..
فارس “الهجانة، ام ريش اساس الديش ” و اسد القوات المسلحة الكاسر العميد الركن ابوبكر عباس محمد بابكر، قائد ثاني الهجانة ورجل العمليات الذى باع نفسه رخيصة فداء الدين والوطن وظل “وفيا للكاكي”، لم اره ب”الدبابير المذهبة اللامعة” منذ ان تخرج من عرين الرجال ومصنع الأبطال فى العام 1995، اختار “حياة الكوماج” منذ ان انضم للقوات المسلحة الدفعة 42، وتوجه فور تخرجه بنجمته الوحيدة الى جنوب السودان ليعود جريحا من الهجوم اليوغندي فى عملية الامطار الغزيرة، ويبدو انه ومن وقتها عشق الخنادق وحياة الخطوط الامامية وسام نفسه رخيصة وتشرب بامنيات الشهادة وظل يطلبها اينما كانت.

لم نجده الافى مكان واوان المعارك، جاب كل سوحها متقدما الصفوف وغرس فى كل ركن من السودان بذرة سيرته الصالحة وبطولاته المستمدة من ازمنة الصحابة ، عاش زاهدا فى الاضواء ومتاع الدنيا الزائل، فهو طينة من والده المجاهد الشيخ، الراحل المعلم الذى تعرف تقواه وورعه الولايات الشرقية وعموم السودان، والقضارف الحبيبة على وجه التحديد داعية لايقارع حافظا للقران وحدود الله، مازلت اتذكر لحظة ان دخل والده “شيخ عباس” الى ابى بكر وهو جريح فى السلاح الطبي وتحسس ظهره وصدره المثقوب قبل ان يلقي عليه التحية، فعل ذلك ليتاكد هل “قد” جسده من “قبل او دبر”، وحينما تيقن ان ابنه الفارس جرح مقبلا غير مدبر عانقه وتمنى له الشفاء وبرء الجرح حتى يلحق برفاقه مرة اخرى وينال الشهادة…

وحينما اندلعت حرب الكرامة كان ابوبكر يتقدم قواته مع ابطال “الهجانة ام ريش” ويخوض معارك تامين الابيض، واحدة تلو الاخرى، لم يعد الى داره رغم ظروف اسرته وعائلته، وهو والد لخمس زهرات، ورغم وفاة والدته امنا ” خديجة عمر” لكنه كفكف حزنه عليها دون ان يطلب اذنا لحضور مرضها او “عصر فراش موتها” رغم رجاءات زملائه، كنا نراه فى المعارك على ايام وفاتها قوى الشكيمة، تجمله رباطة الجاش، ينتقل بجنوده من معركة الى اخرى، اذ لم تكن الدنيا اكثر همه ولامبلغ علمه، عاش وفيا لدينه ووطنه واحتسب امه مع قوائم الراحلين رغم انها كانت الاعز فقد خصته بمحبة تتابعه بالدعوات الصالحات فى سعيه للقاء الله فارسا فى المعارك يتقدم الصفوف ولايفرغ من معركة الا ويعقد العزم على خوض اخرى..

اليوم يعود الاسد الهزبر الى عرينه فى القضارف بعد عامين من الغياب فى اوبة مباركة ، تستقبله المدينة التى احبها بفرح وفخار وهو “فارس الحوبة وبطل المحاصة واسد الميدان الهصور”، يعانق فيها اهله ومعارفه، ويتلقي العزاء فى والدته التى رحلت قبل اكثر من عام، ويمكث فى استراحة محارب قبل ان يعود الى سوح الوغي وميدان المعركة مرة اخرى..
حمدا لله على السلامة “ابن عمي اسد الجيش” البطل العميد ابوبكر عباس.. نسأل الله ان يتقبل صبرك وجهادك، وان يجزيك خير الجزاء نظير بذلك وعطائك فى معركة الكرامة، انت واخوتك من فرسان القوات المسلحة والمساندة الاخرى…

