هل يواجه يهود أمريكا صعوبة بفهم ما يحدث في فلسطين؟.. استطلاع رأي يجيب
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أجرى معهد سياسة الشعب اليهودي (JPPI), استطلاعًا حديثا، بين اليهود الإسرائيليين واليهود المقيمين في الولايات المتحدة.
ومن خلال النظر إلى نتائج البيانات، يمكننا أن نستنتج عددا من المفارقات، التي تشير للفرق بين اليهود الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
ونقلت الكاتبة في صحيفة "معاريف" العبرية، آنا بارسكي، نتائج الاستطلاع التي تتمحور حول: مستقبل الحرب في الشرق الأوسط، والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، والسعي إلى حل سياسي مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة: “في حين أن 70 بالمئة من اليهود في إسرائيل أجابوا بأنهم "يوافقون بشدة" على العبارة "لا توجد فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور"، فإن الأرقام بين اليهود الأميركيين أقل بكثير، حيث يوافق 48 بالمئة من اليهود الأمريكيين على هذا المقترح”.
وأضاف الاستطلاع نفسه: “ولكن فجوة أكثر أهمية تتكشف بين مواقف اليهود في إسرائيل ومواقف اليهود الأميركيين الممثلين في لجنة "صوت الشعب اليهودي" عندما يطرح سؤال حول الحاجة إلى إيجاد حل سلمي طويل الأمد".
وأبرز: "من بين اليهود في إسرائيل، هناك إحجام عميق عن "التوصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد مع الفلسطينيين" (أجاب 55 بالمئة أنهم لا يتفقون مع العبارة التي تقول إنه لا يوجد بديل لها”).
وأكد الاستطلاع أنّ: "اليهود في الولايات المتحدة، 57 بالمئة منهم يتفقون مع عبارة "المستوطنات في الأراضي الفلسطينية تشكل عبئا على جيش الدفاع الإسرائيلي وتضر بأمن جميع المواطنين الإسرائيليين"، فيما لا يتفق معها أغلب اليهود في إسرائيل بنسبة 56 بالمئة".
كذلك، يذكر أن معهد سياسة الشعب اليهودي قد أجرى في وقت سابق من هذا الشهر استطلاع للرأي حول مواقف اليهود الأمريكيين من الرئيس دونالد ترامب وسياساته.
وأظهر الاستطلاع تباين واضح في المواقف تجاه مقترحاته الخاصة بغزة وعلاقته بإسرائيل. وأظهرت النتائج أن 20 بالمئة فقط من المستطلعين يرون أن مقترح ترامب بترحيل سكان غزة إلى دول أخرى هو حل عملي ويجب دعمه، مقارنة بنسبة 50 بالمئة بين اليهود الإسرائيليين الذين يؤيدون هذه الفكرة.
في المقابل، عبرت أغلبية المشاركين في الاستطلاع عن معارضتهم لفكرة أن تشتري الولايات المتحدة قطاع غزة وتضمه لأراضيها. وكشف الاستطلاع عن انعدام الثقة لدى شريحة كبيرة من اليهود الأمريكيين في سياسات ترامب، حيث عبر 45 بالمئة عن عدم ثقتهم في قدرته على التعامل الصحيح مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بينما أعرب 41 بالمئة عن عدم ثقتهم في سياساته تجاه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
من جهة أخرى، سجّل الاستطلاع ذاته، تغيراً ملحوظاً في المواقف مقارنة بشهر شباط/ فبراير الماضي، حيث أصبح معظم المشاركين يعتقدون أن الدعم الأمريكي الحالي لدولة الاحتلال الإسرائيلي كافٍ. بينما أشارت النتائج إلى أن 39 بالمئة من المشاركين يرون أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقترب أكثر من اللازم من إدارة ترامب، بينما يعتقد 51 بالمئة أن التعاليم اليهودية تدعو لمعارضة سياسات ترامب في مجال الهجرة.
إلى ذلك، يأتي هذا الاستطلاع بعد عام كامل من المتابعة والتحليل الدقيق لآراء المشاركين وخصائصهم الديموغرافية، ما سمح للباحثين باعتبار العينة ممثلة لاتجاهات الرأي العام اليهودي الأمريكي بدرجة عالية من المصداقية، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية٬ وفقا لمعهد سياسة الشعب اليهودي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية اليهودي الاستطلاع ترامب غزة امريكا غزة استطلاع اليهود ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیهود فی إسرائیل الولایات المتحدة الشعب الیهودی بین الیهود بالمئة من
إقرأ أيضاً:
جنوب إفريقيا تنفي ادعاءات ترامب عن “إبادة البيض” على أراضيها
كيب تاون – نفى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعرض الأقلية البيضاء في البلاد لـ”إبادة جماعية” و”مصادرة أراضيهم”.
وفي خطاب موجه إلى الشعب، امس الأحد، تطرّق رامافوزا إلى عدم حضور الولايات المتحدة قمة قادة مجموعة العشرين التي عُقدت في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.
وأعرب رامافوزا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة في أعمال القمة.
وقال: “من المؤسف أكثر أن تبرير الولايات المتحدة لعدم حضورها يستند إلى مزاعم لا أساس لها من الصحة بأنّ جنوب إفريقيا ترتكب إبادة جماعية ضدّ الأفريقان وتستولي على أراضي البيض. هذه معلومات مضللة بلا شكّ عن بلدنا”.
والأفريقان مجموعة إثنية جنوب إفريقية تنحدر من المستوطنين الهولنديين الذين وصلوا إلى البلاد لأول مرة في عام 1652.
وفي معرض حديثه عن إعلان ترامب، الأربعاء، نيته بعدم دعوة جنوب إفريقيا لحضور قمة قادة مجموعة العشرين في ميامي عام 2026، قال رامافوزا: “يجب أن نوضح أن جنوب إفريقيا عضو مؤسس في مجموعة العشرين، فهي عضو فيها بكل جدارة”.
وأكد رغبته في الحفاظ على علاقات ودية مع واشنطن رغم سوء الفهم والتحديات، مضيفا: “لا نريد للشعب الأمريكي سوى حسن النية والصداقة”.
وأوضح أن “من يُضلِّلون ترامب وإدارته وينشرون معلومات خاطئة يحاولون تقويض المصالح الوطنية لجنوب إفريقيا”.
ويُشكِّل البيض في جنوب إفريقيا نحو 7 بالمئة من السكان، لكنَّهم ما زالوا يمتلكون أكثر من 70 بالمئة من الأرض، بينما لا يمتلك السود في جنوب إفريقيا، الذين يشكلون نحو 80 بالمئة من السكان، سوى 4 بالمئة من الأرض، وفق تقارير إعلامية.
وأثار قانون نزع ملكية الأراضي 2024 الذي وقعه رامافوزا في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، جدلا واسع النطاق لأنه يجيز “نزع الملكية دون تعويض” لتسريع إعادة توزيع الأراضي.
على إثر ذلك، أعلن ترامب أنه سيعلق كل التمويل لجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن حكومتها “استولت على أراض” وعاملت مجموعات معينة “بشكل سيئ جدا”، في إشارة إلى البيض.
وفي مايو/ أيار الماضي، منحت الولايات المتحدة صفة لاجئ لـ”مزارعي جنوب إفريقيا البيض”، وأعلنت أنها تعتزم اختيار معظم اللاجئين البالغ عددهم 7500 لاجئ الذين ستقبلهم العام المقبل من المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، بحجة “التمييز العنصري” المزعوم ضدهم.
الأناضول