واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية للناتو
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح المرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال دان كين بأن الولايات المتحدة مستعدة لدراسة إمكانية توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية لحلف الناتو.
وقال كين في أجوبته الخطية عن أسئلة أعضاء الكونجرس، التي تم إعدادها قبل حضوره لجلسة الاستماع، يوم الثلاثاء: "من الناحية العسكرية، من شأن توسيع مشاركة الحلفاء في الناتو بشكل ما في مهمات الردع النووي أن يزيد من المرونة والقدرات العسكرية".
وأضاف كين أنه في حال تعيينه في المنصب سيعمل على تقييم إيجابيات وسلبيات مثل هذا القرار.
وأكد كين أنه يؤيد الحفاظ على الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في أوروبا، موضحا أنه "طالما كان الناتو حلفا نوويا، من المهم للولايات المتحدة أن تحافظ على انتشار الأسلحة النووية في دول الناتو".
وأشار إلى أن تمسك الولايات المتحدة بامتلاك الناتو للسلاح النووي "لا يزال العنصر الرئيسي لسياسات واستراتيجية الردع".
ومع ذلك لفت الجنرال إلى أن واشنطن لا تؤيد فكرة تطوير دول الناتو لترسانات نووية خاصة بها. وقال إن "الانتشار النووي، حتى بين الحلفاء، يحد من قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على مخاطر التصعيد".
وأضاف أن ذلك "قد يؤدي إلى تكثيف الخصوم جهودهم لتحديث وتوسيع ترسانتهم النووية. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تآكل معاهدة حظر انتشار السلاح النووي بشكل لا رجعة فيه، وقد يتسبب بانتشاره في العالم كله".
يذكر أن مشاركة الدول غير النووية في المهمات النووية ضمن حلف الناتو قد أثارت معارضة من جانب روسيا التي تعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكا لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي.
كما انتقدت روسيا نشر الأسلحة النووية الأمريكية على أراضي الدول الأوروبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن دراسة توسيع المشاركين
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي: إيران مستعدة لاتفاق شامل وبرنامجها النووي لم يعد قابلاً للإحياء
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى مؤشرات إيجابية على استعداد طهران للدخول في تسوية.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال ويتكوف: "أشعر بقوة أن إيران أصبحت مستعدة لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن عودة إيران إلى تفعيل برنامجها النووي أمر "شبه مستحيل في الظروف الراهنة".
وأوضح ويتكوف أن إعادة بناء البرنامج النووي الإيراني ستستغرق سنوات، مضيفاً أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في تفكيك البرنامج النووي الإيراني وإنهاء تهديده".
يادلين: إسرائيل تسعى لتدمير قدرات إيران النووية والصاروخية
بتهمة التجسس .. إيران تعتقل 26 شخصا في الأهواز
وكان الرئيس ترامب قد أعلن في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، دخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء، وذلك بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري بين الجانبين، أسفر عن خسائر متبادلة وضغوط أمريكية مكثفة لاحتواء الأزمة.
يعكس تصريح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تحوّلاً ملحوظاً في المزاج الدبلوماسي بين واشنطن وطهران، بعد سنوات من التوتر والتصعيد العسكري والسياسي، فحديثه عن استعداد إيران لإبرام اتفاق شامل يعكس تقديرات أمريكية بأن القيادة الإيرانية باتت أكثر انفتاحاً على التسوية، ربما نتيجة للضغوط الاقتصادية المتزايدة، والخسائر الاستراتيجية التي تكبدتها في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، إلى جانب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت حيوية في الداخل الإيراني.
في هذا السياق، تبدو تصريحات ويتكوف منسجمة مع الخط العام للإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، التي تسعى إلى حصد مكاسب سياسية سريعة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد نجاحها في فرض وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ويأتي التأكيد على "استحالة" إحياء البرنامج النووي الإيراني في المدى القريب بمثابة تطمين لحلفاء واشنطن في المنطقة، بأن التهديد النووي لم يعد قائماً، وأن أي محاولة إيرانية لإعادة تشغيله ستواجه بتكلفة زمنية واستراتيجية باهظة.
أما على المستوى الإيراني، فإن القبول الضمني بوقف النار، والتراجع عن التصعيد، يعكس واقعاً جديداً فرضته المعادلة العسكرية والسياسية، وربما يعكس استعداداً لمرحلة جديدة من التفاوض المشروط. وبذلك، فإن الباب يبدو مفتوحاً أمام مسار تفاوضي مختلف، قد لا يركز فقط على الملف النووي، بل يتوسع ليشمل النفوذ الإقليمي الإيراني، ودور طهران في الساحات المشتعلة من اليمن إلى لبنان، وهو ما قد يمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة توازنات الشرق الأوسط.