مقتل بريغوجين.. تحذير ألماني وخشية بولندية ونفي أوكراني
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أية تكهنات بعد تحطم الطائرة التي كان يفجيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر، على قائمة ركابها.
تحذير ألمانيوقالت بيربوك اليوم الخميس لإذاعة ألمانيا إن تحطم الطائرة وقع قبل بضعة ساعات، لذا لا يمكن "استخلاص استنتاجات سريعة"، ولكنها أشارت إلى أن الحادث يؤكد "أن أي نظام وأي سلطة وأي ديكتاتور بُني على أساس العنف، لا يعرف داخليا سوى العنف".
وأضاف أنه تمت رؤية ذلك "بطريقة حزينة ومأساوية خلال الأعوام الماضية، حيث سقط معارضون وصحافيون وأشخاص عاديون من نوافذ أو تعرضوا للتسمم".
ورداً على سؤال عن مستقبل مجموعة فاغنر، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن هناك تخوف من "أن تستمر روسيا، مع فاغنر أو بدونها، في لعبتها الساخرة، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن قبل كل شيء في أفريقيا".
وأضافت أن بريغوجين وفاغنر مسؤولان عن أعمال مروعة "ضد الشعب الأوكراني وفي دولة تلو الأخرى في أفريقيا... أينما ذهبت مجموعة فاجنر، عقبها الموت والدمار والاستغلال".
وفيما يتعلق بالنقاش حول إمكانية توريد صواريخ كروز من طراز "تاوروس" لأوكرانيا في دفاعها ضد الحرب الروسية، أشارت بيربوك إلى وجود "تفاصيل تقنية" لا يزال يجب استيضاحها، وأكدت أنه من المهم ألا يتم الوعد بشيء ببساطة ".
ومن جهته، قال رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي إنه يتوقع أن تشكل مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الآن تهديداً أكبر إذ ستصبح تحت سيطرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مقتل بريغوجين.
وقال مورافيتسكي في مؤتمر صحافي "أصبحت مجموعة فاجنر تحت قيادة بوتين. لندع الجميع يجيبون على السؤال بأنفسهم - هل سيكون الخطر أكبر أم أقل؟" بالنسبة لي، هذا سؤال بلاغي".
زيلينسكي ينفي تورط أوكرانياوفي الأثناء، نقلت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قوله اليوم إن بلاده ليست متورطة في وفاة زعيم فاغنر.
ونقلت الوكالة عن زيلينسكي قوله للصحافيين "ليس لنا أي علاقة بهذا الأمر. الجميع يعي من له علاقة بذلك".
ويذكر أن هيئة الطيران الاتحادية الروسية "روس أفياتسا" نشرت أمس الأربعاء قائمة بأسماء ضحايا تحطم الطائرة المدنية في مقاطعة تفير الروسية.
وبحسب الهيئة، كان على متن الطائرة "قائد مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجين، ودميتري أوتكين، ويفجيني ماكاريان، وسيرغي بروبوستين، وألكسندر توتمين، وفاليري تشيكالوف، ونيكولاي ماتوسيف"، وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك" للأنباء.
Volodymyr Zelenskyy said that Ukraine had nothing to do with the incident with the plane of the founder of Wagner PMC Yevgeny Prigozhin. "We have nothing to do with this. Everyone understands who is involved," Zelensky said at a briefing, commenting on the pic.twitter.com/UuORvoSSl2
— Milcotto (@milcotto) August 24, 2023 التعرف على الجثةوكشفت مصادر روسية أنه تم التعرف على جثة زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مشرحة، وقالت المصادر إنه تم التعرف على جثة يفغيني بريغوجين في المشرحة من قبل أحد قادة فاغنر، عبر علامة افتقاده لأحد الأصابع.
وأشارت المصادر إلى صعوبة التعرف البصري على جثث ضحايا حادث تحطم طائرة بريغوجين وذلك "لتشوهاتها الشديدة" الناجمة عن النيران والتفجير.
واستنادا إلى العلامات "غير المباشرة"، أكد خبراء بأن بريغوجين من بين الضحايا على أن يتم تحديد الأمر بدقة عبر فحص الحمض النووي.
