أثارت تصريحات باحث تركي بشأن قدرة جيش بلاده على "دخول تل أبيب خلال 72 ساعة" استياء في الأوساط الإسرائيلية، وذلك وسط تصاعد التوترات بين الجانبين بشأن سوريا.

وظهر المحلل التركي هاكان بايراقجي في مداخلة على قناة "سي إن إن" النسخة التركية قبل أيام قليلة، معتبرا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لا تخشى الدول العربية أو إيران بفضل الدعم الأمريكي غير المحدود، لكنها تُبدي قلقا حقيقيا من تركيا فقط، إذ تعلم أن المزاح مع أنقرة غير ممكن".



Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi

وأضاف بايراقجي الذي يدير مركزا للاستطلاع، أن الجيش التركي قادر على الدخول إلى تل أبيب خلال 72 ساعة فقط، حسب تحليله.

في السياق، شددت صحيفة “معاريف” العبرية على تصاعد التوتر بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى تصريحات المحلل التركي التي وصفتها بالمثيرة للجدل.

ونقلت الصحيفة عن الباحث الإسرائيلي في مركز ديان بجامعة تل أبيب، هاي إيتان كوهين يانروجاك، وصفه لصاحب التصريح التركي بأنه "شخصية يمكن وصفه بالمهرج، مهرج إعلامي، معروف بتصريحاته الفاحشة من هذا النوع، لكسب تعاطف الرأي العام وظهوره في عناوين الأخبار".


وأضاف أن متسائلا "ما هو المستوى الذي يوجد في التلفزيون التركي الذي يضع أشخاصًا من هذا النوع على الهواء؟".

وأوضحت "معاريف" أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تمر بأسوأ مراحلها، مشيرة إلى تعقيد الأسباب وراء ذلك. وأشار يانروجاك إلى أن البلدين أصبحا جارين فعليا من خلال الساحة السورية، محذرا من أن الاحتكاك قد يحدث "برا، بل وبحرا وجوا".

ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن "حكومة أردوغان تنتقد دولة إسرائيل في كثير من الأحيان بتصريحات قاسية للغاية تحتوي على الشيطنة ونزع الشرعية".

ورغم تصاعد التوتر، دعا الباحث الإسرائيلي إلى التحلي بضبط النفس، مضيفا "علينا أن نركز على الهدف النهائي، ألا وهو عدم اعتبار تركيا عدوا نشطا ضد دولة إسرائيل".

والخميس، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية عن عقد أول محادثات بين أنقرة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعد تصاعد التوترات بين الجانبين في سوريا.

وبحسب المصادر التركية، فإن الاجتماع الفني الذي عقد بين الجانبين أمس الأربعاء هدف إلى مناقشة وضع آلية لتفادي التضارب من أجل منع الوقائع غير المرغوب فيها في سوريا.

ولفتت المصادر إلى أن المحادثات تمثل بداية جهود لإنشاء قناة اتصال لتجنب أي صدامات أو سوء فهم محتمل لعمليات البلدين في المنطقة.

في المقابل، كشف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن لقاء جمع وفدا برئاسة مستشار الأمن القومي مع مسؤولين أتراك في أذربيجان.

وأشار المكتب في بيان عبر منصة "إكس"، إلى أن "كل طرف عرض مصالحه في المنطقة خلال الاجتماع"، لافتا إلى أنه "تم الاتفاق على مواصلة مسار الحوار بهدف الحفاظ على الاستقرار الأمني".

والأسبوع الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، مستهدفا العاصمة دمشق ومطار حماة العسكري ومطار "تي فور" العسكري في بادية حمص وسط البلاد.

وأشارت تقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع دراسة أنقرة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية وسط سوريا، في حين لفتت وسائل إعلام عبرية إلى أن الهجمات الأخيرة على سوريا هدفت إلى توجيه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال إنه "بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل، التي تحلق طائراتها في تلك المنطقة، تماما كما نفعل مع الأمريكيين والروس".

وأضاف فيدان في تصريحات صحفية، مساء الأربعاء، "طبعا، إنه أمر طبيعي أن يكون هناك اتصالات على المستوى الفني لتأسيس ذلك". لكنه استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل"، خاصة بعد أن تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية سوريا الاحتلال تركيا سوريا تركيا الاحتلال سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الموساد يتلقى ضربة دامية في قلب طهران... إيران تُعدم جاسوساً إسرائيلياً في مشهد علني يُرعب تل أبيب!

العملية نُفذت علناً، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة دموية مزدوجة إلى الداخل والخارج، مفادها أن إيران لن تتهاون مع أي اختراق أمني، خصوصاً في ظل الحرب المفتوحة مع إسرائيل والتي تشهد تصعيداً غير مسبوق.

يأتي ذلك بعد أيام من الضربات المتبادلة بين الطرفين، والتي أودت بحياة العشرات وأصابت منشآت حيوية في كلا الجانبين.

مصادر مقربة من السلطات القضائية الإيرانية أفادت بأن فكري قد اعترف خلال التحقيقات بتورطه في نقل معلومات عسكرية حساسة تتعلق بمراكز الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى استهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلية.

وأضافت المصادر أن "الحكم تم تنفيذه بعد استنفاد كافة الإجراءات القضائية وبتصديق من أعلى مستويات الدولة".

من جانبها، التزمت إسرائيل الصمت، وسط قلق أمني من تصفية مزيد من عملائها داخل الأراضي الإيرانية، في وقت تتصاعد فيه العمليات السرية والحروب السيبرانية بين البلدين.

الإعدام العلني لفكري ليس مجرد نهاية لعميل، بل هو إعلان صريح بأن ساحة المواجهة بين إيران وإسرائيل خرجت عن السرية إلى ميادين الدم والنار، وسط ترقب دولي لتبعات هذه الرسائل القاتلة. 

المشهد الإقليمي يتغيّر بسرعة… وجمر الحرب يشتعل تحت أقدام الجواسيس.

مقالات مشابهة

  • مقتل 24 إسرائيليا وإصابة 592 منذ بدء طهران الرد على عدوان تل أبيب
  • الموساد يتلقى ضربة دامية في قلب طهران... إيران تُعدم جاسوساً إسرائيلياً في مشهد علني يُرعب تل أبيب!
  • وفد تركي يطلع على واقع قطاع صناعة الإسمنت في سوريا
  • «دعما لـ الاحتلال».. أحمد موسى عن دخول أمريكا الحرب ضد إيران
  • مقتل وجرح أكثر من 250 إسرائيلياً في الضربات الإيرانية على تل أبيب وحيفا
  • الاحتلال يعترف: 432 إسرائيليا ما بين قتيل ومفقود ومصاب
  • حرب وفوضى وغموض… من سينجو من هذه العاصفة؟ تصريحات نارية من خبير الذهب التركي اسلام ميميش
  • 90 شهيدًا و605 إصابات بعدوان الاحتلال على غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية
  • قصف إيراني جديد.. قتيلة و70 جريحا إسرائيليا ودمار غير مسبوق في تل أبيب
  • محلل سياسي لـ سرايا: رد إيران على الهجوم الإسرائيلي سيكون باهت بعد تفكيك أذرعها