تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يأتي رمضان كل عام بروحانيته وطقوسه التي تميزه عن باقي الشهور حيث يجتمع الناس على موائد الإفطار، وتملأ الأجواء أصوات من الأذكار وصلاة التراويح، لكن في المقابل أصبح لهذا الشهر وجه آخر مرتبط بالدراما والمسلسلات حتى بات موسمًا رئيسيًا للإنتاج الفني، وتحول الشهر الفضيل لدى البعض من الروحانية إلى السباق الدرامي
فقديمًا، كانت الدراما الرمضانية محدودة العدد، وغالبًا ما تحمل طابعًا اجتماعيًا أو دينيًا ينسجم مع روح الشهر الكريم، أما اليوم فتحول رمضان إلى ساحة منافسة شرسة بين المنتجين، حيث تُعرض عشرات المسلسلات التي تتنوع بين الدراما الاجتماعية، والأكشن، والكوميديا، وحتى الفانتازيا.
والحل لا يكمن في إلغاء الدراما الرمضانية، بل في ترشيد استهلاكها واختيار الأعمال التي تضيف قيمة حقيقية للمشاهد، فيمكن أن يكون رمضان فرصة لتقديم أعمال تحمل رسائل إيجابية، وتتناول قضايا المجتمع بوعي ومسؤولية، بدلًا من التركيز على الصراعات والعنف، كذلك يمكن للمشاهدين أن يوازنوا بين متابعة المسلسلات وبين الاستفادة من روحانيات الشهر، عبر تخصيص وقت للعبادة وصلة الرحم، والاستمتاع بالأجواء الرمضانية بعيدًا عن إدمان الشاشة، فوجود الدراما في رمضان أصبحت جزءًا من ثقافتنا، ولا يمكن إنكار تأثيرها الواسع، لكن السؤال الأهم: هل نحن من يتحكم فيما نشاهده، أم أن الشاشة هي التي تتحكم في وقتنا؟ حيث ان رمضان فرصة للارتقاء بالنفس، وعلينا أن نختار كيف نقضي لحظاته الثمينة التي لا تعوض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رمضان
إقرأ أيضاً:
بنعلي: المغرب أصبح ينتج 45% من احتياجات الكهرباء من الطاقات المتجددة
زنقة 20 ا الرباط
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب أصبح ينتج 45 بالمئة من احتياجاته من الكهرباء انطلاقاً من مصادر الطاقات المتجددة، مؤكدة أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال خلال السنوات الثلاث الماضية.
جاء ذلك خلال مداخلة الوزيرة، الثلاثاء، أمام مجلس المستشارين ، حيث أوضحت أن نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي الوطني انتقلت من 37 بالمئة سنة 2021 إلى أكثر من 45 بالمئة سنة 2025، مضيفة أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف 52 بالمئة بحلول العام المقبل، أي قبل أربع سنوات من الموعد المحدد في الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
وأكدت بنعلي أن هذا التقدم المحقق يُعزى إلى تفعيل التوجيهات الملكية السامية، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من المستثمرين الأجانب بالعرض المغربي في مجال الطاقات النظيفة.
وسلطت الوزيرة الضوء على عدد من المشاريع الرائدة، على رأسها مشروعا “نور أطلس” و”نور ميدلت”، اللذان أصبحا يتمتعان بتكلفة إنتاجية منخفضة تتراوح ما بين 34 و42 سنتيما للكيلوواط ساعة، مما يجعلها من بين المشاريع الأكثر قدرة على المنافسة إقليمياً ودولياً.
ويأتي هذا التقدم في سياق سعي المغرب إلى تعزيز أمنه الطاقي وتقليص التبعية للخارج، في ظل واقع يستورد فيه المغرب ما يفوق 90 بالمئة من حاجياته الطاقية، وهو ما ازداد تعقيداً منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية سنة 2022 وما رافقها من تقلبات حادة في أسعار الطاقة العالمية.