سعر البصل في الدار البيضاء يقفز إلى مستوى قياسي مثيرا اتهامات بالاحتكار بسوق الجملة
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
شهدت أسعار البصل في مدينة الدار البيضاء وضواحيها ارتفاعا ملحوظا، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 10 دراهم، بعد أن كان يتراوح بين 5 و6 دراهم فقط قبل أربعة أيام.
وقد أثار هذا الارتفاع استياء المستهلكين؛ ما دفع سعيد بوسمارة، الفاعل النقابي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى اتهام بعض المهنيين في جمعية بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء بالتسبب في هذا الارتفاع، مشيرا إلى أنهم يمارسون الاحتكار عن طريق تخزين كميات كبيرة من البصل لرفع الأسعار.
وأوضح بوسمارة، ضمن حديثه مع « اليوم24 » أن هؤلاء المهنيين قاموا بتخزين البصل في مستودعات تابعة للجماعة، بعد اكتراء هذه المستودعات، مما أدى إلى خنق السوق والتحكم في الأسعار.
من جانبه، نفى جعفر صبان، مدير سوق الجملة للفواكه والخضر التابع لشركة الدار البيضاء للخدمات، وجود أي احتكار، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى ندرة البصل الجاف، الذي انتهى موسمه، مشيرا إلى أن قانون السوق يعتمد على العرض والطلب.
وأوضح صبان، في تصريح للموقع، أن هناك نوعا آخر من البصل، وهو « الخضارية »، الذي لا يتجاوز سعره في سوق الجملة 3 دراهم ونصف، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات أمر طبيعي عندما يكون المعروض منها قليلا.
يذكر، أن السوق شهد احتجاجات متتالية من تنظيم عدد من المهنيين والتجار بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، للمطالبة بفتح تحقيق في ما أسموه «فساد» و »نهب للمال العام» في السوق.
ودعا المحتجون، المنضوون تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المجلس الجهوي للحسابات إلى التدخل وفتح تحقيق في هذه الاتهامات. كما طالبوا والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، بالتدخل لوقف ما وصفوه بـ « تحكم مافيا» في السوق، والذي تسبب في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه على المواطنين المغاربة.
كلمات دلالية احتكار الدارالبيضاء سوق الجملة للخضر والفواكهالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احتكار الدارالبيضاء سوق الجملة للخضر والفواكه الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة الذهب: الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود
توقع إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن يشهد سوق الذهب موجة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بتزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران، والتي من شأنها إعادة أجواء التوتر إلى المنطقة ورفع معدلات الإقبال على الذهب كملاذ آمن عالميًا.
وقال واصف في تقرير شعبة الذهب والمعادن، إن التطورات الأخيرة في المشهد السياسي قد تغير اتجاه السوق العالمي سريعًا، بعد أسبوع شهد تراجعًا في سعر أونصة الذهب العالمية متأثرة بتثبيت الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة، وتراجع توقعات خفضها، إلى جانب إعلان واشنطن تأجيل الانخراط المباشر في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قبل تنفيذ الضربة الأخيرة.
وأوضح أن "سعر الأونصة العالمية أغلق الأسبوع الماضي فوق مستوى 3370 دولارًا، وهذا يمثل مفتاح العودة للاتجاه الصاعد، وهو ما قد يتحقق خلال الأسبوع الجاري إذا استمرت التوترات في التصاعد".
وعلى الصعيد الذهب في مصر، كشف واصف أن أسعار الذهب في مصر تراجعت الأسبوع الماضي متأثرة بانخفاض الأسعار العالمية، حيث انخفض الذهب عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا في السوق - بنسبة 1.2%، ليغلق تعاملات الأسبوع عند 4785 جنيهًا للجرام، مقابل 4845 جنيهًا في بداية الأسبوع.
وأشار واصف إلى أن "الذهب المحلي تأثر أيضًا بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، إذ شهد بداية الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا بدعم من مخاوف التصعيد العسكري، واقترب من مستوى 5000 جنيه للجرام بعد تسجيله أعلى مستوى عند 4945 جنيهًا، إلا أن تراجع الأونصة عالميًا واستقرار سعر الصرف ضغط على الأسعار محليًا".
وأضاف: "التراجع الذي شهده السوق المحلي كان تدريجيًا وبوتيرة ضعيفة بفضل استمرار ارتفاع الطلب نسبيًا وضعف المعروض، فضلًا عن الدعم الجزئي من تحركات الدولار في البنوك الرسمية".
وتابع: "في حال استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، فإن السوق قد يشهد استعادة قوية للزخم الصاعد، مع احتمالية اقتراب الذهب عيار 21 مرة أخرى من مستوى 5000 جنيه للجرام، خاصة إذا تجاوزت أونصة الذهب مستوى 3426 دولار.
وأكد واصف أن العوامل السياسية أصبحت المحرك الرئيسي للذهب في المرحلة الحالية، في ظل ترقب المستثمرين العالميين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على مسار الفائدة الأميركية أو تؤجج المخاطر في أسواق السلع والعملات.