خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
قال العميد الركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان يأتي في إطار سياسة ضغط ممنهجة لدفع الدولة اللبنانية إلى تسريع تنفيذ القرار 1701، وتقليص نفوذ حزب الله في الجنوب.
وأوضح بالوكجي في تصريحات لقناة إخبارية أن الاستهدافات التي وقعت اليوم، والتي طالت مواقع محددة في جنوب لبنان، تأتي في سياق الضغط السياسي والعسكري، لا سيما بعد زيارة المسؤولة الأميركية، التي شددت على ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني وتوسيع نطاق سيطرته، بالإضافة إلى التشديد على تنفيذ القرارين 1701 و1559.
وأكد أن الهدف من هذا التصعيد هو دفع الدولة اللبنانية إلى الأمام في ملف ضبط سلاح حزب الله وتنظيم وجوده العسكري، أكثر من كونه استهدافًا عسكريًا بحتًا، قائلاً: “ما نشهده من تصعيد ليس حالة طارئة بل هو مرشح للتوسع، وقد نشهد تكراره في مناطق أخرى من جنوب لبنان.”
وأضاف بالوكجي أن الملف اللبناني يُدار ضمن مسارات إقليمية ودولية متشابكة تشمل اليمن، العراق، غزة، ولبنان، وتتحرك كلها بالتوازي مع الملف النووي الإيراني، موضحًا أن هذه الضغوط تهدف إلى تهيئة الأجواء لتوقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، و تحقيق تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان حزب الله اخبار التوك شو صدى البلد المزيد جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا يريد ترامب من فنزويلا؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الحشد العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي يخدم الأهداف الجيوسياسية للولايات المتحدة، لافتا إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يمكنه إعلان الحرب بل الكونغرس هو المخول بفعل ذلك.
وجاء كلام العميد حنا، في تحليل عسكري للجزيرة تعليقا على التطورات التي تشهدها منطقة الكاريبي، إذ أعلن ترامب -في منشور على منصة تروث سوشيال- اليوم السبت أنه ينبغي اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وبالقرب منها مغلقا.
وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن التشويش الكهرومغناطيسي في منطقة البحر الكاريبي هو جزء بسيط من تحضير أرض المعركة، ويؤثر نفسيا على القيادة في كراكاس، مشيرا إلى أن "فنزويلا قد تكون نقطة انطلاق للمرحلة القادمة بالنسبة للولايات المتحدة التي تسعى لاستعادة بنما وشراء غرينلاند".
وأشار إلى أن البحر الكاريبي هو ضمن ما يسمى المناطق العسكرية مثل المنطقة الوسطى في المنطقة العربية ومنطقة الخليج، وقال إن هناك ما يسمى المنطقة الجنوبية (القيادة الجنوبية)، التي تدخل فنزويلا ضمنها.
ولا يستبعد العميد حنا -في تحليله لتصاعد المشهد في فنزويلا- أن يكون هدف ترامب هو تغيير النظام في فنزويلا، ورجح أن تكون السيناريوهات هي ضرب قواعد معينة أساسية كمراكز ثقل أساسية داخل فنزويلا، أو القيام بعملية برية، رغم أنها تبقى الأكثر استبعادا، كما قال.
سيناريوهات
ومن السيناريوهات المطروحة -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- أن تقوم الولايات المتحدة بخلخلة التركيبة الداخلية لفنزويلا، والتي قال إنها تقوم على الجيش والاستخبارات، وأوضح أن فنزويلا كانت تتعاون مع كوبا، لكن الأخيرة ربما تخاف على نفسها في هذه المرحلة.
وباتت منطقة الكاريبي أمام مرحلة جديدة، بحسب العميد حنا، والذي أشار إلى أن التساؤلات تدور حول ما يريده الرئيس الأميركي: هل فعلا يهمه الموقع الجيوسياسي والإستراتيجي لفنزويلا؟ أم يريد إخراج الصين والتأثير الروسي من هذه المنطقة؟ أم يسعى للاستحواذ على احتياطي فنزويلا من النفط البالغ 303 مليارات برميل؟
إعلانورجح أن "ترامب يريد فعلا نصف الكرة الشمالي ضمن الهيمنة الأميركية ومنها ينطلق إلى مراحل بعيدة وقد يستهدف لاحقا البرازيل مثلا".
وعن بنك الأهداف الأميركية في حال بدأت عملية عسكرية في هذه المنطقة، تحدث العميد حنا عن أهداف مرجحة، وهي مصانع إنتاج المخدرات على سبيل المثال، ومواقع عسكرية على الشاطئ الفنزويلي، لكنه خلص إلى أن الأمر كله ربما يدخل في إطار التهديد والحرب النفسية.
يذكر أن واشنطن تؤكد أن الهدف من الانتشار العسكري في الكاريبي هو الحد من تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، لكن كراكاس ترى أنه يرمي إلى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو والاستيلاء على نفط فنزويلا.