اختتم الرئيس الفرنسي زيارته الرسمية إلى مصر، والتي استمرت ثلاثة أيام وشملت محطات في القاهرة والعريش، حملت طابعًا استثنائيًا من الشراكة والدعم الإنساني، وجسّدت مستوى غير مسبوق من التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان رسمي صادر عن السفارة الفرنسية في القاهرة اليوم الخميس.

ففي قلب القاهرة القديمة، انطلقت الزيارة بجولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في خان الخليلي، قبل أن يشهدا توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات الطاقة، النقل، الصحة، التعليم، والتنمية المستدامة.

وشهدت العاصمة توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة، أبرزها: استمرار الدعم الفرنسي لمشاريع اقتصادية كبرى، بينها الخط السادس لمترو القاهرة ومشروعات الطاقة الخضراء. وتمويل بقيمة 262.3 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية لأربعة مشاريع محورية في مجالات النقل والمياه والطاقة. واتفاقيات تعليمية طموحة، منها نية افتتاح 100 مدرسة فرنكوفونية، إلى جانب توسيع الشراكات الجامعية والبحثية. وإطلاق مركز جوستاف روسي المتخصص في علاج الأورام، كرمز للتعاون في المجال الصحي.

كما شارك الرئيسان في منتدى الأعمال، وزارا الخط الثالث لمترو الأنفاق، في دلالة واضحة على التزام مشترك بتعزيز البنية التحتية. وفي جامعة القاهرة، وجّه الرئيس الفرنسي خطابًا مؤثرًا في مؤتمر التعليم العالي والبحث العلمي، أكد فيه دعم بلاده لطموحات الشباب المصري.

وفي بادرة ثقافية لافتة، أقام ماكرون حفل استقبال بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، تكريمًا للمثقفين المصريين الفرنكوفونيين، في إشارة إلى الروابط العميقة بين ضفتي المتوسط.

الشق الإنساني للزيارة كان حاضرًا بقوة في العريش، حيث زار الرئيس الفرنسي مستشفى المدينة برفقة الرئيس السيسي، للاطلاع على أوضاع جرحى غزة، كما تفقدا مخازن المساعدات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر المصري.

وفي لقاءات مع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، عبّر الرئيس الفرنسي عن دعم بلاده للجهود الإنسانية في غزة، كاشفًا عن إرسال أكثر من 1200 طن من المساعدات، بالإضافة إلى دور السفينة الحربية "ديكسمود" التي وصلت منذ الأشهر الأولى للنزاع لتقديم الرعاية الطبية.

كما شارك ماكرون في قمة ثلاثية جمعته بالرئيس السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، حيث شدد القادة الثلاثة على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفض أي تهجير قسري للفلسطينيين، مطالبين بدعم دولي لجهود إعادة إعمار غزة وفقًا لما أقرته قمة القاهرة في مارس الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماكرون رفح مصر خان الخليلي السيسي المزيد الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
القائد الذي نجلّه ونثق في إنسانيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
نكتب إليكم، لا كسودانيين فقط، بل كأبناءٍ للنيل، وأحفادٍ لتاريخٍ لا تفرّقه الجغرافيا ولا تعكره السياسة.
نكتب إليكم من غربتنا… من مطارات مزدحمة، وقلوب معلّقة عند أبواب السفارات…
نكتب إليكم وأعيننا ترنو إلى مصر – الحضن الذي نعرفه، والبيت الذي لا نطرق بابه غرباء.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب إقامة، ولا نطلب لجوءًا…
نطلب فقط أن نزور أمهاتنا، أن نلثم جباه آبائنا، أن نُطفئ شوقًا ينهش القلوب.
لكن كيف يفعل ذلك السوداني الذي يحمل إقامة رسمية في الخليج أو أوروبا أو أمريكا، ويُطلب منه آلاف الدولارات ليحصل على تأشيرة من “سوق سوداء” تبيع “موافقة أمنية” كما تُباع تذاكر الحفلات؟
أين الدولة من هؤلاء السماسرة؟
كيف يُترك السوداني الذي لا يريد إلا زيارة أهله، في يد من لا يرحم، ولا يعرف قيمة الرحم؟
يا سيادة الرئيس،
هل يُعقل أن يدفع أبٌ مغترب ثلاثة آلاف دولار ليزور أبناءه في القاهرة؟
هل يُعقل أن تُبتزّ أمٌ سودانية أرادت أن تحضر زفاف ابنتها، أو أن تُقبّل حفيدًا لم تره إلا عبر الهاتف؟
هل يعقل أن تقطع الحرب أوصالنا… ثم يُكمل السماسرة ما لم تفعله المدافع؟
ونحن هنا نُخاطب بصدق وإخلاص الجهات الأمنية المصرية – جهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني:
أنتم درع الدولة، وضميرها، وعينها التي لا تنام…
فكيف تُترك صفحات في “فيسبوك” و”تيك توك” و”واتساب” تبيع تأشيرات وتساوم على موافقات أمنية باسمكم؟
اضربوا أوكار الفساد، واضربوا على أيدي كل من يتحدث باسم مؤسساتكم، وهو لا يحمل إلا طمعًا وجشعًا.
إن من يبتز الضعفاء باسمكم، يُسيء لكم قبل أن يُسيء لنا، ويهدم صورة مصر التي نحب.
فخامة الرئيس،
نثق في عدالتكم، ونستغيث بإنسانيتكم:
أعفوا كل سوداني يحمل إقامة رسمية في أي دولة من شرط التأشيرة، فهو لا يأتي ليقيم، بل ليصل رحمه، ويُطفئ شوقه.
أغلقوا أبواب السماسرة بإطلاق منصة إلكترونية رسمية للسودانيين، تحفظ الكرامة وتمنع الاستغلال.
أصدروا تعليمات صارمة للجهات الرقابية والأمنية بملاحقة كل من يتاجر باسم مصر في هذه الأزمة الإنسانية.
اجعلوا من دخول السوداني إلى مصر واجبًا إنسانيًا لا مزادًا مفتوحًا.
فخامة الرئيس،
لسنا غرباء، ولم نكن يومًا… ومصر لم تكن لنا يومًا حدودًا أو تأشيرة.
نحن أبناء النيل، أبناء المحنة، وأبناء بيت واحد فرقته الحرب، فهل نُحرم من وصله بأمر سماسرة؟
حفظكم الله،
وحفظ مصر العظيمة التي لم تُعرف يومًا إلا بالكرم والمروءة،
أبنكم الذي يعرف قدر مصر
عصام الخواض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حضور وتفاعل جماهيري لافت مع الفنان خالد عبدالرحمن في الأردن .. فيديو
  • الرئيس السيسي وستارمر: الاعتراف بفلسطين على رأس أولويات مباحثات القاهرة ولندن
  • موسكو ودمشق تبحثان الأمن والاتفاقيات القديمة وسط حضور عسكري روسي لافت
  • حضور لافت في "الليلة النسائية" ضمن فعاليات "أجواء الأشخرة"
  • مفيد عاشور.. حضور لافت بندوة محيي إسماعيل وتألق مستمر في «حرب الجبالي» |شاهد
  • وزير الخارجية المصري: الدور السعودي الفرنسي حرّك ركود حل الدولتين
  • مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المصري يسجل نموا متوقعا بنسبة 4% في 2025
  • الرئيس السيسي يُصدر قانونًا جديدًا - تفاصيل