تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، بأن القصف الروسي المتكرر وشدته اليومية يعكسان بوضوح عدم اكتراث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحلول الدبلوماسية.

وأشار زيلينسكي إلى أن الرد الروسي على المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار دون شروط جاء عبر تصعيد الهجمات الجوية بالقنابل والمسيرات، إضافةً إلى القصف المدفعي والصاروخي.

 

وأكد على أهمية العقوبات ضد روسيا، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

وكان زيلينسكي قد صرّح سابقًا بأن الاقتراح الأمريكي لم يلقَ استجابة مناسبة من موسكو، معتبرًا أن إنهاء الحرب لن يكون ممكنًا دون ضغط دولي حقيقي لإجبار روسيا على السلام. 

كما أشار إلى أن القوات الأوكرانية تنفذ عمليات فعالة على خط المواجهة وداخل الأراضي الروسية لمنع أي توغل في منطقتي سومي وخاركيف.

وأضاف زيلينسكي أن الهجمات الروسية المستمرة، خاصة باستخدام الطائرات المسيرة، لا يمكن تجاهلها، معربًا عن توقعه برد قوي من الولايات المتحدة وأوروبا.

 وأكد أن الضربات الروسية لا تستهدف المدنيين الأوكرانيين فحسب، بل تمثل أيضًا تحديًا للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأوكراني زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

الضربة الأمريكية لإيران.. فشل الردع وعودة مُحتملة للدبلوماسية

 

 

 

أحمد الفقيه العجيلي

 

في خطوة تُعدّ الأخطر منذ سنوات، وجّهت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية مُباشرة ضد منشآت إيرانية حساسة، في تصعيد غير مسبوق يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الإقليمي والدولي.

الضربة جاءت عقب سلسلة من الهجمات التي شنّتها إيران- بشكل مباشر أو عبر حلفائها- ضد الكيان الصهيوني، وأثبتت فيها طهران قدرتها على تجاوز خطوط الردع التقليدية، وإيصال رسائل قوة على أكثر من جبهة.

الضربات التي تلقاها الكيان الصهيوني مؤخرًا؛ سواء من غزة أو لبنان أو اليمن، أربكت حساباته، وكشفت محدودية قدرته على تحجيم النفوذ الإيراني أو إضعاف بنيته النووية. ومع تكرار هذه الضربات، شعرت واشنطن بأن الرهان على الردع الإسرائيلي وحده لم يعد كافيًا. وجاءت الضربة الأمريكية إذًا كرسالة مباشرة، تقول فيها واشنطن إنها لن تسمح بترسيخ معادلة جديدة للقوة في المنطقة خارج إرادتها.

لكن هذه الضربة لم تكن مجرد دعم لحليف مأزوم، بل خطوة استباقية لإعادة رسم خطوط اللعبة من جديد، ولتوجيه ضربة نوعية قد تطال أجزاء من البرنامج النووي الإيراني نفسه

ومن أبرز تداعيات هذا التصعيد احتمالية لجوء إيران إلى استخدام أحد أهم أوراقها: مضيق هرمز. هذا الممر الحيوي، الذي تمر عبره نحو ثلث صادرات النفط المنقولة بحرًا في العالم، يُعد شريان الطاقة العالمي، وأي تهديد له- حتى لو كان محدودًا- من شأنه أن يُحدث هزة عنيفة في أسواق النفط العالمية.

ارتفاع أسعار النفط، واضطراب سلاسل الإمداد، وزيادة تكلفة الشحن والتأمين، ستكون أولى النتائج، مع ما يُرافقها من ضغط اقتصادي عالمي، وخاصة على الدول الصناعية الكبرى المستوردة للطاقة.

وفي ظل هذا التوتر، تتابع دول مجلس التعاون الخليجي المشهد بحذر بالغ؛ حيث إن موقعها الجغرافي القريب من بؤرة الصراع يجعلها عرضة لأي تداعيات أمنية أو اقتصادية. ورغم حرصها على عدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة، فإنَّ أي تصعيد في الملاحة أو استهداف للبنية التحتية الإقليمية قد يفرض عليها تحديات جسيمة، تتطلب توازنًا دقيقًا بين حماية مصالحها وبين عدم الانخراط في المواجهة الكبرى.

في المقابل، يدور حديث داخل الأوساط السياسية الغربية عن ضرورة فتح مسار موازٍ للدبلوماسية. الضربة قد تكون أيضًا رسالة ضغط هدفها دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، بعد تعثّر المحادثات السابقة وخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.

والإدارة الأمريكية على ما يبدو تتبنى خيارًا مزدوجًا يجمع بين الضغط العسكري المحدود، والعرض السياسي المشروط، وهو أسلوب استخدمته واشنطن مرارًا في ملفات دولية معقدة، سعيًا لتحقيق أهداف استراتيجية دون الانزلاق إلى حرب شاملة. لكن نجاح هذا المسار يعتمد على استعداد طهران للتفاوض من موقع لا تراه خضوعًا، وعلى مدى التفاهم بين القوى الكبرى (أوروبا، روسيا، الصين) بشأن شكل الحل وتوازناته.

وختامًا.. إن المشهد الحالي لا يُنبئ بانفراجة قريبة؛ بل يشير إلى دخول المنطقة طورًا جديدًا من الصراع المركب، حيث تتداخل فيه أدوات الحرب التقليدية مع رسائل الدبلوماسية المشروطة. ولذلك يمكن القول إن الضربة الأمريكية ليست نهاية مرحلة؛ بل ربما بداية لمرحلة أخطر، تتطلب يقظة دولية حقيقية، وإرادة سياسية تمنع انزلاق المنطقة إلى صدام شامل قد لا يملك أحد القدرة على احتوائه إذا انفجر.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: ترامب أعجب بأداء إيران العسكري ويُقدّر من يظهر القوة
  • الجالية الروسية في مصر تحيي العيد الوطني الروسي
  • الرئيس الروسي يتواصل هاتفيا مع نظيره البيلاروسي
  • الرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي
  • أمير قطر يدين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني القصف الذي تعرضت له قاعدة العديد
  • الرئيس الفرنسي يدعو العالم للعودة للدبلوماسية
  • روسيا: ندعو مجددا لوقف دوامة التصعيد العسكري في الشرق الأوسط
  • ترامب ينتقد دعوة الرئيس الروسي السابق بإرسال سلاح نووي لإيران من دولة ما
  • الضربة الأمريكية لإيران.. فشل الردع وعودة مُحتملة للدبلوماسية
  • الرئيس الروسي: الضربات على إيران عدوان غير مبرر