مشتاقين يابكرونا.. او ” مدرعة” كما يسميك الجنود…
وقد تاخرت كتابتي فيك.. خوفا عليك من استهداف الأوباش المجرمين.. وانت الاحق بان نكتب عن صنيعك الوطني وفراسة مواقفك.. وجسارتك.. التى تعلمها سوح الحرب وميادين الكرامة..
محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صراع التتويج بين العميد وبلوزداد.. و”الشامبينزليغ” في المزاد

يُسدل مساء اليوم السبت، الستار عن الموسم الكروي 2024-2025، بإجراء 5 لقاءات، ستكون منها 4 حاسمة، لتحديد هوية البطل ومرافقه إلى دوري أبطال إفريقيا، وأيضا هوية الفريق الذي سيرافق اتحاد بسكرة إلى قسم الهواة.

وستشد الأنظار نحو ملعب 5 جويلية 62. الذي سيكون مسرحا لقمّة التتويج وتفادي السقوط بين مولودية الجزائر ونجم مقرة، ويكفي “العميد” المتصدر، بـ 57 نقطة. التعادل من أجل الاحتفاظ بلقبه بغض النظر عن نتائج الملاحقين.

بينما يبحث نجم مقرة بـ 30 نقطة، عن تحقيق المفاجأة وخطف النقاط الثلاث. وانتظار تعادل أو هزيمة ترجي مستغانم، صاحب الـ 31 نقطة. في خرجته لملاقاة أتليتيك بارادو خامس الترتيب بـ 41 نقطة، من أجل ضمان البقاء.

وهو السيناريو، الذي يتمناه أيضا فريق شباب بلوزداد، وصيف البطولة بـ 54 نقطة. مقابل فوزه في سفريته الصعبة إلى بجاية لمواجهة أولمبيك أقبو، صاحب الـ 36 نقطة.

ويأمل البلوزدادية في تحقيق الفوز وانتظار هدية من مقرة. تجعلهم يتقاسمون صدارة الترتيب بـ 57 نقطة مع المولودية، مع أفضلية اللقاءات المباشرة، بعد الفوز ذهابا بـ 3-1، والتعادل 1-1 إيابا. ما يعني التتويج باللقب.

وبين هذا وذاك، يستقبل فريق شبيبة القبائل، صاحب المركز الثالث بـ 53 نقطة. أولمبي الشلف بـ 34 نقطة. وعينه على تحقيق الفوز وانتظار تعادل أو هزيمة بلوزداد في أقبو، من أجل خطف الوصافة، وضمان مشاركة في دوري أبطال إفريقيا.

برنامج لقاءات اليوم: 

سا 17:00:
اتحاد خنشلة - مولودية البيض (ملعب عمار حمام بخنشلة)

الساعة 17:45:
أولمبيك أقبو- شباب بلوزداد (ملعب الوحدة المغاربية ببجاية)
مولودية الجزائر – نجم مقرة (ملعب 5 جويلية 62 بالعاصمة)
شبيبة القبائل – أولمبي الشلف (ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو)
أتليتيك بارادو- ترجي مستغانم (ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة)

مقالات مشابهة

  • مشاورات “أممية” مغلقة حول الوضع في السودان.. ما هي أبرز الملفات؟
  • تنسيقية القوى الوطنية: تحالف “صمود” يناهض رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي
  • الإمام “القاسم الرسي”.. نواة “آل محمد” في اليمن ومرجعاً لسائر الطوائف الإسلامية في عصره
  • الأهلي المصري يعزي أسرة “العميد”
  • اجتماع “بورتسودان” ..فخاخ اتفاق جوبا وضرورة الدولة
  • أحمد حسن يكشف موقف أحمد عبدالقادر من الأهلي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (باب الخروج من القمقم… أين)
  • الرضا بالإقامة عين الكرامة.. عالم أزهري يقدم تفسيرا لمقولة الأولياء
  • صراع التتويج بين العميد وبلوزداد.. و”الشامبينزليغ” في المزاد
  • نجوم سودانيون يشاركون في فيلم “أسد” لمحمد رمضان