أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، قرار رئاسيا يقضي بتمديد مهلة عمل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل التي شهدت انتهاكات بحق المدنيين عقب هجمات شنها "فلول" النظام المخلوع مطلع شهر آذار /مارس الماضي.

وأشار المرسوم الرئاسي إلى أن القرار "جاء بعد الاطلاع على التقرير الأولي للجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، وبعد النظر في طلب التمديد الذي تقدمت به اللجنة، لضرورة استكمال عملها وفق المعايير المعتمدة".



قرار رئاسي بتمديد عمل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/dyto6b7hWJ — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) April 10, 2025
وبحسب المرسوم الذي حمل توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع، فإن مهلة عمل لجنة التحقيق تمدد لمدة ثلاثة أشهر أخرى غير قابلة للتمديد.

وأشار إلى أن "اللجنة تعمل على استكمال إنجاز مهمتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، وفق الأصول المتبعة"، على أن ترفع تقريرها النهائي في الموعد المحدد.


وكانت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان شهدتا توترات أمنية غير مسبوقة في مطلع آذار /مارس الماضي، على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن مئات القتلى والمصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.

ووثقت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات خلال مدة شهر، بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.

وفي 25 آذار /مارس الماضي، تطرق المتحدث باسم لجنة التحقيق ياسر الفرحان إلى المدة الممنوحة إلى اللجنة لتقديم تقريرها بشأن الانتهاكات، لافتة إلى أن "هناك صعوبة في إنجاز مهمتنا خلال 30 يوما ومن الممكن أن نطلب تمديد المهلة".

وقبل أيام، انتقدت الحكومة السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء "سانا"، ما قالت إنه "النزوع من بعض التقارير الحقوقية إلى إغفال السياق الذي جرت فيه الأحداث أو التقليل من أهميته، ما يؤثر على النتائج المتوصل إليها".

وجاء بيان الحكومة السورية في أعقاب تقرير لمنظمة العفو الدولية "أمنستي"، خلص إلى أن "ميليشيات تابعة للحكومة قتلت عمدا مدنيين من الأقلية العلوية".


وشددت الحكومة على أن "الأحداث المؤسفة في الساحل بدأت باعتداء غادر وبنية مسبقة للقتل شنته فلول النظام البائد، مستهدفة قوات الأمن العام والجيش، وقد ارتكبت خلاله انتهاكات بحق أهالي وسكان المنطقة، بدوافع طائفية أحيانا، وقد نجم عن ذلك غياب مؤقت لسلطة الدولة، بعد استشهاد المئات من العناصر، ما أدى إلى فوضى أمنية تلتها انتقامات وتجاوزات وانتهاكات".

وأكد البيان "جهود الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع المنظمات الحقوقية والسماح لها بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد قد حظيت بإشادة لجنة التحقيق الدولية، حيث تتوافق هذه الجهود مع نهج مصالحة وطنية شاملة ترتكز على العدالة الانتقالية التي تخص المجرمين وحدهم، وتعد الدولة ومؤسساتها المرجعية الأساسية في هذا الإطار دون أي انتقام".

كما أكدت الحكومة السورية "مسؤوليتها الكاملة عن حماية جميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الفرعية، وضمان مستقبلهم في دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع الساحل سوريا الساحل الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة السوریة لجنة التحقیق أحداث الساحل إلى أن

إقرأ أيضاً:

دمشق.. انفجارات قوية ومتتالية بين جبلة وبانياس على الساحل السوري

أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بسماع دوي انفجارات قوية ومتتالية بين جبلة و بانياس على الساحل السوري.

وأفادت وسائل إعلام سورية في وقت سابق بأن التحالف الدولي شن غارتين جويتين في ريف إدلب الشمالي، حيث استهدفت الغارة الأولى دراجة نارية في بلدة دانا، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور.

وأشارت الأنباء السورية الواردة من مكان الغارة إلى انه تعذّر معرفة هويته القتيلين نتيجة تفحم الجثتين.

كما نبه المصدر ذاته إلى أن قوات التحالف نفذت أيضا غارة ثانية، استهدفت سيارة قرب مخيمات الكرامة المحاذية لمنطقة أطمة، وتشير المعلومات الأولية إلى سقوط قتيلين أيضًا من بينهم قيادي في تنظيم "حراس الدين".

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين الماضي، بأن تنظيم داعش الإرهابي هاجم نقطة عسكرية في مدينة دير الزور تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأوضح المرصد السوري أن خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي شنت هجوماً جديداً في مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعرض فجر اليوم، حاجز الحريجي الغربي، إضافة إلى نقطة عسكرية تابعة لقوات المجلس العسكري المجاورة له، لهجوم مباغت من خلايا داعش دون تسجيل خسائر بشرية.

وأشار المرصد إلى أن الهجوم انطلق من جهة نهر الخابور، فيما باشرت دورية أمنية حملة تمشيط في المنطقة المستهدفة، بحثا عن المهاجمين.

وكثفت خلايا تنظيم داعش الإرهابي، هجماتها ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، خصوصا في ريف دير الزور.

وأحصى المرصد السوري 109 عمليات شنها داعش ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية منذ مطلع العام 2025، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات. 

في وجه العنف والإرهاب.. مجلس كنائس مصر يصلي من أجل السلام في سورياالكنيسة الأرثوذكسية تدين العمل الإرهابي داخل كنيسة القديس إلياس في سورياسوريا .. سقوط مسيرتين في محيط تل الجابية جراء الحرب الإسرائيلية الإيرانيةسقوط مسيّرات إيرانية في جنوب سوريا وسط تصدٍّ إسرائيلي مكثفسوريا تعلن إعادة فتح مجالها الجوي بشكل كامل أمام الطيران المدني طباعة شارك سوريا الساحل السوري انفجارات قوية داعش التحالف الدولي المرصد السوري لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
  • المصري يقرر تشكيل لجنة لتطوير منشآته
  • سوريا.. انفجارات قوية ومتتالية بين جبلة وبانياس على الساحل السوري (صور)
  • المحكمة الجنائية تحقق في انتهاكات فاغنر بمنطقة الساحل
  • دمشق.. انفجارات قوية ومتتالية بين جبلة وبانياس على الساحل السوري
  • انفجارات قوية تهز الساحل السوري
  • اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان بالشورى
  • اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالشورى
  • مهلة 3 أشهر لأسرة نوال الدجوى قبل الفصل فى قضية الحجر.. تفاصيل
  • أول تعليق من الرئيس السوري على تفجير كنيسة مار إلياس