%20 نمو متوقع للطلب السياحي على أبوظبي خلال 2025
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتوقع خبراء وعاملون في القطاع السياحي، نمو الطلب السياحي العالمي على إمارة أبوظبي بمتوسط %20 خلال العام 2025، مع ارتفاع أعداد السياح القادمين من الأسواق السياحية في روسيا والصين، إلى جانب الأسواق التقليدية مثل أوروبا والهند.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن أبوظبي تشهد نمواً ملحوظاً في الطلب السياحي منذ بداية العام الجاري من الأسواق الروسية والصينية ورابطة الدول المستقلة، مدعوماً بتعزيز شبكة رحلات الطيران، إضافة إلى الجهود الترويجية المحلية التي تستهدف استقطاب الأسواق السياحية الجديدة.
وتستمر أبوظبي في تحقيق النمو في أعداد الزوار تماشياً مع استراتيجية أبوظبي السياحية لعام 2030، وأشارت توقعات دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، إلى أن عدد النزلاء في المنشآت الفندقية في أبوظبي سجل 6.2 مليون نزيل خلال العام 2024، بنمو 10% مقارنة بعدد نزلاء بلغ 5.6 مليون نزيل خلال عام 2023.
وقال أحمد المليجي، نائب الرئيس الإقليمي للمبيعات والإيرادات وتطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة فنادق حياة: «نتوقع زيادة الطلب ونمو معدلات الإشغال في جميع فنادقنا في الإمارة العام الجاري، حيث تعد أبوظبي وجهة رئيسية لمجموعة واسعة من المعالم السياحية والفعاليات والحفلات الموسيقية والتجارب الثقافية».
وأكد «خلال العام 2025 سنستمر في التركيز في فنادقنا على الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح مثل المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا وروسيا، مع توقعات إيجابية للنمو من الصين أيضاً، نظراً لتعزيز السياحة الصادرة من المنطقة».
وأرجع المليجي نمو الطلب على السياحة في أبوظبي إلى عوامل عدة على رأسها الحملات السياحية الترويجية الاستراتيجية التي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز مكانتها بشكل كبير على الساحة العالمية.
وأضاف أن المرافق الاستثنائية للفعاليات والمؤتمرات والمعارض في أبوظبي، إلى جانب جاذبيتها للسياحة العائلية تجعلها خياراً مثالياً لشريحة كبيرة من السياح.
وقال المليجي «تشهد أبوظبي أحداثاً وفعاليات عالمية، إلى جانب المعالم السياحية العالمية التي تواصل جذب الزوار من جميع أنحاء العالم».
وأكد «نتوقع استمرار نمو الطلب وتسجيل إشغال قوي للعام الجاري».
وأشار راضي علي باز، مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق فيرمونت باب البحر أبوظبي، إلى عودة قوية للأسواق الصينية والروسية لأبوظبي بناء على المؤشرات الحالية.
وأضاف أن الأسواق الروسية ورابطة الدول المستقلة بدأت في زيادة الطلب السياحي على أبوظبي منذ العام الماضي، في وقت بدأ السوق السياحي الصيني في النمو بشكل ملحوظ بدءاً من العام الجاري.
وأرجع علي باز ذلك إلى إطلاق شركات الطيران لوجهات جديدة في تلك الدول وزيادة رحلاتها، الأمر الذي أسهم في زيادة الطلب من هذه الأسواق، إضافة إلى الجهود الترويجية الكبيرة التي قامت بها دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي لاستقطاب هذه الأسواق على مدار العام.
ولفت إلى أن السياح الروس يفضلون الشواطئ والمنتجعات الشاطئية، إضافة إلى الرحلات الصحراوية والبحرية والمدن الترفيهية في جزيرة ياس، في حين يفضل السياح الصينيون زيارة المتاحف والمواقع الثقافية، إضافة إلى المدن الترفيهية، حيث إن، أبوظبي وجهة متكاملة تلبي جميع خيارات السياح.
وأكد أن البيانات الفصلية الأولى تشير إلى ارتفاع الطلب السياحي على أبوظبي بين 15 إلى 20% مقارنة بالعام 2024.
وقال علاء العلي، الرئيس التنفيذي لـ «نيرفانا» للسفر والسياحة: «نشهد نمواً ملحوظاً في الإقبال السياحي منذ بداية العام الجاري مع زيادة في الطلب من الأسواق الصينية والروسية بنسبة تزيد على 20%».
وأضاف أن إقبال السياح الروس والصينيين على أبوظبي جاء بهدف الأعمال والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات، متوقعاً نمو الطلب السياحي لأبوظبي العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.
الناقلات الوطنية
حول مساهمة الناقلات الوطنية في تعزيز الطلب السياحي لأبوظبي، كشفت الاتحاد للطيران في نوفمبر الماضي عن خطة لإطلاق 10 وجهات جديدة تتم إضافتها لشبكة الناقلة خلال العام الجاري، معظمها وجهات آسيوية مثل شيانغ ماي في تايلاند، وهانوي عاصمة فيتنام، وهونج كونج، وكرابي في تايلاند، وميدان في إندونيسيا، وبنوم بنه عاصمة كمبوديا، وتايبي في تايوان.
وأعلنت «العربية أبوظبي» في وقت سابق، إطلاق رحلات جديدة بين العاصمة الإماراتية أبوظبي ومدينة يكاترينبورغ في روسيا ابتداءً من 27 ديسمبر 2024. وستربط الرحلات المباشرة مطاري زايد الدولي وكولتسوفو الدولي بمعدل رحلتين أسبوعياً، لتكون ثاني مدينة في روسيا تخدمها «العربية أبوظبي» بعد موسكو.
وتقدم «ويز إير أبوظبي» مجموعة واسعة من خيارات السفر عالية الجودة ومنخفضة التكلفة إلى العديد من الوجهات في رابطة الدول المستقلة، مثل ألماتي ونورسلطان وتركستان (كازاخستان)، وباكو (أذربيجان)، وبشكيك (قيرغيزستان)، وسمرقند وطشقند (أوزبكستان).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السياحة الإمارات القطاع السياحي روسيا الصين الطلب السیاحی العام الجاری خلال العام على أبوظبی نمو الطلب إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 «عام المجتمع»، وضمن الرؤية الاستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
أخبار ذات صلةوأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ «عام المجتمع»، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم. ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية. وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع. وأضاف أنه بعد ستة أشهر من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلاً معرفياً، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون. وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع. وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين. كما نظمت الحملة جلسات نادي «كلمة» للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات «خزانة الكتب»، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية. وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية. ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة «شهر القراءة الرقمية» عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها. كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها «100 قصة من مجتمعنا»، و«نقرأ للأطفال»، و«الطفل يقرأ»، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة «أصدقاء اللغة العربية». وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة «القراءة في المرافق الحيوية»، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة «ماذا تقرأ في أسبوع؟» وفعالية «لنقرأ بالعربية»، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي. وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.
المصدر: وام