الجزيرة:
2025-08-12@02:35:40 GMT

رويترز: الأكراد سيطالبون بنظام اتحادي في سوريا

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

رويترز: الأكراد سيطالبون بنظام اتحادي في سوريا

نقلت وكالة رويترز عن المسؤول فيما يعرف بالإدارة الذاتية الكردية بدران جياكرد إن أكراد سوريا سيطالبون بنظام اتحادي يسمح لهم بالحكم الذاتي في إطار دولة لا مركزية.

وقال جياكرد في تصريحات مكتوبة -ردا على أسئلة لرويترز- "اتفقت جميع القوى السياسية الكردية في سوريا فيما بينها على رؤية سياسية مشتركة حول شكل الحكم السياسي وهوية الدولة السورية وماهية حقوق الكرد وكيفية تضمينها دستوريا، حيث إنهم أكدوا على ضرورة تحقيق نظام اتحادي برلماني تعددي ديمقراطي".

وتحدث المسؤول الكردي عن ضرورة الحفاظ على خصوصية كل منطقة إداريا وسياسيا وثقافيا، وقال إن ذلك يستدعي وجود مجالس محلية تشريعية في إطار الإقليم وهيئات تنفيذية لإدارة شؤونه، مع وجود قوات أمنية داخلية تابعة له.

وأضاف بدران جياكرد أنه ينبغي تحديد ذلك في الإطار الدستوري لسوريا.

وحسب رويترز، هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول من الإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا على هدف النظام الاتحادي منذ توافق الأحزاب الكردية عليه الشهر الماضي.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي وشارك فيه حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي لوحدات الشعب الكردية المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية)، والمجلس الوطني الكردي.

إعلان

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الكردي السوري سليمان أوسو إنه يتوقع الإعلان عن وثيقة الرؤية السياسية الكردية المشتركة في مؤتمر بحلول نهاية أبريل/نيسان الجاري.

واعتبر أوسو أن الحل الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا هو النظام الفدرالي لأن سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الإيكونوميست في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع معارضته للنظام الاتحادي، وقال إنه لا يحظى بقبول شعبي ولا يصب في مصلحة سوريا.

وفي مارس/آذار الماضي، وقع الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي بدمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة، وأكد الاتفاق على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

المسار القانوني لحل المسألة الكردية في تركيا

تبلورت في الأيام القليلة الماضية معالم المسار القانوني والدستوري المتعلق بحل المسألة الكردية في تركيا أو مشروع "تركيا بلا إرهاب".

وكان المشروع قد بدأ عمليا مع دعوة زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حزبَه لوقف العمليات ضد تركيا وحل نفسه، وانتهاج العمل السياسي السلمي داخل تركيا بعيدا عن أي مطالب انفصالية.

وخلال الأشهر الفائتة سارت التطورات بشكل إيجابي في الملف، حيث أعلن العمال الكردستاني مبكرا جدا استجابته لنداء أوجلان ووقف العمليات ضد تركيا، ثم اجتمع مؤتمره العام معلنا حل نفسه، وصولا لمرحلة إلقاء السلاح والتي توّجت بفعالية رمزية في شمال العراق حين حرق قياديون ومقاتلون في المنظمة أسلحتهم.

عند هذه النقطة بدت التصريحات الرسمية في أنقرة أكثر تفاؤلا وتبنيا للمسار، بعد تحفظ ملحوظ خشية من تفجير المسار من أي طرف كان، حيث لا تضمن أنقرة وحدة الموقف لمختلف أجنحة الكردستاني، كما بدأ طرح الأسئلة بخصوص "المقابل" الذي سيحصل عليه الحزب أو مكاسب "الأكراد" من هذا المسار.

كنا قد أشرنا إلى أن الأمر لا يخضع لمنطق الصفقات المباشرة، بمعنى ماذا أكسب وماذا أقدّم، بل بدأ المسار وفقا لتطورات داخلية وإقليمية ودولية عديدة شملت ضمن ما شملت مراجعات سياسية وفكرية لأوجلان والحزب بخصوص الأيديولوجية والأهداف وكذلك الوسائل. لكن حصول جميع الأطراف على مكاسب محددة، إضافة لمسألة الأمن والاستقرار ووقف الإرهاب والمواجهات العسكرية، يبقى أمرا منطقيا ومتوقعا.

وكنا قد أشرنا حينها، في أكثر من مقال، إلى أن المتوقع أن تتطرق المرحلة المقبلة للمسائل الدستورية والقانونية المرتبطة بشكل أساسي بمستقبل مسلحي الحزب وقياداته بمن فيهم أوجلان نفسه، ثم تعديلات دستورية وقانونية محتملة بخصوص الحقوق والحريات ولا سيما ما يتعلق بـ"الأقليات"، وصولا لاحتمال حصول تعديلات دستورية أو قانونية بخصوص الإدارات المحلية ومنحها صلاحيات أوسع.

مؤخرا، وتحديدا بعد خطوة التخلي عن السلاح، أُعلن عن إنشاء لجنة خاصة في المجلس الوطني التركي الكبير (البرلمان) تحمل اسم "لجنة التضامن الوطني والأخوّة والديمقراطية"، مهمتها التداول في المسار الدستوري والقانوني لمشروع "تركيا بلا إرهاب" وإعداد مشاريع قوانين للهيئة العمومية للبرلمان.

يرأس اللجنة رئيس البرلمان نعمان كورتولموش، وتتشكل من الأحزاب المتمثلة في البرلمان التركي وفق نسبة أعضاء كل منها فيه، بحيث يكون مجموع أعضائها 51 عضوا، ولكنها تشكلت في النهاية من 48 عضوا بسبب امتناع الحزب الجيد (القومي) عن المشاركة فيها.

