لم يتمالك جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة الأسبق نفسه، وبكى أثناء خضوعه للتحقيق في قضية مرتبطة بكأس السوبر الإسباني.

ومثل بيكيه (38 عاما) لدى المحكمة، يوم 15 مارس/آذار الماضي، بصفته متهما في القضية، نظرا لدوره كوسيط في الاتفاق بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم وإحدى الشركات السعودية الذي بمقتضاه تُقام بطولة السوبر الإسباني في المملكة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لامين جمال يطلب استبداله أمام دورتموند لإشراك زميله "المنبوذ"list 2 of 2رافينيا يعادل رقم أفضل نسخة من ميسي بدوري أبطال أوروباend of list

وبموجب الاتفاق تحصل شركة كوسموس، التي ترأسها بيكيه على عمولة سنوية قدرها 4 ملايين يورو، وهو المبلغ محور التحقيق.

وخلال شهادته التي استغرقت ساعة و53 دقيقة، أقر بيكيه، أنه توجه إلى لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني والمتهم الرئيسي في القضية، للمطالبة بعمولته، علما أن الرجلين أكدا أن الاتفاق كان بين الشركة السعودية وكوسموس وأن الاتحاد لم يكن طرفا فيه.

وفي آخر الجلسة طلب بيكيه الإذن من القاضي ليتكلم، وحين أذن له، بدا وكأنه يتحدث باكيا، وفق تسجيل نشرته صحيفة ElPeriodico الإسبانية عبر موقعها الإلكتروني.

???? El audio de Gerard Piqué llorando ante la jueza del caso Supercopa por las comisiones que cobra de Arabia Saudí: "Nadie va a pagar por el daño a mi imagen" pic.twitter.com/QdiO7hTBKD

— El Periódico de España (@ElPeriodico_Esp) April 10, 2025

إعلان

وقال بيكيه متأثرا "الأمر محبط للغاية، فنحن في العام الثالث من هذه القضية، أعتقد أننا قدمنا شيئا لا يُقدّر بثمن للاتحاد الإسباني، إنه العقد الأكبر في تاريخه".

وأضاف "أنا أفهم أننا في إسبانيا يمكن أن ننظر إلى السعودية من زوايا مختلفة، لكني لا أرغب في الدخول في ذلك، لكن الآن مضت 3 سنوات على التحقيق، ومن الناحية الإعلامية، لا يُمكن لأحد أن يتخيل مدى الأذى النفسي الذي يسببه ظهور اسمي يوميا في قضية مثل هذه".

وتابع بيكيه "لا أريد أن أمدح نفسي، لكن إن كنت في أي دولة أخرى في العالم، لأقاموا لي تمثالا".

وأبدى بيكيه استغرابه من استمرار تسريب الوثائق، مشيرا إلى أن الصحافة الإسبانية نشرت 15 فاتورة من الشركة السعودية، قدمها اللاعب المعتزل دليلا قبل ساعات من مثوله لدى المحكمة.

وقال "ما زلت أُفاجَأ أنه حتى بعد 3 سنوات تُسرَّب معلومات من هذا الملف كل يوم. أعتقد أن هذا قلة احترام. فقط البارحة قدمنا مستندات، وسرعان ما ظهرت في الإعلام وبدأ الضجيج من جديد".

وأتم بيكيه "أنا واثق من أن هذه القضية ستُغلق في النهاية، وأتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن، لكن في النهاية لن يعوّضني أحد عن الضرر الذي لحق بسمعتي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تراجعت 11 مرتبة.. تونس تنحدر في تصنيف حرية الصحافة

وسلطت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/5/19) الضوء على هذا الانحدار اللافت، مشيرة إلى أن تونس فقدت مكانتها كاستثناء عربي في الحريات الإعلامية، بعد أن كانت تعد نموذجا يُحتذى به عقب ثورة 2011، لتتحول اليوم إلى ساحة إعلامية منكفئة مهددة بالاندثار.

التقرير الدولي رصد تقهقرا عاما في وضع الصحفيين حول العالم، لكنه اعتبر أن الأزمة الاقتصادية باتت عدوًا جديدا يهدد استقلالية العمل الصحفي، إذ تفوق في خطره الاعتداءات المباشرة، التي طالما شكلت الواجهة المرئية لانتهاك الحريات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في قبضة القصر.. ماذا حدث للصحفيين في تونس؟list 2 of 4الرعب يعود إلى "ألكاتراز".. هل تتحول الجزيرة من متحف إلى سجن قريبا؟list 3 of 4مظاهرة بتونس تطالب برحيل سعيد والإفراج عن محامlist 4 of 4رئيس نقابة الصحفيين بتونس: حرية التعبير في تراجع خطيرend of list

وفي السياق التونسي، أشارت نقابة الصحفيين إلى أن غالبية المؤسسات الإعلامية الخاصة تعاني من أزمات مالية خانقة قد تدفعها إلى الإغلاق، بسبب تقليص ميزانيات الإعلان من جانب قطاعات رئيسية كالاتصالات والبنوك والصناعات الغذائية.

