ابتزاز مادي وجنسي.. الأجهزة الأمنية ببورسعيد تلقي القبض على متهم بابتزاز فتيات ورجال عبر مواقع التواصل
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد من ضبط متهم بابتزاز عدد من الفتيات والرجال ماديًا وجنسيًا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد بلاغات من عدد من السيدات والفتيات، أفدن فيها بقيام شخص مجهول بنشر أخبار كاذبة عن وفاتهن على صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى منشورات زائفة تتضمن ادعاءات كاذبة بوجود علاقات غير أخلاقية تجمعهن بأشخاص آخرين، في محاولة لابتزازهن ماديًا وإساءة سمعتهن.
ونجح الفريق في تحديد هوية المتهم ومكان تواجده، وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت القوات من ضبطه.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، ويجري عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية حياله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شخص مواقع التواصل الاجتماعي النيابة العامة مديرية أمن بورسعيد صفحات التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
كيف تمكنت مؤسستان إعلاميتان من بناء شبكتي تواصل اجتماعي خاصتين بهما؟
سلطت صحيفة برس غازيت الضوء على تجارب إعلامية في سبيل التحرر من تحكم خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة بالمحتوى السام، عبر إطلاق بدائل آمنة ومجتمعية.
وأطلقت شركة "فيليج ميديا" منصة سبيسز في كندا، وهي شبكة اجتماعية محلية للغاية مصممة لتعزيز المشاركة الآمنة والأصيلة المتجذرة في الأحياء الحقيقية والمصالح المشتركة، وأُطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بعد أن تأخرت الفكرة بسبب جائحة كوفيد-19.
SPACES is live! Welcome to Sault Ste. Marie’s very own social network.
This new, revolutionary approach to social media (debuting first in Sault Ste. Marie with expansion plans for more communities in the near future) is designed to be hyper-local, knowledge-based and safe.…
— Village Media (@villagemedia) November 13, 2024
وفي جنوب أفريقيا، اتبعت صحيفة "ديلي مافريك" مسارا مشابها، وأطلقت شبكة "كونيكت" في أغسطس/آب الماضي، لتوفر لمشتركيها مساحة افتراضية للتواصل مع بعضهم بعضا.
وتمثل هذه المبادرات، التي تعزز العلاقات المباشرة مع الجمهور، ما وصفه العلماء باستكشاف "أفضل الوسائل لتجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" بدافع من عدم الرضا المتزايد عن المنصات الرئيسية.
وتعتمد المنصتان على مجتمعات محلية صغيرة وتفاعل أصيل دون خوارزميات، مع إشراف شبه معدوم، أملا في الانعتاق من وسائل التواصل الاجتماعي التي تضخم العنصرية والسميّة، وفق وصف أصحاب المبادرات.
يرى الطرفان أن بناء منصات تواصل اجتماعي خاصة يتطلب وقتا واستثمارا طويل الأمد، لكنه يمنح المؤسسات الإعلامية استقلالا عن فيسبوك وتيك توك ويقوي علاقتها بجمهورها.
Daily Maverick launches Daily Maverick Connect: a new era of community for its award-winning membership – https://t.co/GD1H3A4Ocm pic.twitter.com/0sIcP0VkQY
— Prime News Africa (@PrimeNewsAfrica) September 4, 2025
منصة تواصل اجتماعي بروح مؤسسة إخباريةولسنوات، اعتمد ناشرو الأخبار اعتمادا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وإكس وإنستغرام وتيك توك، للوصول إلى الجماهير، ومع ذلك أثبتت الخوارزميات المتغيرة وانخفاض حركة المرور وتحديات تحقيق الدخل أن المنصات شركاء غير موثوق بهم.
إعلانوفي "فيليج ميديا" التي تمتلك 27 موقعا إخباريا محليا، كان الحل بالسعي إلى إنشاء "سبيسز"، وهي شبكة مجتمعية تشمل 13 مجتمعا تضم عشرات الأقسام المخصصة، مثل الهوكي والموسيقى الحية والسيارات القديمة والبستنة والتصوير الفوتوغرافي.
وبعد مضي قرابة عام من التشغيل، أصبح لديها 105 آلاف مستخدم فريد، و12 ألفا و500 عضو مسجل بالكامل.
وصُممت "سبيسز" لتعزيز المشاركة الهادفة في الموضوعات التي تركز على الشغف، وأشار جيف إلجي الرئيس التنفيذي لشركة فيليج ميديا إلى أن الخطة كانت بالتعامل مع الشبكة بروح مؤسسة إخبارية، معقبا بأن "هذا يعني أننا لا نسمح بالمحتوى التحريضي بشكل كبير، والأكاذيب، والعنف، وما إلى ذلك".
ويعد أحد الاختلافات الأساسية بين "سبيسز" ومنصات التواصل الاجتماعي الكبرى تقديم محتوى منظم للغاية وبترتيب زمني، ويقول إلجي: "لا توجد خوارزمية تقرر أنني سأضع مقطع فيديو لقطط في كل 3 منشورات، أو شيئا غير ذي صلة تماما".
وعمّقت "سبيسز" علاقات شركة "فيليج ميديا" مع مجتمعاتها، إذ يستخدم أعضاء المجتمع الشبكة لتنظيم أحداث على أرض الواقع، وفق إلجي.
تجربة مشجعة
وأُنشئت شبكة "كونيكت" في رد فعل على ما وُصفت بسميّة وسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة وشعور كثير من المستخدمين بخيبة الأمل، وفق ما أوضحته أليت لو، رئيسة قسم تطوير الجمهور في صحيفة ديلي مافريك الأفريقية.
وكشفت تحقيقات رويترز الأخيرة أن 10% من إيرادات شركة ميتا تأتي من "الإعلانات الاحتيالية" (قرابة 16 مليار دولار سنويا).
وسعت أليت لو وفريقها إلى توفير منصة آمنة، حيث يمكن للمشتركين الذين يدفعون مقابل اشتراكهم مشاركة المعرفة والتواصل والتشبيك والاستفادة من خبرات بعضهم بعضا.
ويظهر أعضاء شبكة "كونيكت" بشكل أكثر أصالة، وفق لو، مضيفة "إنها ليست مسرحية كما تجدها غالبا على وسائل التواصل الاجتماعي، الناس حريصون على تقديم المساعدة والمعلومات التي قد تكون مفيدة للآخرين".
ويستخدم صحفيو "ديلي مافريك" الشبكة للتعاون مع الجمهور في إنتاج المحتوى الصحفي، وتقول لو: "كونيكت منصة رائعة تتيح للأعضاء التفاعل مباشرة مع غرفة الأخبار لدينا، وتقديم آرائهم واقتراحاتهم، وطرح الأسئلة، ثم يقوم صحفيونا بالرد عليها إن أمكن، أو إنتاج محتوى صحفي منها".
وتضيف "لا نكتفي بالصحافة الجماهيرية لمجرد القيام بها، بل نسعى إلى أن يستفيدوا منها بطريقة ما".
ماذا بشأن التمويل؟ويتطلب نموذج "فيليج ميديا" القائم على الوصول والمدعوم بالإعلانات جمهورا كافيا لتحقيق الدخل والربح، لكن توظيف صحفيين باستمرار أمر مكلف، ولذلك، يمكن أن تستفيد من إعادة استخدام المحتوى الذي ينشره المستخدمون أنفسهم على منصة "سبيسز"، من أجل تغذية مواقعها الإخبارية بالقصص دون تكلفة عالية.
وترى "ديلي مافريك" أن "كونيكت" أداة محتملة لاكتساب الأعضاء والاحتفاظ بهم، حيث يبقى الناس لأنهم يشعرون بأنهم جزء من مجتمع ويشعرون بالانتماء إليه، وتقول لو "نعتقد أنه يمكن تحقيق الدخل منه، لأنه بيئة آمنة وخالية من السموم".
وقام كلا الناشرَين بدمج ميزة الإشراف في منصاتهما لتصفية المحتوى السام، لكنهما اكتشفا أنهما بالكاد بحاجة إليها.
إعلانوأنشأ "ديلي مافريك" أداة ذكاء اصطناعي لتصفية أسوأ المحتوى، مما يسمح لمدير المجتمع البشري لديهم بالإشراف يدويا على الباقي.
وتقول لو: "لقد استخدمنا هذه الأداة مرتين، لأنه لا يوجد شيء، إنها تجربة عضوية وأصيلة، ولا داعي للأداة، فلا أحد يكره أحدا، ولا أحد يتصرف بشكل سام".
وتشدد كلتا المؤسستين على أن بناء شبكة اجتماعية جديدة من الصفر ليس بالأمر السهل، مؤكدتين أهمية الالتزام الطويل الأمد، من أجل تنمية عادات المستخدمين ومشاركتهم.
وحذر إلجي من أن الناشرين الصغار غير القادرين على تخصيص الوقت أو النفقات أو الفرق التقنية الداخلية أو الوصول إلى جمهور كاف قد يجدون صعوبة في محاكاة ذلك.
وأشار إلى أن "فيليج ميديا" استغرقت ما يقرب من عامين من البحث والتصميم والنمذجة والتطوير قبل إطلاق "سبيسز"، وقال إن "الأمر سيستغرق عامين لنكتشف أي نوع من الشبكات يعمل بشكل أفضل، وكيف نروج له، ونجذب الجمهور؟ كما سيستغرق عاما آخر قبل أن نصل إلى نقطة نقول فيها مهلا، هذا الشيء حقا له مستقبل ويحقق نجاحا كبيرا".