وكانت قناة "نوفوستي موسكفي" أكدت في حسابها على "تليغرام"، نقلاً عن مصادرها في هيئة الجنازات في مدينة تفير، شمالي العاصمة الروسية موسكو، حيث سقطت الطائرة، أن جثة بريغوجين موجودة بالفعل في مكتب تفير الإقليمي للفحص الطبي الشرعي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا يفغيني بريغوجين فاغنر مجموعة فاغنر
إقرأ أيضاً:
لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسبا
تعجز الكلمات عن وصف ما عاناه أهل غزة على مدار 600 يوم الماضية، وقد حان الوقت لإعادة قراءة اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1946 بشأن جريمة الإبادة الجماعية، لمنح ما يحدث اسما مناسبا.
هكذا قدمت صحيفة لوتان لتقرير بقلم فريدريك كولر قال فيه إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت تعريف جريمة الإبادة الجماعية في ديسمبر/كانون الأول 1946 بهدف منع تكرار إبادة يهود أوروبا البشعة على يد ألمانيا النازية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حماس لم تغلق الباب بشأن المفاوضات وترامب بحاجة لإنجازlist 2 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءend of listوتنص المادة الثانية من اتفاقية منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها -حسب الكاتب- على أن "الإبادة الجماعية تعني أيا من الأفعال التالية المرتكبة بقصد إهلاك جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، على أساس صفتها هذه، كليا أو جزئيا، ونتقسم إلى:
1 قتل أعضاء من الجماعة.
2 إلحاق أذى جسدي أو نفسي جسيم بأعضاء من الجماعة.
3 إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يقصد بها إهلاكها المادي كليا أو جزئيا.
4 منع الإنجاب داخل الجماعة.
5 نقل أطفال الجماعة قسرا إلى جماعة أخرى.
منطق يتشكل تدريجياومنذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي نفذه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، والجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة يوميا، باستثناء هدنتين، متذرعا بحق الدفاع عن النفس، ومتبنيا خطة للتدمير المنهجي للأرض، وإعلان نيته القضاء على سكانها أو تهجيرهم جميعا أو جزئيا، وقد تم تأكيد منطق الإبادة المتعمد هذا على مراحل.
إعلانوذكر الكاتب بأن محكمة العدل الدولية أكدت، بموجب قراري جنوب أفريقيا الصادرين في 26 يناير/كانون الثاني و28 مارس/آذار 2024، وجود "خطر إبادة جماعية محتمل" في غزة، وألزمت إسرائيل بمنعها، ولكن تل أبيب لم تأخذ هذا الأمر في الاعتبار ولم تأخذه أي دولة أخرى.
وبالفعل واصل حلفاء إسرائيل تزويدها بالأسلحة، واستمرت المجازر، ولكن المساعدات الإنسانية ظلت تصل غزة، قبل أن يتغير الأمر خلا 80 يوما الماضية، عندما اعتبرت الحكومة الإسرائيلية بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أنها صاحبة الحق في حل قضية غزة، وأعلنت صراحة عزمها إقامة دولة إسرائيل الكبرى، مما يحرم الفلسطينيين من حقهم في الوجود، وتم التعبير رسميا عن نية "تدمير غزة بالكامل"، مع "خطة ترحيل". كما يقول الكاتب.
ومنذ بداية مارس/آذار خضعت غزة لحصار شامل، مما أدى إلى غرق سكانها في المجاعة، وذلك بالتزامن مع تسارع الاستيطان في الضفة الغربية، ومع تحول المساعدات الإنسانية إلى أداة سياسية لتنفيذ خطة الحكومة الإسرائيلية.
وقد وصلت المأساة في قطاع غزة إلى حد، عجز شهود العيان عن وصفه، إذ لم يشهد العاملون في المجال الإنساني قط دمارا مثل هذا في منطقة مغلقة، يستهدف داخلها المقاتلون والمدنيون عشوائيا، وتستهدف المستشفيات والمدارس وعمال الإنقاذ والأطباء والصحفيون.
واستنادا إلى الحقائق الموثقة واللغة التي تستخدمها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدعي بعض المؤرخين الإسرائيليين الآن أن ما نشهده في غزة "إبادة جماعية"، وإن كان البعض يقول إنه ليس من اختصاص المؤرخين أن يقرروا ذلك.
وإذا لم يكن للمؤرخين -كما يقول الكاتب- ولا لمنظمة العفو الدولية التي تتحدث عن "إبادة جماعية مستمرة" ولا للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتحدث عن "جحيم مطلق"، أن يحددوا الإبادة الجماعية، فمن غيرهم إذن؟
إعلان