عبر وسائل إعلام، ودعم مالي، ونفوذ مباشر أو غير مباشر. ومع تطور أدوات التأثير السياسي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
جوارديولا: أتخيل هؤلاء الأطفال بـ غزة الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي والعائلات بأكملها تُقتل جوعاً وتُعاني
شنّ بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، هجومًا عنيفًا على العالم بأكمله بسبب السكوت عن ما يحدث في فلسطين من قتل للأبرياء وتدمير للمستشفيات والبنية التحتية، وكل ما هو قابل للحياة في قطاع غزة على مدار 600 يوم.
وقال مدرب السيتي في حديثه خلال منحه الدكتورة الفخرية من جامعة مانشستر: "أشعر بالفزع تجاه ما يتعرض له الأطفال في غزة، هذا الأمر يؤلمني بشدة".
وأضاف: "أشعر بقلق بالغ إزاء الصور التي يشاهدها العالم لحظة بلحظة في السودان وأوكرانيا وفلسطين وغزة، نرى فظائع آلاف وآلاف الأطفال الأبرياء، وأمهات وآباء أبرياء، عائلات بأكملها تُقتل جوعاً وتُعاني".
وتابع المدير الفني لفريق مانشستر سيتي: "ما نشاهده في غزة مؤلم للغاية، هذا يؤلم جسدي".
أكمل: "ربما نحن نعتقد بأنه ليس من شأننا أن نشاهد الأطفال بعمر 4 سنوات يقتلون بسبب قنبلة، أو بسبب مستشفى لم تعد مستشفى أصلاً، لكن كن حذرا، أنت القادم، طفلك سيكون القادم".
وواصل: "يخبرنا العالم بأن تأثيرنا صغير للغاية. ولكن الحقيقة أن قوة هذا العالم ليست حول القوة، بل حول الاختيار وأن تكون صاحب مبدأ وأن ترفض الصمت في وقت الحاجة".
أردف: "منذ بدأ الحصار على غزة وأنا أشاهد أبنائي وأنا مرعوب للغاية، نعم لا أعيش في نفس المكان معهم ولكن أتخيل هؤلاء الأطفال الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي".