حاسوب فائق بحجم صغير .. أداء قوي لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
كشفت شركة Nvidia الأميركية الرائدة في مجال بطاقات الرسوميات والحوسبة الفائقة عن جيل جديد من الحواسيب الشخصية فائقة القوة والمخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، تحت اسم DGX Spark وDGX Station، في خطوة تمثل قفزة كبيرة نحو إتاحة قدرات مراكز البيانات على أسطح المكاتب.
وتأتي الأجهزة الجديدة ضمن ما كان يعرف سابقًا بمشروع "Digits"، الذي تم الكشف عنه مبدئيًا في معرض CES 2025، قبل أن تتم إعادة تسميته رسميًا.
وتعتمد هذه الحواسيب على منصة Blackwell Ultra الحديثة، التي تتيح قدرة معالجة تصل إلى بيتافلوب واحد، أي ما يعادل ألف ضعف أداء أقوى أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة الحالية.
يعد الحاسوب DGX Spark أصغر أجهزة السلسلة، ويتميز بحجم مدمج للغاية لا يتجاوز 5 سم في الارتفاع و15 سم في العرض، ما يجعله قابلاً للحمل أو الوضع بسهولة على المكتب.
ويعتمد الجهاز على شريحة المعالجة GB10 Grace Blackwell Superchip، التي توفر قوة تصل إلى 1000 تيرابيت من العمليات في الثانية (AI TOPS)، إلى جانب ذاكرة موحدة بسعة 128 جيجابايت.
ويأتي الجاسوب محملًا بمجموعة برامج Nvidia المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بما يشمل مكتبة cuDNN الخاصة بتدريب الشبكات العصبية، ونماذج جاهزة مثل SegFormer لتجزئة الصور.
وقد أعلنت إنفيديا أن الإصدار الرسمي من DGX Spark متاح للحجز المسبق بسعر يبدأ من 3999 دولارًا، على أن تُطرح نسخ أخرى من شركات مثل Asus وDell وLenovo في وقت لاحق من العام.
قوة الذكاء الاصطناعي في برج مكتبيأما جهاز DGX Station فهو النسخة الأكبر والأقوى، والمصمم للعمل مثل محطة عمل احترافية.
ويعتمد على شريحة GB300 Grace Blackwell Ultra Desktop Superchip، ويضم ذاكرة ضخمة تصل إلى 748 جيجابايت من النوع المتماسك (coherent memory)، ما يسمح بتشارك المعالجة بين عدة وحدات معالجة بسهولة.
ويتميز الجهاز ببطاقة الشبكات ConnectX-8 SuperNIC التي تتيح سرعات اتصال تصل إلى 800 جيجابت في الثانيةK وهي سرعة كافية لتحميل حوالي 5 أفلام بدقة 4K خلال ثانية واحدة فقط!
كما يدعم الجهاز واجهة الاتصال الفائقة NVLink-C2C التي توفر معدل نقل بيانات داخلي يبلغ 900 جيجابايت في الثانية، ما يعزز كفاءة تنفيذ نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة دون الاعتماد على السحابة أو الموارد الخارجية.
مستقبل الحوسبة المكتبية يعتمد على الذكاء الاصطناعيوفي تصريح له، قال مؤسس إنفيديا جنسن هوانج:"لقد غير الذكاء الاصطناعي كل طبقة من طبقات الحوسبة، ومن الطبيعي أن يظهر جيل جديد من الحواسيب مصمم خصيصًا للمطورين الذين يعملون في بيئات تعتمد على الذكاء الاصطناعي".
وأوضح أن هذه الحواسيب الجديدة تتيح تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء عبر الخدمات السحابية أو مباشرة من سطح المكتب أو حتى على الحافة (Edge).
ومن المقرر طرح DGX Station في وقت لاحق من عام 2025 عبر شركات مثل HP وLambda وSupermicro، وفقًا لما أعلنته إنفيديا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شركة Nvidia المزيد نماذج الذکاء الاصطناعی تصل إلى
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
#سواليف
يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.
وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.
أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.
مقالات ذات صلةخوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.
انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.
ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.
وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.
اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.
هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.
ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.
فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.
ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.