استعرض برنامج "فقه الأئمة"، المذاع على قناة أزهري، واقعة تاريخية فريدة، تعود إلى عهد السلطان نور الدين محمود زنكي، وهي محاولة سرقة جسد النبي محمد ﷺ من داخل الحجرة النبوية الشريفة، وهي حادثة أثارت قلقًا بالغًا حينها، ما دفع السلطان إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لضمان حماية القبر الشريف للأبد.

وأشار البرنامج إلى أنه تبدأ القصة برؤية متكررة رآها السلطان نور الدين محمود، حيث ظهر له النبي ﷺ في المنام عدة مرات وهو يستغيث به من رجلين، دون أن يعرف السلطان دلالة هذه الرؤيا، دفعه تكرارها إلى القلق والتساؤل عن تفسيرها، فاستشار العلماء والمقربين منه، واتفقوا على أن الأمر يستدعي تحركًا عاجلًا نحو المدينة المنورة.

بادر السلطان بالسفر سرًا إلى المدينة المنورة، وهناك أقام مأدبة عامة لجميع سكان المدينة، ليتمكن من لقاء أكبر عدد ممكن من الناس والتعرف على الغرباء بينهم، ولاحظ خلال المأدبة غياب رجلين أجنبيين عن الحضور، رغم أنهما كانا مقيمين في المدينة. أثار ذلك الشكوك، مما دفعه إلى استدعائهما والتحقيق معهما.

وبعد استجواب الرجلين، تبين أنهما يهوديان قدما إلى المدينة سرًا بهدف سرقة جسد النبي ﷺ من قبره الشريف. وبعد التحقيقات المكثفة والتدقيق في غرفتهما، تم العثور على أدوات حفر ونفق سري يؤدي باتجاه القبر الشريف، ما أكد سوء نواياهما.

فأمر السلطان بالقبض عليهما، وبعد التعذيب، اعترفا بمحاولتهما تنفيذ مخطط دنيء يستهدف جسد النبي ﷺ، وبناءً على ذلك، اتخذ السلطان تدابير عاجلة لحماية القبر النبوي الشريف من أي محاولات مماثلة في المستقبل.

وإدراكًا لخطر هذه الحادثة، قرر نور الدين محمود اتخاذ تدابير استثنائية لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات، أمر بحفر خندق عميق حول القبر الشريف وصبّه بالنحاس والرصاص المصهور، مما جعله حصينًا ضد أي محاولات للحفر أو الاقتراب من الجسد الشريف. كما أقام جدارًا حول الحجرة النبوية، وأضاف تعزيزات أمنية لحمايتها من أي تهديد مستقبلي.

خلال السنوات الأخيرة، انتشرت بعض الادعاءات التي تزعم أن السلطان نور الدين محمود قد فتح القبر الشريف أو مس جسد النبي ﷺ، وهو ما نفاه العلماء والمؤرخون جملة وتفصيلًا.، ولم ترد أي روايات تاريخية موثوقة تؤكد ذلك، بل تؤكد جميع المصادر المعتبرة أن الهدف الأساسي للسلطان كان حماية الجسد الطاهر من أي محاولة انتهاك، وليس العبث به بأي شكل من الأشكال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القصة الكاملة الأحداث محاولة سرقة جسد النبي ﷺ نور الدین محمود القبر الشریف

إقرأ أيضاً:

محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني

قال العميد محمود محيي الدين، الخبير السياسي، إن إيران نقلت بالفعل كميات كبيرة من اليورانيوم من منشأة فوردو، قبل الضربة بنحو 48 ساعة.

وأضاف، خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “واقع الحال أن الجانب الإيراني لديه تنسيقات مع دول مثل الصين وروسيا، ومع الأنباء حول  احتمالية الضربة؛ اتخذ إجراءات وقائية، أولها نقل نحو 408 كجم، وتم تأمينها في أحد المخازن بالدروب الجبلية في نفس المنطقة، إلى جانب تحرك أسطول من العربات؛ لسحب أجهزة الطرد المركزي والمعدات الثمينة”.

وأكمل العميد محمود محيي الدين،: “القاعدة في فوردو تم ضربها، لكنها كانت فارغة، وكان عدد محدود من عناصر الحراسة والتأمين في محيطها، وكانت خالية من العمالة والمهندسين والخبراء”.

وواصل : “إسرائيل حاولت استهداف العلماء؛ بهدف حرمان إيران من فكرة إنتاج السلاح النووي، كما تم ضرب المنشآت من واشنطن؛ بهدف إنهاء عملية التخصيب، وبالتالي ترى واشنطن أنها حققت نصرًا، وحرمت طهران من إمكانية إعادة التخصيب”.

البرنامج النووي الإيرانيأستاذ بالناتو ": إيران سترد بشكل مدروس على أمريكا وإسرائيلهل تأثرت البورصة بالضربة الأمريكية على إيران؟.. خبيرة أسواق المال تجيبنائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيرانعريضة شعبية داخل إيران تُطالب حكومة طهران بالانسحاب من «معاهدة النووي»

نفى العميد محمود محيي الدين، أن تكون الضربة الأمريكية قد قضت على البرنامج النووي الإيراني، ولكنها عطلته لفترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام فقط.

وحول منشأة نطنز، قال:"تم إنهاؤها تمامًا، لسببين، الأول أنها الوحدة المسؤولة عن التخصيب القانوني وتخضع لإشراف الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والثاني أنه تم اكتشاف منشأة في محيطها داخل عمق الجبل، ولم تستطع إسرائيل الوصول إليها".

وأضاف: “كان الهدف من الضربات أن يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه لشعبه وكأنه قضى على البرنامج النووي فيما يخص نطنز التي أبلغت عنها المعارضة الإيرانية في وقت سابق، أما  منشأة فوردو، فلم تكن تخضع للتفتيش في الأساس، ولم تسمح إيران بذلك”.

وعن منشأة أصفهان، علق قائلاً: "لم تُدمَّر بالكامل، فهناك جزء كبير يمكن إعادة تشغيله، ولكن المنشأة الوحيدة التي انتهت تمامًا هي نطنز، وكانت تحتوي على معدلات تخصيب لليورانيوم وصلت إلى 60%، وبعض التقديرات أشارت إلى أنها اقتربت من 87%، وهذه النسبة الأخيرة قادرة على إنتاج قنبلة نووية".

طباعة شارك مفاعل نطنز اخبار التوك شو صدى البلد أخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • دماء على صخرة.. القصة الكاملة في العثور على جثة شاب تكشف عن مأساة عائلية في قلب الجبل
  • القصة الكاملة لـ حادث دهس أسرة كاملة بحي النرجس بالتجمع الخامس
  • كانوا في طريقهم لفرح.. فانتهى بهم الطريق إلى المقابر قرب براني،، القصة الكاملة
  • سيدة ونجلها وعروق خشبية للتنكيس.. القصة الكاملة لانهيار عقار شبرا.. صور
  • بسبب مصاريف المدرسة.. القصة الكاملة لأم أنهت حياة أطفالها الثلاثة
  • محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني
  • القصة الكاملة للهجمات الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية
  • بسبب رحلة جنيف.. القصة الكاملة لاتهام رئيس اتحاد العمال بإهدار المال العام
  • المشدد 10 سنوات.. القصة الكاملة لـ صياد يتاجر في الحشيش والشابو المخدرين بأسيوط
  • حملات على المخابر والمحال وتحرير محاضر.. القصة الكاملة لاستجابة محافظة الغربية لشكاوى المواطنين في أقل من 24 ساعة