وأكدت النقابة أن هذه الأزمة لا تقتصر على تمويل الإعلام فحسب، بل تشمل غيابا شبه تام لإرادة الإصلاح ولقنوات التواصل بين السلطة السياسية والمكونات المهنية، مما أدى إلى قطيعة حقيقية تُعمّق اختناق الحريات وتُصعّب أي مبادرة إنقاذ.

الفراغ المؤسساتي

ويحذر صحفيون تونسيون من خطورة الفراغ المؤسساتي، خصوصا بعد غياب "الهايكا"، الهيئة المستقلة للإعلام السمعي والبصري، مما فتح الباب أمام تدخل القضاء للفصل في ما يُعد أخطاء مهنية، دون وجود آليات داخلية لتعديل الأداء الإعلامي.

إعلان

في ظل هذا المشهد، بات كل رأي صحفي أو استضافة لمتحدث مثير للجدل، عرضة لأن يتحول إلى قضية قانونية، إذ تُستخدم بعض المراسيم -ومنها مرسوم مجلة الاتصالات- لتجريم محتويات إعلامية أو آراء لا تتوافق مع التوجهات الرسمية.

ورغم التحركات الدورية التي تقودها نقابة الصحفيين منذ سنوات للتنديد بالتضييقات، لم تتمخض هذه المبادرات عن حلول ملموسة لتحسين الوضع المعيشي للصحفيين، الذين يواجه كثير منهم هشاشة اجتماعية ومهنية متفاقمة.

وفي محاولة للخروج من هذا المأزق، اقترحت النقابة دعم إنشاء منصات إعلامية رقمية يديرها الصحفيون أنفسهم، مستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، لكنها ما تزال تصطدم بعقبة غياب نموذج اقتصادي مستدام وغير هش.

أكبر انتكاسة

وتشير منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن تونس -التي كانت قبل 5 سنوات في المرتبة 72 عالميا- أصبحت اليوم في المرتبة 129، مسجلة بذلك أكبر انتكاسة في المنطقة على صعيد حرية الصحافة، نتيجة تداخل الأزمة الاقتصادية مع القيود السياسية.

ويعكس هذا الانحدار معاناة مزمنة بدأت منذ الثورة، لكنها تعمقت منذ 25 يوليو/تموز 2021، مع دخول البلاد في مرحلة استثنائية غابت عنها الضمانات الدستورية، وتراجعت فيها الحريات العامة، وعلى رأسها حرية التعبير والعمل الإعلامي.

وفي سياق آخر، تناولت الحلقة في جزئها الثاني قرار السلطات الأميركية إعادة فتح سجن "ألكاتراز" الشهير، بعد أكثر من 6 عقود على إغلاقه، في خطوة تهدف إلى مواجهة تصاعد الجريمة وتوفير مركز لاحتجاز المجرمين الخطرين.

سجن "ألكاتراز"، الواقع في جزيرة صخرية قبالة سواحل سان فرانسيسكو، كان يوصف بأنه السجن الأشد تحصينا في الولايات المتحدة، واحتضن على مدى تاريخه أسماء مرعبة في عالم الجريمة، أبرزها رجل العصابات الشهير "آل كابوني".

رمز الصرامة والردع

ورغم سمعته كقلعة منيعة، شهد السجن محاولات هروب عديدة، أبرزها في يونيو/تموز 1962 حين تسلل 3 سجناء عبر فتحات في الجدران، مستخدمين دمى لرؤوس بشرية لخداع الحراس، وهي المحاولة التي لم يُعرف مصيرها حتى اليوم.

إعلان

وعلى مدى 29 عاما، شكّل "ألكاتراز" رمزا للصرامة والردع، إذ طُبق فيه نظام مراقبة صارم يعتمد على 3 حراس لكل سجين، وكانت تكاليف تشغيله مرتفعة للغاية، مما أدى إلى إغلاقه رسميا عام 1963 وتحويله لاحقا إلى معلم سياحي.

واليوم، يعود السجن إلى الواجهة بقرار سياسي مثير للجدل، أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبره البعض توجها نحو "الردع الرمزي"، في حين حذر آخرون من التكاليف الباهظة والافتقار للبنى التحتية اللازمة لإعادة التشغيل.

ويدور الجدل في الأوساط الأميركية بين من يرى في إعادة "ألكاتراز" خطوة ضرورية لفرض القانون في وجه المجرمين الخطرين، وبين من يراها عودة إلى نهج عقابي قديم لا يتماشى مع المعايير الحديثة للإصلاح والعدالة.

19/5/2025

مقالات مشابهة

  • تراجعت 11 مرتبة.. تونس تنحدر في تصنيف حرية الصحافة
  • الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
  • غزة تختنق.. جوع وموت ودمار في قبضة الاحتلال
  • تركيب كشافات إنارة حديثة بشارع صبري القاضي في كفر الشيخ.. صور
  • توكيدات إيجابية كررها في كل صباح قبل بدء يومك
  • برشلونة يخسر أمام فياريال في الدوري الإسباني
  • تشكيل ريال مدريد أمام إشبيلية في الدوري الإسباني
  • تشكيل برشلونة أمام فياريال في الدوري الإسباني
  • بط ملطخٌ باللون الأزرق والسلطات البرازيلية تفتح تحقيقا.. فما القصة؟
  • عاجل.. تشكيل ريال مدريد الرسمي أمام إشبيلية في الدوري الإسباني