وقد اجتمعت اللجنة لأول مرة في الخامس من آب/ أغسطس الجاري، برئاسة كورتولموش الذي عدَّ تشكيل اللجنة "خطوة تاريخية" وقال بأنه تقع عليها "مسؤوليات تاريخية". لخّص كورتولموش هدف اللجنة ووظيفتها بـ"إخراج تركيا تماما من أجندة الإرهاب، وتقوية الوحدة المجتمعية، وتعزيز الوحدة الوطنية والأخوّة، والعمل في مجال الحرية والديمقراطية ودولة القانون". كما عرض مقترحا للنظام الداخلي لعمل اللجنة يتكون من 12 بندا، تم إقراره بعد تعديلات اقترحها أعضاء اللجنة من أحزاب المعارضة.

ومن أهم المواد المتعلقة بعمل اللجنة استمرارها في العمل حتى نهاية العام، الـ31 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مع إمكانية تمديد عملها لمدة شهرين في كل مرة بناء على موافقة 60 في المئة من أعضائها، هي نفس نسبة قبول مقترحات/مشاريع القوانين. ومنها كذلك أن اجتماعات اللجنة ستكون معلنة ومفتوحة للإعلام، باستثناء ما يتعلق بالأمن القومي ويتطلب السرية، فتكون جلساته مغلقة بقرار من اللجنة.

وقد أًعلن أن مداولات اللجنة ستدوَّنُ في محاضر لن تعلن ولن تعطى لأي طرف بمن فيهم أعضاء اللجنة أنفسهم لمدة عشر سنوات، إضافة للحفاظ على النقاشات داخل اللجنة وعدم الخوض بها خارجها تجنبا لأي جدل يمكن أن يؤثر سلبا على عمل اللجنة ومسار المشروع ككل.

نظمت اللجة اجتماعها الثاني يوم الجمعة الفائت، الثامن من الشهر الجاري، وشارك في الاجتماع وزيرا الداخلية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، حيث قدموا في الاجتماع الذي رأسه كورتولموش واستغرق خمس ساعات ونصف إحاطات لأعضاء اللجنة بخصوص المسار وأجابوا على أسئلتهم. كما يفترض أن تعقد اللجنة اجتماعها الثالث يوم غد الثلاثاء، الثاني عشر من آب/ أغسطس الجاري.

ورغم حداثتها وبدء عملها قريبا، يمكن تسجيل الملحوظات الرئيسة التالية على اللجنة:

الأولى، أنها تأتي تتويجا لمسار سياسي وعسكري وأمني لم يتعرض لانتكاسات أو نكوص حتى اللحظة، ما جعل الانتقال للمسار الدستوري والقانوني مبررا ومنتظَرا، بل مطلبا للكثيرين.

الثانية، أن اللجنة تحظى بدعم طيف سياسي واسع في البلاد، حيث تشكلت من الغالبية العظمى من الأحزاب المنضوية تحت قبة البرلمان (باستثناء الحزب الجيد فقط)، وهو ما عبر عنه رئيسها بأنها تضم من يمثلون 98 في المئة من المجتمع التركي. كما أن مداولات اللجنة بخصوص أهدافها وطريقة عملها ونظامها الداخلي مرّت بإجماع أعضائها، وهو مؤشر مهم على التوافق الحاصل بخصوصها حتى اللحظة.

والثالثة، أنها تعمل بسرعة كبيرة بالمقارنة مع العمل التقليدي للجان البرلمانية، حيث تشكلت خلال مدة أسابيع قليلة فقط، ونظمت اجتماعين وتنتظر الثالث خلال أسبوع تقريبا، وهو ما يشير إلى الجدية من جهة والحرص على الإنجاز من جهة ثانية.

الرابعة، أن التوافق الحاصل حتى اللحظة يتعلق بالإطار العام لعمل اللجنة والموافقة على مسار مشروع "تركيا بلا إرهاب" بخطوطه العريضة، لكن ذلك لا يعني أنها لن تشهد لاحقا نقاشات ساخنة وخطابا حادا لدى الخوض في التفاصيل الحساسة والخلافية المتوقعة.

أخيرا، أكد رئيس البرلمان واللجنة نعمان كورتولموش بأن مبادئ عمل الأخيرة تتلخص في "الشفافية، والوضوح، والتعددية"، وهذا ما يأمله الشعب التركي ليتوِّجَ عملُها مسارا يُرجى أن يخلص البلاد تماما ونهائيا من آفة الإرهاب.

x.com/saidelhaj

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مؤامرة النظام المخلوع لسرقة ثروات المواطنين في سوريا
  • عاجل | مصدر حكومي سوري للجزيرة: وفد من قوات سوريا الديمقراطية يصل دمشق لجولة مباحثات جديدة تستكمل اتفاق 10 آذار
  • المسار القانوني لحل المسألة الكردية في تركيا
  • تدقيق المرشحين ضمانة الديمقراطية وحماية للعراق من اختراقات الماضي
  • عاجل | رويترز: زلزال بقوة 6.19 درجة في تركيا
  • “الكتلة الديمقراطية” تصعّد لهجتها مع الحكومة.. وتخوفات من تعديل الوثيقة الدستورية والإقصاء مستقبلا
  • حسناء عراقية تخطف الأنظار ببيعها دوار الشمس بالزي الكردي.. فيديو
  • سانا: الحكومة السورية لن تشارك في اجتماعات مع قوات سوريا الديمقراطية بباريس
  • مصدر حكومي: ندعو قوات سوريا الديمقراطية للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس
  • دمشق تدرس إلغاء جولة مفاوضات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية