رويترز: الأكراد سيطالبون بنظام اتحادي في سوريا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز عن المسؤول فيما يعرف بالإدارة الذاتية الكردية بدران جياكرد إن أكراد سوريا سيطالبون بنظام اتحادي يسمح لهم بالحكم الذاتي في إطار دولة لا مركزية.
وقال جياكرد في تصريحات مكتوبة -ردا على أسئلة لرويترز- "اتفقت جميع القوى السياسية الكردية في سوريا فيما بينها على رؤية سياسية مشتركة حول شكل الحكم السياسي وهوية الدولة السورية وماهية حقوق الكرد وكيفية تضمينها دستوريا، حيث إنهم أكدوا على ضرورة تحقيق نظام اتحادي برلماني تعددي ديمقراطي".
وتحدث المسؤول الكردي عن ضرورة الحفاظ على خصوصية كل منطقة إداريا وسياسيا وثقافيا، وقال إن ذلك يستدعي وجود مجالس محلية تشريعية في إطار الإقليم وهيئات تنفيذية لإدارة شؤونه، مع وجود قوات أمنية داخلية تابعة له.
وأضاف بدران جياكرد أنه ينبغي تحديد ذلك في الإطار الدستوري لسوريا.
وحسب رويترز، هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول من الإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا على هدف النظام الاتحادي منذ توافق الأحزاب الكردية عليه الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي وشارك فيه حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي لوحدات الشعب الكردية المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية)، والمجلس الوطني الكردي.
إعلان
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الكردي السوري سليمان أوسو إنه يتوقع الإعلان عن وثيقة الرؤية السياسية الكردية المشتركة في مؤتمر بحلول نهاية أبريل/نيسان الجاري.
واعتبر أوسو أن الحل الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا هو النظام الفدرالي لأن سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الإيكونوميست في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع معارضته للنظام الاتحادي، وقال إنه لا يحظى بقبول شعبي ولا يصب في مصلحة سوريا.
وفي مارس/آذار الماضي، وقع الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي بدمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة، وأكد الاتفاق على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ما الجديد الذي يحمله المبعوث الأميركي في زيارته إلى سوريا؟
وسط تحذيرات من انزلاق التوتر بين الطرفين من اشتباكات متقطعة إلى مواجهة أوسع، تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يتضمن وقفا لإطلاق النار.
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة للمبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك وقائد القيادة المركزية الأميركية، الأميرال براد كوبر.
وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الثلاثاء، أنه اتفق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي على وقف فوري لإطلاق النار في شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب.
ويحاول الطرفان (الحكومة السورية وقسد) احتواء الأوضاع وتجنب التصعيد، والمضي قدما في المسار الذي حدده اتفاق 10 مارس/آذار الذي وقّعه الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي برعاية أميركية، ويقضي باندماج البنى العسكرية والمدنية لقسد في الدولة السورية الجديدة، لكن تنفيذه تعثر لخلافات بين الطرفين.
وفي هذا السياق تأتي زيارة المبعوث الأميركي برّاك، حيث قال إن هدفه هو القيام بحوار وصفه بالجوهري مع قيادة "قسد" فيما يتعلق بمسألة الاندماج في الدولة السورية الجديدة.
وتشدد المقاربة الأميركية على ضرورة حل الخلافات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية بطريقة سلمية.
ويقول كبير الباحثين بالمجلس الأميركي للسياسة الخارجية، جيمس روبنز لبرنامج "ما وراء الخبر" إن رؤية الولايات المتحدة هي أن تكون سوريا "مستقلة وموحدة"، وإنها -أي واشنطن- تدعم الاستقرار والسلام والتطبيع مع دول مجاورة، كما قال.
ويؤكد أن الولايات المتحدة ترى أهمية تطبيق اتفاق 10 مارس/آذار، وهو ما يشدد عليه المبعوث الأميركي في اجتماعاته في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده لديها مصالح كثيرة في سوريا لاسيما في شمال شرق البلاد، وهي تضغط باتجاه حل المشاكل التي لا تزال عالقة دون اللجوء إلى العنف.
إعلانوحسب الكاتب والمحلل السياسي، كمال عبدو، فإن قائد قوات سوريا الديمقراطية يوجد رفقة وفد في دمشق برعاية أميركية لمناقشة تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار، وهناك فرصة لتنفيذه، والجانب الأميركي -حسب المتحدث- هو القادر على تنفيذ الاتفاق.
وكشف مسؤولون أن المبعوث الأميركي إلى سوريا وقائد القيادة المركزية الأميركية التقيا في وقت سابق قائد قوات قسد ومسؤولين كبارا في شمال شرق سوريا. وركزت المحادثات على تسريع تنفيذ الاتفاق مع دمشق.
تحشيد عسكريوبالعودة إلى الاشتباكات التي اندلعت في حلب، يقول عبدو -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إن هذه الاشتباكات سبقها تحشيد عسكري من قبل قوات سوريا الديمقراطية في بعض المناطق، ويقول إن عبدي يتبنى خطابا واقعيا، لكن التيار المطرف في "قسد" هو الذي يفجّر الأوضاع.
ومن جهة أخرى، يشكك الكاتب والباحث السياسي، شِفان الخابوري في الاتفاقات المبرمة بين "قسد" والحكومة السورية، ويقول إنها اتفاقات أمنية مؤقتة، ويتهم الحكومة بالتركيز على بند واحد وهو "ارموا سلاحكم واستسلموا لنا".
ويشير الخابوري إلى أن المطلوب هو أن تعترف الحكومة السورية بالقضية الكردية وبالشعب الكردي، وأن تكون جميع المكونات شريكة في سوريا المستقبل.
ويرد الكاتب والمحلل السياسي، كمال عبدو بالقول، إن مسألة الاعتراف يقررها الشعب السوري كله عبر عملية استفتاء.