من خان الخليلي إلى رفح.. ماكرون يسجل حضورًا سياسيًا وإنسانيًا لافتًا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
اختتم الرئيس الفرنسي زيارته الرسمية إلى مصر، والتي استمرت ثلاثة أيام وشملت محطات في القاهرة والعريش، حملت طابعًا استثنائيًا من الشراكة والدعم الإنساني، وجسّدت مستوى غير مسبوق من التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان رسمي صادر عن السفارة الفرنسية في القاهرة اليوم الخميس.
ففي قلب القاهرة القديمة، انطلقت الزيارة بجولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في خان الخليلي، قبل أن يشهدا توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات الطاقة، النقل، الصحة، التعليم، والتنمية المستدامة.
وشهدت العاصمة توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة، أبرزها: استمرار الدعم الفرنسي لمشاريع اقتصادية كبرى، بينها الخط السادس لمترو القاهرة ومشروعات الطاقة الخضراء. وتمويل بقيمة 262.3 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية لأربعة مشاريع محورية في مجالات النقل والمياه والطاقة. واتفاقيات تعليمية طموحة، منها نية افتتاح 100 مدرسة فرنكوفونية، إلى جانب توسيع الشراكات الجامعية والبحثية. وإطلاق مركز جوستاف روسي المتخصص في علاج الأورام، كرمز للتعاون في المجال الصحي.
كما شارك الرئيسان في منتدى الأعمال، وزارا الخط الثالث لمترو الأنفاق، في دلالة واضحة على التزام مشترك بتعزيز البنية التحتية. وفي جامعة القاهرة، وجّه الرئيس الفرنسي خطابًا مؤثرًا في مؤتمر التعليم العالي والبحث العلمي، أكد فيه دعم بلاده لطموحات الشباب المصري.
وفي بادرة ثقافية لافتة، أقام ماكرون حفل استقبال بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، تكريمًا للمثقفين المصريين الفرنكوفونيين، في إشارة إلى الروابط العميقة بين ضفتي المتوسط.
الشق الإنساني للزيارة كان حاضرًا بقوة في العريش، حيث زار الرئيس الفرنسي مستشفى المدينة برفقة الرئيس السيسي، للاطلاع على أوضاع جرحى غزة، كما تفقدا مخازن المساعدات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر المصري.
وفي لقاءات مع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، عبّر الرئيس الفرنسي عن دعم بلاده للجهود الإنسانية في غزة، كاشفًا عن إرسال أكثر من 1200 طن من المساعدات، بالإضافة إلى دور السفينة الحربية "ديكسمود" التي وصلت منذ الأشهر الأولى للنزاع لتقديم الرعاية الطبية.
كما شارك ماكرون في قمة ثلاثية جمعته بالرئيس السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، حيث شدد القادة الثلاثة على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفض أي تهجير قسري للفلسطينيين، مطالبين بدعم دولي لجهود إعادة إعمار غزة وفقًا لما أقرته قمة القاهرة في مارس الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون رفح مصر خان الخليلي السيسي المزيد الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعد فوز “العناني” بمنصب مدير اليونسكو
انتخب المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بأغلبية ساحقة الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وذلك خلال الانتخابات التي تزامنت اليوم الاثنين ٦ اكتوبر ٢٠٢٥ مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
وتتقدم وزارة الخارجية بأحر التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري والشعوب العربية والإفريقية علي فوز المرشح المصري والعربي والأفريقي بهذا المنصب الفريد.
يعتبر الدكتور خالد العنانى أول مصري وعربي وثاني إفريقي يتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو في انجاز تاريخي يعكس الرصيد والثقل الدولي للسياسة الخارجية المصرية في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ المنطقة والعالم تحت قيادة وبدعم كامل من السيد رئيس الجمهورية.
وقد قامت ٥٥ دولة من إجمالي٥٧ دولة عضو في المجلس التنفيذي بانتخاب الدكتور خالد العنانى، وهو أكبر عدد اصوات يحصل عليه مرشح لمنصب مدير عام المنظمة في انتخابات تنافسية منذ تأسيسها عام ١٩٤٥، مما يؤكد الثقة الكبيرة التي توليها الدول الأعضاء للدبلوماسية المصرية وللمرشح المصري وكفاءته وجدارته لهذا المنصب واسهاماته الثقافية ورؤيته الشاملة لعمل المنظمة.
جاءت نتيجة التصويت اليوم تتويجاً لجهود حملة انتخابية موسعة قادتها وزارة الخارجية على مدار ٣٠ شهراً بتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان نصب اعينها فيها تحقيق هذا الإنجاز التاريخي للشعب المصري العظيم الذي صنع حضارة فريدة منذ فجر التاريخ ويستحق ان يتولي احد أبنائه المتفردين رئاسة اكبر منظمة دولية معنية بالتراث الإنسانى. ويضاف هذا الإنجاز العظيم الي سلسلة من الإنجازات حيث سبق ذلك تولي دبلوماسيين ومتخصصين مصريين مناصب قيادية في المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة وعلي رأسها منصب سكرتير عام الامم المتحدة، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، ومدير عام برنامج البيئة العالمي UNEP، والمديرة التنفيذية لمكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة UNODC، ومدير عام منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO, وغيرها.
وقد شملت التحركات المصرية التي ادارتها حملة الترشيح المصري بوزارة الخارجية بالتنسيق مع وفدنا الدائم لدي اليونسكو في باريس وشاركت فيها جميع قطاعات وزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج تحت اشراف ومتابعة يومية من السيد وزير الخارجية، جهودا متواصلة تم من خلالها اعداد الرؤية والملف الانتخابي بعد التشاور مع جميع الدول أعضاء المجلس التنفيذي، وحشد الدعم من تلك الدول، وترتيب الجولات الانتخابية واللقاءات الإعلامية، فضلا عن تأمين تأييد جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي، حيث نظمت الحملة جولات انتخابية للمرشح الى ٦٥ دولة خلال الفترة من يونيو ٢٠٢٣ إلى سبتمبر ٢٠٢٥، تخللتها لقاءات مع مسئولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني.
وقد قام د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج برئاسة وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي وانتخابات منصب المدير العام، حيث القى كلمة قدم فيها خالص التهنئة للسيد رئيس الجمهورية والشعب المصري العظيم والدكتور خالد العناني على فوزه التاريخي، متمنيا له التوفيق في مهمته القادمة في قيادة المنظمة. وأشار الوزير عبد العاطي الى أن انتخاب د. خالد العناني لهذا المنصب الرفيع يعد احتفاءً بإسهامات مصر والعالمين العربي والأفريقي الثقافية والحضارية والفكرية على مدار آلاف السنين، مُعرباً عن التقدير لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي، وكل الدول التي منحت مصر ثقتها وقامت بتأييد المرشح المصرى، ومشيراً الى المسئولية التي تقع على عاتق مصر نتيجة هذه الثقة، داعياً جميع دول المنظمة لتعزيز العمل المشترك نحو مستقبل يحمي التراث ويسهم في نشر العلم ويعزز السلام والتعايش والتسامح بين الحضارات المختلفة.