كشف حساب إسرائيلي سيء للائتلاف الحاكم خلال دورة الكنيست الشتوية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
يلاحق مسلسل الفضائح الجنائية والأخلاقية أعضاء الكنيست الاسرائيليين ووزراء حكومتهم، وباتوا منشغلين بأنفسهم أكثر من قضايا الجمهور.
تال شاليف، المراسلة الحزبية لموقع "ويللا"، أكدت أن "الدورة الشتوية للكنيست تم اختتامها باتفاق الائتلاف، بعد أيام من المناوشات بين رئيسي حزب الصهيونية الدينية بيتسلئيل سموتريتش، والعصبة اليهودية إيتمار بن غفير حول بعض القوانين والتشريعات المختلف عليها، حتى توصل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى الحل السحري لكل مشاكله مع شركائه والمتمثل في إضافة وزارة أخرى حول طاولة الحكومة، وهكذا تم انتخاب عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب بن غفير ليكون نائب وزير جديد، واحتفظ سموتريتش وبن غفير بأعضائهما داخل الكنيست".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "إغلاق هذه الإشكاليات داخل الائتلاف الحاكم يأتي على حساب الاسرائيليين بطبيعة الحال، ومن المتوقع أن يكلّف دافعي الضرائب سبعة ملايين شيكل إضافية سنويا؛ وهذه نهاية مفاجئة ومناسبة لأكثر من خمسة أشهر من الدورة الشتوية للكنيست للائتلاف الذي انشغل خلالها بنفسه في المقام الأول، مما يعني أنه بات مصاباً بانعدام الرؤية".
وأشارت إلى أن "هذا الائتلاف لا يرى أمامه تبعات مسئوليته عن أكبر كارثة أمنية في تاريخ الدولة، وبقاء 59 مختطفاً لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة، وعشرات الآلاف من الإسرائيليين لا يزالون يتم إجلاؤهم من منازلهم، وجماهير تواجه صعوبات في التعافي من جراحها الجسدية والنفسية، لكن الحكومة والائتلاف أداروا الدورة الشتوية للكنيست وكأن كل هذا لا يهمهم، فقط تمثل الإنجاز السياسي الرئيسي والمركزي لرئيس الوزراء بترسيخ حكمه واستقرار ائتلافه، من خلال تحصيل 68 عضو كنيست مؤيدين له".
وأكدت أن "نتنياهو افتتح الدورة الشتوية للكنيست بتوسيع ائتلافه الحاكم، مع انشقاق غدعون ساعر، مما سمح له بتحييد ألاعيب بن غفير، ودفع المرحلة الأولى من صفقة التبادل للأمام دون خسارة الحكومة، واختتم هذه الدورة بالموافقة على ميزانية الدولة لعام 2025 التي تحفظ استقرار الحكومة حتى العام المقبل".
وأوضحت أن "إقرار أكبر ميزانية في تاريخ الدولة حمل أخبارا جيدة بشكل رئيسي لشركاء الائتلاف، حيث تم توجيه خمسة مليارات شيكل للصناديق القطاعية والحزبية، بينما تلقى الجمهور العام أخبارًا سيئة بشكل رئيسي يتعلق بالمراسيم والضرائب والتخفيضات".
وأضافت أن "من الإنجازات الأخرى التي يزعم التحالف أنه حققها في ختام الدورة الشتوية للكنيست تعزيز الانقلاب القانوني، فبعد عامين من انطلاق وزير القضاء ياريف ليفين في هذا المخطط لإضعاف النظام القضائي، نجح هو ورئيس لجنة الدستور سيمحا روتمان بالموافقة على الجزء الأكبر منه، من خلال تغيير تشكيلة لجنة اختيار القضاة، وتغيير طريقة اختيار أمين المظالم".
وأوضحت أن "وزير الاتصالات شلومو كيري، وبدعم نتنياهو، بعد انقضاء عطلة الكنيست، عازم على المضي قدماً بتقييد وسائل الإعلام، عبر قوانين من شأنها أن تمس باستقلال هيئة البث العام، وإغلاق إذاعة الجيش".
وأكدت أن "الائتلاف الحاكم يقود كل هذه التحركات الانقسامية والاستغلالية، بينما يقوم قادته بإرسال الجنود إلى غزة للمخاطرة بحياتهم في الحرب، ويحفظون شعار "معاً سننتصر"، فيما يواصل ذات الائتلاف العمل على إقرار مشروع كبير آخر شغله في الأشهر الأخيرة ويتمثل في تنظيم تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية، رغم أن الدورة الشتوية لم تسجل نجاحا فيه، بل إنها افتتحت باستبدال وزير الحرب يوآف غالانت بيسرائيل كاتس، آملا منها نتنياهو بتمهيد الطريق لصياغة قانون يعفي الحريديم من التجنيد".
وأوضحت أنه "رغم أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست خصصت ساعات من المناقشات حول هذا الموضوع، لكن المستوى السياسي لم يتوصل بعد لصيغة مقبولة مع الحريديم والليكوديين والصهاينة الدينيين، الذين يستمعون لأصوات الجنود والاحتياط الذين ينهارون تحت وطأة الحرب في غزة، وبعد مرور عامين ونصف منذ تشكيل الحكومة، فإن المطلب المركزي لشركاء نتنياهو من المتشددين لم يتحقق بعد، ويتوقع أن تعود أزمة التجنيد للظهور لتُبقي الائتلاف مشغولاً حتى بعد انقطاع، ويتحمل باقي الاسرائيليين من غير المتدينين عبء الحرب وحدهم".
