عادت براقش فجنت على نفسها
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اغرب ما نراه ونسمعه في العراق هو اصرار بعض الكيانات المنتمية إلى لون طائفي بعينه على تدمير نفسها بنفسها. فطعناتهم وخناجرهم لا يصدقها العقل، ولا يقبلها المنطق السياسي ولا الديني. . طعنات نراها تتجسد أمام أعيننا على شكل حملات ممولة تفتعلها الكتل المتناحرة ضد بعضها البعض. .
لا توجد طائفة في الكون كله تصب النيران على نفسها وتحرق كل من حولها على أمل الفوز وحدها بمركز الصدارة.
قالوا: جنت على نفسها براقش. وقلنا: ان براقش كانت من حكايات الجدات ومن أساطير الماضي، لكنها ظهرت علينا بأنيابها التسقيطية على شكل وخزات فيسبوكية غادرة تطارد الرموز وتستهدفهم حتى لو كانوا خارج التشكيلات المشاركة في السيرك السياسي. . لم يكن بينهم أي تعاطف أو تراحم، ذلك لأنهم نسوا انهم ينتمون إلى بعضهم البعض. . لا يحق لك ان تمدح احد، أو تثني عليه، كي لا تنهمر عليك الشتائم واللعنات من دون ان تعرف دوافعها ومصادرها. .
سبق ان طرحنا تساؤلاتنا على بعض وجهاء القوم فلم نجد لديهم الجواب. كانوا مثلنا مندهشين مستغربين مصدومين لا يلوون على شيء، فالصورة التي أمامهم لا تسر عدو ولا صديق. .
من السهل ان تعقد الصلح بين حزبين متخاصمين في أمريكا اللاتينية من ان تعقده بين كتلتين متنافرتين من اللون نفسه. وتذكر دائماً ان احدى طرق الخلاص من حملات هؤلاء ان تنظر اليهم كمرضى، بعدها تتحول نظرتك اليهم من الغضب الى الشفقة. .
كلمة أخيرة: اللهم نسألك بالاً مطمئناً. ألا بذكر الله تطمئن القلوب. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أن المشاعر الإيجابية تنتقل بصريا بين النحل الطنان وتؤثر في سلوك المستعمرة بالكامل
الصين – قام علماء أحياء بدراسة المشاعر لدى النحل الطنان أصفر الذيل (Bombus terrestris)، مستخدمين منهجية علمية تعتمد على اختبار التحيز في إصدار الأحكام.
قد يبدو النحل الطنان مرتاحا بلا هموم وهو يتنقل بين الأزهار، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن عالمه الداخلي أكثر تعقيدا مما نتصور. فقد بحث علماء من الجامعة الطبية الجنوبية في مدينة قوانغتشو الصينية تأثير الحالة المزاجية الإيجابية لنحلة واحدة على المستعمرة بأكملها، وليس على عدد محدود من الحشرات فقط.
ودرّب الباحثون النحل الطنان على التمييز بين لونين، أحدهما يدل على وجود السكر والآخر على غيابه، ثم عرضوا عليهم ألوانًا وسطية وغير واضحة لاختبار كيفية تعاملهم مع المواقف الغامضة. وتبين أن النحل المتفائل اقترب من هذه الألوان بسرعة أكبر، بينما أظهر النحل الأقل ثقة سلوكا أكثر حذرا.
وفي تجربة أخرى، حصلت نحلة واحدة على قطرة من السكروز، ثم تفاعلت لفترة قصيرة مع نحلة “مراقبة” لم تتلقَّ مكافأة. وتم هذا التلامس دون وجود روائح أو إضاءة أو إشارات أخرى، باستثناء سلوك النحلة التي تلقت المكافأة. ولوحظ أن النحل المراقب بدأ يتصرف تجاه المحفزات الغامضة بالطريقة نفسها التي تصرفت بها النحلة المتفائلة.
وأظهرت النتائج أن الإدراك البصري لعب دورا حاسما في انتقال هذه الحالة، إذ لم تظهر الاستجابة في الظلام، ما يشير إلى ارتباطها بارتفاع مستوى الدوبامين المرتبط بالمشاعر الإيجابية. وافترض الباحثون كذلك أن التوتر يمكن أن ينتقل بين أفراد المستعمرة بالطريقة نفسها.
وتحمل هذه النتائج أهمية تطبيقية للمناحل والمستعمرات المُدارة، حيث قد يكون توفير بيئة هادئة وخالية من التوتر عاملا لا يقل أهمية عن التغذية الجيدة والرعاية الصحية.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Science.
المصدر: Naukatv.ru