بوتين يلتقي مبعوث ترامب وزيلينسكي يطلب أنظمة باتريوت من الحلفاء
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيفن ويتكوف، في مدينة سانت بطرسبورغ لبحث فرص التسوية في أوكرانيا، بحسب ما أعلنه الكرملين. ويأتي اللقاء بعد تصريحات ترامب التي دعا فيها موسكو إلى "التحرك" نحو حل للنزاع.
ونشرت الرئاسة الروسية مقطعا مصورا يظهر بوتين وهو يصافح ويتكوف عند استقباله، في حين أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن المحادثات ستتطرق إلى "مختلف جوانب التسوية الأوكرانية"، لكنها لا تهدف إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية.
وأوضح بيسكوف أن اللقاء يمثل فرصة جيدة لنقل موقف روسيا مباشرة إلى ترامب عبر مبعوثه، مشيرا إلى احتمال مناقشة لقاء مستقبلي بين بوتين وترامب.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تلمس استعدادا من قبل إدارة ترامب لفهم "الأسباب الجذرية" للصراع الأوكراني.
واستغل بوتين المناسبة ليشدد على أهمية الاستفادة من الخبرة العسكرية المكتسبة في أوكرانيا لتطوير تكتيكات القوات البحرية الروسية، في ظل ما وصفه "بالتحولات العالمية المتسارعة وتطور التقنيات".
دعم أوكرانياعلى الجانب الأوكراني، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أثبتت، بعد شهر من رفضها عرضا أميركيا لوقف إطلاق النار، أنها المسؤول الوحيد عن استمرار الحرب.
إعلانوحث زيلينسكي، خلال اجتماع لمجموعة "رامشتاين"، الحلفاء على تزويد بلاده بعشر منظومات باتريوت إضافية للدفاع الجوي، مؤكدا أن الهجمات الروسية الأخيرة تثبت رفض موسكو لأي مبادرات سلام "واقعية وفعالة".
واعتبر الرئيس الأوكراني أن ما وصفه بمفتاح الدبلوماسية الناجحة هو العزم على مواصلة الضغط على روسيا.
وكانت الدول الأوروبية قد تعهدت بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في ظل تراجع واضح في الدعم الأميركي.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني عن حزمة جديدة بقيمة حوالي 450 مليون دولار، تشمل أنظمة رادار وألغاما مضادة للدبابات وآلاف الطائرات المسيرة، ضمن حزمة إجمالية تبلغ نحو 5.8 مليارات دولار.
بالمقابل، أكد نظيره الألماني أن برلين ستقدم مساعدات عسكرية بقيمة حوالي 12 مليار دولار حتى عام 2029.
كذلك ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن لندن تبحث حاليا نشر قوات في أوكرانيا لمدة 5 سنوات، في خطوة تهدف إلى تدريب القوات المسلحة الأوكرانية وإعادة بنائها، لردع أي هجوم روسي مستقبلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن سيطرة قواتها على بلدة نوفوميكولاييفكا الواقعة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، على بُعد نحو 4 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.
ويأتي هذا التقدم ضمن تصعيد عسكري روسي واسع في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في وقت تتعثر فيه جهود تحقيق هدنة بين الطرفين.
وأكدت الوزارة في بيان عبر تطبيق تليغرام أن القوات الروسية سيطرت أيضا على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف المجاورة. وتعد هذه التحركات امتدادا لعمليات هجومية موسعة تشنها موسكو منذ أسابيع.
في السياق نفسه، نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية قصفت بنجاح موقعا للقوات الأوكرانية في منطقة سومي باستخدام صاروخ "إسكندر" قصير المدى، في ظل معارك ضارية تدور في المناطق الحدودية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه السلطات الأوكرانية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي على العاصمة كييف إلى 22 قتيلا و134 مصابا، بعد انتشال 6 جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني مكون من 9 طوابق تعرّض لضربة مباشرة أمس الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن الهجوم تم بواسطة صاروخ كروز روسي من طراز "كيه إتش-101″، وأنه استهداف مباشر ومتعمد للمدنيين.
بدوره، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كييف بـ"الإرهاب المحض"، مؤكدا أن روسيا حشدت نحو 53 ألف جندي في منطقة سومي استعدادا لتصعيد جديد.
يذكر أن روسيا حاولت الاستيلاء على عاصمة منطقة سومي في بداية حربها على أوكرانيا في عام 2022، قبل أن تتصدى لها القوات الأوكرانية في هجوم مضاد في فترة لاحقة من تلك السنة.
زيارة مرتقبة لزيلينسكيوفي سياق متصل، نقل مصدر في الرئاسة الأوكرانية نية زيلينسكي حضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، حيث يسعى الرئيس إلى الترويج لمقترح وقف إطلاق نار شامل.
إعلانمن جانبها، ترفض موسكو حتى الآن أي هدنة غير مشروطة، معتبرة أنها ستمنح كييف فرصة لإعادة التسلح بدعم غربي.
ولا تزال مباحثات السلام بين موسكو وكييف متوقفة، إذ تواصل روسيا طرح مطالب تشمل اعتراف أوكرانيا بضمّ موسكو لخمس مناطق، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.
في المقابل، ترفض كييف هذه المطالب وتصفها بـ"الإنذارات غير المقبولة".
وبينما ستنطلق قمة الناتو بعشاء رسمي بدعوة من ملك هولندا، من المتوقع أن يحضر زيلينسكي القمة دون المشاركة في الاجتماعات الرسمية، حيث سيُعقد لقاء بين الناتو وأوكرانيا على المستوى الوزاري فقط، بحسب دبلوماسيين من الحلف.