وأشارت إلى أنه "أسبوعاً بعد أسبوع، كانت عائلات المختطفين والثكالى تصل للكنيست، ممن فقدوا عالمهم بأكمله في السابع من أكتوبر، ولم يمر أسبوع دون أن يبدي كبار مسؤولي التحالف نفاد صبرهم، أو تسامحهم، مع آلامهم وحزنهم، حتى أن رئيس الكنيست أمير أوحانا منع دخول إحدى عائلات المختطفين للمقرّ أسبوعا كاملا، قيما تخلى رؤساء اللجان البرلمانية عن مناقشة مطالب هذه العائلات، ورفضوا النظر في عيونهم الحزينة، وصولا للمواجهات العنيفة مع حراس الكنيست، الذين رفضوا السماح للعائلات الثكلى بدخول القاعة".
وختمت بالقول إن "الائتلاف اليميني الحاكم حطّم أرقاما قياسية خلال الدورة الشتوية للكنيست في معدلات الانفصال عن الواقع، والتعتيم، والشر، والوقاحة، وترمز كل هذه الأحداث المشينة والمخزية الواردة أعلاه إلى جهد كبير آخر شغل الحكومة وزعيمها خلال هذه الدورة، وسيستمر بعد العطلة، وهو التهرب من المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر، وإسكات المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الكارثة والتقصير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الكنيست الائتلاف القوانين نتنياهو نتنياهو الكنيست الائتلاف قوانين دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة تدريبية متخصصة لأعضاء النيابة الإدارية حول البروتوكول وتقاليد القضاء
اختتم المركز القومي للدراسات القضائية برئاسة المستشار الدكتور مجدي سلامة دياب مساعد وزير العدل للمركز القومي للدراسات القضائية، وبالتعاون مع مركز التدريب القضائي بـ النيابة الإدارية برئاسة المستشار الدكتور أيمن نبيل، الدورة التدريبية حول "قواعد المراسم والبروتوكول وقيم وتقاليد القضاء"، والتي عُقدَت بمقر المركز القومي للدراسات القضائية، خلال الفترة من ١٣ – ١٥ مايو الجاري بمشاركة (٥٠) عضوًا من أعضاء النيابة الإدارية من مختلف الدرجات القضائية.
استهلت فعاليات الختام بكلمة للمستشار الدكتور أيمن نبيل – مدير مركز التدريب القضائي، رحب فيها بالحضور ونقل إليهم تحيات المستشار/ عبد الراضي صديق – رئيس الهيئة وتمنيات أن تكون الدورة التدريبية قد أتت بثمارها المرجوة، كما وجه التحية للمستشار الدكتور مجدي سلامة دياب – مساعد وزير العدل للمركز القومي للدراسات القضائية على التعاون الدائم والمُثمر بين القطاع والنيابة الإدارية في عقد الدورات التدريبية المتميزة بما يعكس حرص وزارة العدل تحت قيادة المستشار/ عدنان فنجري – وزير العدل، على دعم أعضاء الجهات والهيئات القضائية من الناحيتين القانونية والثقافية.
وأوضح أن هذه الدورة تستهدف دعم وصقل المتدربين في تعاملاتهم المهنية والحياتية، خاصة في ضوء ما توجبه وظيفتهم القضائية من التزامات سلوكية وسمات شخصية، آملًا أن تكون لهذه الدورة الأثر الإيجابي على الأعضاء المشاركين في معاملاتهم المستقبلية.
كما تفضل المستشار الدكتور/ مجدي سلامة دياب – مساعد وزير العدل للمركز القومي للدراسات القضائية بإلقاء كلمة وجه فيها خالص التحية للمستشار/ عبد الراضي صديق – رئيس هيئة النيابة الإدارية، وللمستشار الدكتور/ محمد أبو ضيف - الأمين العام، ورحب بالمستشار/ أيمن نبيل - مدير مركز التدريب القضائي، وأعرب عن بالغ سعادته بالتعاون المثمر مع النيابة الإدارية في عقد الدورات التدريبية التي تعود بالنفع على الأعضاء، وأكد على تمنياته باستمرار هذا التعاون المشترك في تنظيم دورات متنوعة تستهدف صقل الأعضاء قانونيًا وثقافيًا.
وتضمن البرنامج التدريبي عدة محاضرات وفقًا للترتيب الزمني التالي:
- "مبادئ الإتيكيت في الترحيب والاجتماعات وآداب الأداء والإلقاء"، وألقاها جورج رشاد – مدير إدارة المذيعين بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، "إتيكيت المظهر والزي"، وألقاها السفير قدري فتحي عبد المطلب – مساعد وزير الخارجية الأسبق.
- "قيم وتقاليد القضاء"، وقام بإلقائها المستشار علي محمد الهواري – رئيس المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة، "آداب الإتيكيت في لغة الجسد وإيماءاته، إتيكيت الإنصات والتحدث مع الغير، وآداب الحوار والمناظرات"، وألقاها الدكتور/ محمد سالمان طايع – الأستاذ بقسم العلوم السياسية – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، "آداب المصافحة والتقاط الصور في اللقاءات الرسمية"، و"بروتوكول ومراسم تنظيم المؤتمرات، وإتيكيت الاجتماعات والمقابلات الرسمية والإعداد لها"، وألقاها السفير محمد العرابي – وزير الخارجية الأسبق.
وفي ختام الفعاليات، تم تسليم المتدربين شهادات اجتياز الدورة التدريبية.