زيلينسكي يرفض أي صفقة معادن أمريكية قد تهدد مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025
المستقلة/- صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة بأن أوكرانيا لن تقبل اتفاقية معادن مع الولايات المتحدة من شأنها أن تُعرّض انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي للخطر.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عُقد في كييف مساء الجمعة: “ينص دستور أوكرانيا بوضوح على أن مسارنا هو نحو الاتحاد الأوروبي… وهناك إصلاحات بالغة الأهمية وخطوات مُقابلة”.
وأضاف: “لا شيء يُعرّض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي للخطر”.
وتأتي تصريحاته بعد أن نشرت بلومبرغ وصحيفة فاينانشال تايمز تقريرًا عن أحدث عرض معادن قدمته واشنطن لكييف، والذي سيمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز والمعادن الأوكرانية من خلال صندوق استثماري مشترك يُقسّم عائدات هذه المشاريع بين البلدين.
وأكد الرئيس الأوكراني أن كييف قد استلمت رسميًا مسودة جديدة للاتفاقية المقترحة من واشنطن، والتي تضمنت “العديد من الأحكام الجديدة التي لم تُناقش سابقًا”، بالإضافة إلى “بعض الجوانب التي سبق أن رفضها الجانبان”، وفقًا لوسائل الإعلام الأوكرانية.
صرحت باولا بينهو، المتحدثة الرئيسية باسم المفوضية الأوروبية، يوم الجمعة، بأن المفوضية ستُجري تقييمًا للنص، الذي قد يمنح معاملة تفضيلية للشركات الأمريكية، حالما يتم التوصل إلى “اتفاقية ملموسة واضحة المعالم”.
وأضافت بينهو: “يجب النظر في مثل هذه الاتفاقية من منظور العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ولا سيما فيما يتعلق بمفاوضات الانضمام”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مدير «أوتشا» في فلسطين لـ«الاتحاد»: أزمة الوقود تهدد بتوقف الخدمات الحيوية في غزة
أحمد عاطف (غزة)
أخبار ذات صلةأوضح مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» في فلسطين، جون ويتال، أن أزمة الوقود في قطاع غزة بلغت مرحلة غير مسبوقة، مما يهدد بتوقف الخدمات الحيوية بشكل كامل، سواء المراكز الصحية أو المخابز أو المطابخ المجتمعية أو محطات إنتاج المياه أو شبكة الصرف الصحي، وهو ما يؤدي إلى تفشي الأمراض القاتلة.
وذكر ويتال، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كميات الوقود القليلة التي دخلت القطاع في الفترة الماضية لا تفي بالحد الأدنى المطلوب لاستمرار عمل المستشفيات، والمخابز، ومحطات ضخ المياه، وشبكة الصرف الصحي، وخدمات الاتصالات والطوارئ.
وأشار إلى أنه رغم استئناف إدخال كميات محدودة من الوقود منذ 9 يوليو الجاري، فإن الإمدادات الحالية أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، حيث تحتاج العمليات الإنسانية وحدها إلى مئات الآلاف من اللترات يومياً لضمان استمرارها، منوهاً بأن هذه الكميات خُصصت، بشكل حصري، للمرافق الصحية وقطاعات المياه والاتصالات والنقل، مما يجعل الخدمات الأخرى مهددة بالانهيار.
وأفاد ويتال بأن خدمات النظافة توقفت بالفعل في بعض المناطق بسبب نفاد الوقود، في حين أُجبرت بعض المراكز الصحية على تقليص خدماتها، وربما تغلق أبوابها خلال أيام إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ولفت إلى أن كل يوم يمر يُقلص من إمكانية الوصول إلى مياه نظيفة وخدمات صحية، مع زيادة انتشار مياه الصرف الصحي في الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن غزة منذ أشهر عدة، باستثناء خط واحد يغذي محطة تحلية مياه جنوب القطاع لفترات قصيرة.
وقال المسؤول الأممي: إن ما يحدث الآن في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل انهيار منظم للبنية الأساسية المطلوبة لاستمرار الحياة، مما يجعلنا بصدد مشهد كارثي غير مسبوق على جميع الأصعدة، لا سيما في حال استمرار منع إدخال الوقود، وعدم توافر كميات كافية لتشغيل المرافق الحيوية.