يمانيون:
2025-06-16@13:17:03 GMT

اليمن … بين عدوانين وتبادل الأدوار !

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

اليمن … بين عدوانين وتبادل الأدوار !

علي الشراعي |
انطلاقا من قاعدة الملك فيصل في تبوك شارك العدو الصهيوني بسرب من طائرات F16 , في عملية العدوان والقصف الجوي على اليمن, عبر مشاركة الضباط الصهاينة والأمريكيون الجويون في العدوان .

على الرغم من إن دويلة الإمارات لا ترتبط بحدود جغرافية مباشرة مع اليمن ولكنها أبدت اهتماما به بشكل كبير ورمت بثقلها العسكري والسياسي عندما شاركت في شن العدوان على اليمن .


– امريكا
انشطر الدور الأمريكي في العدوان الأول على اليمن في 26 مارس 2015م , إلى شطرين الأول : دبلوماسي بشرعنة العدوان على اليمن تحت مظلة الأمم المتحدة والتي اصبحت اداة تخدم الأهداف الامريكية , والثاني : عسكري بدعمها لدول العدوان عسكريا ولوجستيا واستخباراتيا .
بريطانيا
فيما ساهمت بريطانيا بدور كبير في دعم العدوان على اليمن لصالح السعودية التي تقود العدوان وبمشاركة دويلة الأمارات من خلال مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات و إلى الدعم اللوجستي والعمليات على الأرض , إلا أن الدور البريطاني كان مهتم بدعم العدوان السعودي – الاماراتي , وخاصة في عمليات القصف السعودي على مواقع مدنية وبنى تحتية .
العدو الصهيوني
شعر العدو الصهيوني بالقلق من اليمن عام 2014م , و قبل أشهر من العدوان عليها , بدأ حملة تحريض واسعة ضدها , فقد كان يرى الصهاينة أن سيطرة صنعاء واستعادها لليمن كاملا يمكن أن تقطع عليه مضيق باب المندب وبذلك لا يستطيع العدو الصهيوني المرور إلى المحيط الهندي , وتمن غواصاته من الانتشار بسهولة في المحيط الهندي والخليج العربي .
لذلك كانت مشاركة العدو الصهيوني في العدوان العسكري الذي قادته السعودية على اليمن بسرب من طائرات ( F16 ) بحجة الدفاع عن مصالحها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب , عبر مشاركة الضباط الصهاينة والامريكيون في عملية العدوان بالقصف الجوي , انطلاقا من قاعدة الملك فيصل في تبوك بالسعودية .
نفوذ عسكري – اقتصادي
تنظر السعودية ودويلة الامارات إلى اليمن في امتلاكها موقع جغرافي استراتيجي هام , وأطلاله على المحيط الهندي , وهو من العوامل التي تشجهم لتصدير النفط من خلال مد أنابيب نفط من الخليج العربي إلى المحيط الهندي عبر اليمن , وهو ما يجنبها مخاطر الملاحة في الخليج .
لذلك كان من بين أهداف العدوان السعودي – الاماراتي على اليمن هو أرساء نفوذ عسكري لهما في اليمن وفي نفس الوقت الحصول على اتفاقات اقتصادية مجحفة تمكنهم من السيطرة على موانئ وثروات اليمن وخاصة المحافظات الجنوبية من اليمن .
كذلك اراد ابن سلمان من التدخل السياسي والعدوان العسكري على اليمن أن يحقق عدة اهداف منها سياسيا داخلية ان يكتسب لمشروع وراثة العرش من جانبه لإعطاء شرعية جماهيرية له في الداخل السعودي بعد الانقلاب على ولي العهد محمد بن نايف في 21 يونيو 2017م .
تشجيع الانفصال
على الرغم من أن دويلة الإمارات لا ترتبط بحدود جغرافية مباشرة مع اليمن ولكنها أبدت اهتماما به بشكل كبير ورمت بثقلها العسكري والسياسي عندما تدخلت في شن العدوان على اليمن لتحقيق مكاسب اقتصادية وسيطرتها على مواني وجزر يمنية .
مع ولادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من مايو 2017م , ومنذ تلك اللحظة بدأت تتشكل ملامح جديدة في جنوب اليمن اكثر قتامة عبر مشروع انفصالي مدعوما اماراتيا .

فدويلة الامارات ترى أن انفصال الجنوب اليمني يمثل مفتاح التحكم والسيطرة والنفوذ لها في جنوب اليمن , لذلك كان موقف أبوظبي منذ وقت مبكر ضد الوحدة التي تحققت عام 1990م , حيث لم تنفك الرؤية الإماراتية المعادية للوحدة اليمنية عن النهج الذي تتبناه السعودية في رغبتها الإبقاء على اليمن منقسما .

وعندما اندلعت الحرب الأهلية عام 1994م , كان موقف دويلة الإمارات واضحا في الاصطفاف مع مشروع الانفصال ودعمه .

وفي أعقاب العدوان على اليمن 2015م , احتلت دويلة الإمارات عبر وكلائها ومرتزقتها المحليين على معظم الخطوط الجوية والقواعد والموانئ على طول الساحل الجنوبي الاستراتيجي لليمن , ولجأت أبوظبي هذه المرة إلى البدء بإطلاق دعاية إعلامية للترويج للانفصال , وقدمت دعمها لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في إنشاء قناتين فضائيتين .

وتمكنت من احتلال مدينة عدن في العاشر من اغسطس 2019م , من خلال مرتزقتها المجلس الانتقالي الجنوبي والتي انشأته وتدعمه ماديا وعسكريا ليكون بوق لها لترويج الانفصال وعبره تمكنت من التمدد نحو شبوة وابين بل واحتلال جزيرة سقطرى وقبلها جزيرة ميون بعد ان اوجدت ذراع لها ووكيل داخليا في منطقة المخا المشرفة على مضيق باب المندب وجزيرة ميون .

شركاء بالعدوانين

بدون إعلان وبحجة الدفاع عن مصالحهم في البحر الأحمر ومضيق باب المندب شاركت وبدعم عسكري ولوجستي واستخباراتي وميداني كل من أمريكا وبريطانيا و العدو الصهيوني بالعدوان على اليمن و التي قادته السعودية ودويلة الإمارات فجر الخميس 26 مارس 2015م .

وبعدوان اليوم مساء يوم السبت 15 مارس 2025م, شنت امريكا عدوانها على اليمن بعملية عسكرية جوية كتبادل أدوار وقيادة بين عدوان مارس الأمس ومارس اليوم على اليمن لكنهم شركاء بالعدوانيين وان اختلفت المهام بينهم مباشرة او غير مباشرة .

فستبقي القواعد الامريكية في السعودية والخليج العربي مسخرة للعمليات العسكرية العدوانية على اليمن سابقا او اليوم سواء شن العدوان مباشرة عبر امريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني أو عبر وكلاء امريكا وبريطانيا في المنطقة السعودية ودويلة الإمارات .

فلا يمكن أن تنأى الرياض وابو ظبي عن مشاركتهم امريكا بعدوانها اليوم على اليمن .

فدويلة الإمارات و احتلالهما لجنوب اليمن وجزره و انشاء مطارات مشبوهة بخدماتها وتسخيرهما للدعم اللوجستي للقوات الامريكية واساطيله لشن عدوانه المستمر على اليمن وتسخير عملائها ووكلائها في المناطق اليمنية المحتلة وتحركاتهم المشبوهة لخدمة العدوان الامريكي متي استدع الأمر بذلك .

من جانب آخر فيما يخص الرياض فبعد أسبوع من شن امريكا عدوانها على اليمن وفي 21 مارس 2026م , أعلنت وزارة الخارجية الامريكية الموافقة على بيع أسلحة متطورة للسعودية بمبلغ مائة مليون دولار ذات قدرات دقيقة بالإضافة إلى معدات متعلقة كل ذلك يشير إلى وضع علامات استفهام نحو تورط أبو ظبي والرياض بشكل او بآخر بتبادل الادوار بالشراكة والقيادة مع امريكا في العدوانيين على اليمن ؟! .

26 سبتمبر

اليمن ... بين عدوانين وتبادل الأدوار !

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدوان على الیمن العدو الصهیونی دویلة الإمارات المحیط الهندی فی العدوان باب المندب

إقرأ أيضاً:

بعض من أطماع الإمارات والسعودية في اليمن

 

 

الاستيلاء على الثروات والمواقع الاستراتيجية، يمثل أحد أهم الأسباب للتحرك الإماراتي السعودي في سعيهما للسيطرة على اليمن والتحكم في قراراته المصيرية؛ فقد أدى انتعاش اقتصاديات النفط في العالم ودول الخليج إلى وضع استراتيجية التابع الخاضع لا المتحكم المسيطر، فالأنظمة التي تسيطر على منابع الثروات تمت صناعتها من القوى المهيمنة العالمية إنشاء واستمراراً وانتهاءً.
أما الأنظمة التي حاولت الاستقلال بقراراتها أو الوقوف في الحياد فمساحة التحرك كانت محدودة بما لا يتعارض مع سياسة التحالف الصهيوني الصليبي، ولأن التفاوت الحضاري يلعب دوراً مهماً في السياسة والواقع خاصة في علاقة اليمن بهذه الأنظمة التي أوكل إليها فرض وجودها وسلطانها في الجزيرة العربية.
الإمارات هي أحد هذه الأنظمة المحدثة، لذلك استغلت التحالف مع السعودية لشن العدوان على اليمن والدخول في حرب مباشرة لاستكمال تحقيق استراتيجيتهما في مصادرة موارده وثرواته، فاستولت الإمارات على ميناء بلحاف وفتحت المعتقلات والسجون السرية مع السعودية؛ ووجهت مليشياتها لقمع كل الأصوات المعارضة؛ وجلبت مافيا الإجرام من جميع أنحاء العالم لاغتيال الشخصيات الاجتماعية وإن كان تركيزها أكثر على الشخصيات الدينية.
وفي نشوة الاندفاع سيطرت الإمارات على جزيرة سقطرى واقتلعت أشجارها مع تربتها وأرسلتها إلى عاصمتها وفتحت التجنيس للمواطنين اليمنيين بالقوة وسخرتها للسياحة لجميع الجنسيات ما عدا اليمنيين.
وقبل ذلك كانت قد حرضت الصومال على السيطرة على الجزيرة، لكن لما خابت المساعي كشفت عن نواياها الحقيقية؛ ولم تكتف بأرخبيل سقطرى، بل استغلت أوضاع الحرب وسيطرت على بقية الجزر القريبة وأنشأت مطارا للتحكم والسيطرة وخدمة الكيان الصهيوني المحتل والأجندة الإجرامية للتحالف الصهيوني الصليبي الذي تقوده أمريكا.
اشترت ولاءات الكثير من السياسيين والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين وفتحت لهم مجال الاستثمار هناك وأما رجال المليشيات فقد استضافت أسرهم لديها وأغدقت عليهم جزءا يسيرا من الموارد التي سيطرت عليها لتضمن عدم الخروج عن سياستها.
الإمارات من حيث العدد دولة عربية لكن من حيث الجوهر والمضمون تمثل النهج الإجرامي للصهيونية وكل القتلة والمجرمين الذين يعملون على إبادة العرب والإسلام والمسلمين.
موَّلت الأحزاب المتطرفة لمحاربة الإسلام والمسلمين والتضييق عليهم وطردهم من أمريكا وأوروبا؛ ومولت جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في غزة وفلسطين ودعمت تدمير العراق وأفغانستان وسوريا واليمن؛ وحاربت بقواتها وجواسيسها في غزة واليمن؛ فسياستها لا تختلف عن سياسة اشد الناس عداوة للذين آمنوا، وتبنت كل المواقف للإجرام الصهيوني في المحافل الإقليمية والدولية.
ستدفع الجزية لأمريكا تحت عناوين الاستثمار (تريليون وأربعمائة ملياردولار) وتستثمر في موانئ مصر بمليارات وتطور ميناء طرسوس في سوريا بثمانمائة مليون دولار واستولت على ميناء عدن بعائدات الثروات التي نهبتها من اليمن ومن سيعارض تعتبره إرهابي يجب إبادته.
في توصيف عبدالله بن زايد للتطرف والإرهاب إنها أصوات تنادي للقتل وسفك الدماء واستحلال ثروات الناس؛ وأن أكثر من 60 % من الإرهابيين من المنضمين لداعش من الدول الأوروبية)، الإجرام الصهيوني استحل دماء أكثر من خمسين ألف شهيد على أرض غزة وهناك ما لا يقل عن مائة وخمسين ألف جريح وأنكر العالم كله جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري، ومع ذلك ففي نظر (بن زايد) ونظامه ودولته يجب دعم الإجرام والمجرمين الصهاينة مادياً ومعنوياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.
