أبو زرعة المحرمي.. يتهم الحوثيين بتزويد القاعدة بالمسيّرات ويكشف علاقة “العمالقة” بوزارة الدفاع اليمنية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبدالرحمن المحرمي جماعة الحوثي المسلحة بتسليم “تنظيم القاعدة طائرات مسيّرة وتدريبهم عليها”.
وقال المحرمي في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية نشرت يوم الجمعة، إن الحوثيين نسقوا “مع تنظيم القاعدة في تنفيذ الهجمات الإرهابية في عدد من المحافظات” الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
وأضاف أن عمليات تنظيم القاعدة مرتبطة بالحوثيين لاسيما أن المناطق التي يتواجد فيهها تنظيم القاعدة “بمحافظة أبين محاذية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها المليشيا، وهناك يتم إيواء وتدريب عناصر تنظيم القاعدة لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية منها عدن وأبين وشبوة”.
وتوعد القيادي السلفي وقائد ألوية العمالقة بمُضي مجلس القيادة في التغيير والإصلاح والتصحيح بعيداً عن المناكفات وتصفية أي حسابات.
وهذه هي المقابلة الأولى ل”عبدالرحمن المحرمي” -أبو زرعة- في الصحافة ووسائل الإعلام منذ بروزه في 2017-2016 في قيادة قوات العمالقة السلفية التي قاتلت الحوثيين.
وأكد المحرمي أن قوات العمالقة “جنوبية” وليست شمالية أي من المحافظات الجنوبية: لأن جميع منتسبيها من المحافظات الجنوبية، وهناك تنسيق عملياتي مع غرفة العمليات التابعة للتحالف؛ التي تضم غرفة السيطرة على كل مسارح العمليات الحربية، وأن تكون قوات العمالقة جنوبية لا يعني أنها معادية لإخواننا في الشمال.
وأشار إلى أن القوات التي يقودها لا ترتبط بشكل مباشر بوزارة الدفاع اليمنية، لكنه قال فيما “يخص الارتباط بوزارة الدفاع، نعم هناك تنسيق عملياتي بيننا وبين وزارة الدفاع.”
وكانت اتفاقية الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عام 2019 قد نصت على دمج القوات شبه العسكرية في وزارتي الداخلية والدفاع، وكانت أحد أهداف نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي في ابريل/نيسان 2022 تنفيذ هذا الدمج، لكن ذلك لم يحدث.
ويرى المحرمي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد قوات العمالقة: اتفاقية مشاورات الرياض التي رعتها السعودية بين أطراف المنظومة الشرعية وجد لمعالجة نتائج أحداث 2019م، وهي أساس مهم لضبط عمل المؤسسة الشرعية وتنظيم العلاقة بين الأطراف والحفاظ على الوفاق في هذه المرحلة الحساسة والمهمة، وقد كان لها دور كبير في جمع الفرقاء وتوحيد صفوفهم ورسم خارطة لطريقهم نحو المستقبل وسنظل ندعمها ونؤكد على أهميتها.
فيما يخص عمل مجلس القيادة الرئاسي قال المحرمي إن المجلس “قام بالكثير من الإصلاحات في مؤسسات الدولة، ومع كل هذا لا أستطيع أن أقول إني أحمل كل الرضا، شخصياً كنت أطمح لحلحلة مواضيع كثيرة ومختلفة”.
وأيد المحرمي المكنى بأبوزرعه جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد نهاية للحرب في اليمن.
وقال: ليقبل الحوثيون أن يكونوا جزءاً من الشعب بعيداً عن التعنت الذي لا يجيدون سواه غير آبهين بحياة الناس ومتخلين عن أي مسؤولية تجاه الشعب.
وطالب باسم “مجلس القيادة الرئاسي” المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على الحوثيين “ليس فقط للدخول في هدنة، بل للدخول في مفاوضات الحل الشامل، وفي الحقيقة -شخصياً- أدرك بأن هذه الجماعة غير جادة في البحث عن خيارات السلام”.
مع ذلك يقول المحرمي إن مجلس القيادة الرئاسي مستعد للخيار العسكري والحسم.
ونفى المحرمي منع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عودة المسؤولين الحكوميين إلى مدينة عدن، وقال إن “المدينة آمنة” ولا يمنع المجلس تحركات المسؤولين. كما نفى اقتحام قوات العمالقة قصر معاشيق في وقت سابق شهر أغسطس/آب الجاري رغم أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وجه بالتحقيق في الاقتحام ومحاصرة رئيس الوزراء.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الرئاسي العمالقة المجلس الانتقالي المحرمي جماعة الحوثي مجلس القیادة الرئاسی قوات العمالقة تنظیم القاعدة
إقرأ أيضاً:
عاصمتها نيالا.. الشروع فعليا في إنشاء “حكومة موازية” غربي السودان
وكالات- متابعات تاق برس- بدأت مليشيا الدعم السريع فعليا في إنشاء سلطة موازية بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان.
في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتكريس سيطرتها على مفاصل الحياة الإدارية والسياسية بالمدينة، وسط حالة من الانفلات الأمني والتدهور الإنساني غير المسبوق.
وفي فبراير الماضي، شكلت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، خلال اجتماعات بالعاصمة الكينية نيروبي، تحالف “تأسيس”، ووقعت ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان.
وقالت مصادر إعلامية أن المدينة شهدت تحركات مكثفة من قبل مليشيا الدعم السريع، شملت السيطرة على عدد من المؤسسات الخدمية، وفرض واقع إداري جديد عبر تعيين موالين لها في مواقع حساسة، مما أدى إلى شلل شبه تام في عمل المؤسسات الرسمية التي تمسك بزمامها الحكومة السودانية.
ويقول شهود عيان إن قوات الدعم السريع تقوم بفرض “ضرائب”
وإتاوات على حركة البضائع والمواطنين، وسط تزايد المخاوف من تحول المدينة إلى نقطة انطلاق لحكم منفصل عن الدولة المركزية.
وكان القيادي بتحالف تأسيس علاء الدين نقد قد قال في لقاء مباشر مع قناة الجزيرة أنهم يعتزمون إنشاء حكومة موازية في نيالا على غرار جمهورية أرض الصومال.
الدعم السريعحكومة موازية للحكومة السودانيةمدينة نيالا