وفي توصيفه لهم (يستحلون ثروات الناس).. فهل يعني هذا أننا نستطيع وصف ترمب بأنه أكبر إرهابي لأنه حصل على أكثر من عشرة تريليونات من دول الخليج منها تريليون وأربعمائة مليار دولار من بلاده الإمارات؟ وهل تعتبر الإمارات والسعودية في سيطرتهما على ثروات اليمن دولتين إرهابيتين لأن سياستهما في اليمن هي ذاتها في السودان وليبيا وسوريا والعراق وتونس ومصر وغيرها. فسياستهما تمثل القاعدة المتقدمة للتحالف الصهيوني الصليبي.
وفي وصفه لجنسيات الإرهابيين أن 60 % من المنضمين لداعش من أوروبا ومن المتحولين إلى الإسلام، ومعروف أن داعش وغيرها من الواجهات الإجرامية هي صنيعة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية لتشويه الإسلام والقضاء على المسلمين وإسكات كل الأصوات المعارضة للاستفادة من خدمات صهاينة العرب والمسلمين في تسليم الجزية والتحول إلى الوثنية وإنتاج الجاهلية.
فتمويلات الإرهابيين يحصلون عليها من منظومة دول الخليج خاصة السعودية والإمارات وآخرهم كان الجولاني الذي اعترفت أمريكا بإعداده وتسليمه مقاليد السلطة في سوريا ومثل ذلك بقية الجماعات التي كانت تعلن أنها من أجل تحرير الأقصى والآن تقاتل في صفوف شُذاذ الآفاق في فلسطين وترتكب جرائم الإبادة.
سياسة التدمير الممنهج لليمن أرضاً وإنساناً وحضارة وتاريخاً من أجل السيطرة عليه، لن تتوقف، لأن من يحتمون بالإجرام والمجرمين مهما كانت قوتهم وإمكانياتهم فهم إلى زوال ومن يرضي ترمب واليهود والنصارى والهندوس ويغلق المساجد ويفصّل الدين على هواه (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) الجاثية-23-.
من العيب أن تتفاوض أمريكا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على البرنامج النووي وأنتم أيها الإماراتيين تدعمون الإجرام الصهيوني الصليبي وتتركون المفاوضات معها؛ وليس من المقبول أن تتركوا جزركم التي تدعون ملكيتها لدى الغير وتحاربون اليمن وتحتلون موانئه وجزره وتدعون ملكيتها وتحاولون استعمارها بالقوة والإجرام، ما بالك أن يتم الاستيلاء عليها وتسخيرها لخدمة إجرام التحالف الصهيوني الصليبي.
التحالف الإجرامي الذي تستندون إليه وتحتمون في ظله وتنفذون توجيهاته هو من سيوصلكم إلى الإفلاس والتاجر الذكي لا يضع البيض كله في سلة واحدة، فاستثمروا لدى الأنظمة الاقتصادية التي ستعيد ثروات شعوبكم لا التي أخذها مقابل حمايتكم من شعوبكم، وحسب وصفكم أن الإرهاب والتطرف يستحل ثروات الناس، لكنكم تستولون على ثروات اليمن وتسلمونها لترامب من أجل أن يرضى عنكم وذلك مستحيل (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).

مقالات مشابهة

  • علماء السنة والجماعة “جنوب اليمن” يباركون الضربات الإيرانية ضد الكيان الصهيوني
  • “مروج” تستعرض أبرز مشاريعها النوعية ضمن مبادرة “السعودية الخضراء” في معرض “جرين تيك” بهولندا
  • العدوان الصهيوني على إيران والتحوّل الاستراتيجي في مسار المقاومة
  • الحوثي … “إسرائيل” تريد إخضاع شعوب المنطقة كلها
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بيوم الولاية ويؤكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني
  • الخارجية العراقية : العدوان الصهيوني الخطير يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي ويستوجب ردًا دوليًا عاجلًا (تفاصيل)
  • بعض من أطماع الإمارات والسعودية في اليمن
  • اليمن تدين العدوان الصهيوني السافر على إيران .. وتحمِّل العدو وشركاءه مسؤولية التداعيات الخطيرة
  • محمد الحوثي: العدوان الصهيوني على إيران دليل كاف على همجية العدو وإرهابه
  • مسيرتان في لحج تأكيدا على مواصلة النصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني على إيران