الاسرة/متابعات

لم تكن ليلةُ الثلاثاءِ الماضية عاديةً في اليمن؛ ففي ساعات الظلام الأولى، وعلى وقع صرخات الأطفال وذهول الأُمهات، انهالت سلسلة غارات أمريكية عنيفة على مناطق سكنية مكتظة، لتخلّف مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني.

في مدينة “أمين مقبل” السكنية بمديرية الحوك في محافظة الحديدة، كانت الحياة تمضي ببطء تحتَ وطأةِ الحصار والجوع والخوف، قبل أن يحلَّ الموتُ فجأةً من السماء.

منازل دُمِّـرت بالكامل، جثث انتُشلت من تحت الأنقاض، وأُمٌّ قُتلت وجنينها بين يديها الخارج من بطنها المبقورة للتو جراء الغارة، لم يكونا وحدهما، فبين الشهداء الـ 01، ثلاثة أطفال وامرأتان، بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 61 والعدد في تصاعد.

فِـــرَقُ الإنقاذ ما تزالُ تحفرُ بأيديها بين الرُّكَام، تبحث عن بصيص حياة، أما المشهد فمؤلم موجع، لا يحتمله قلب ولا عقل، طفل يُنتشل دون رأس، سيدة ممدّدة إلى جانب ألعاب أطفالها، وأصوات باكية تصرخ: “هل من أحد هنا؟”

هذا التصعيد الأمريكي ليس مفاجئًا، فقد طال أَيْـضًا “إب وصنعاء، وصعدة وعمران”، ويأتي جزءًا من سياسة ممنهجة لمعاقبة اليمن واليمنيين على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، عبر عمليات بحرية وصاروخية أربكت كيان العدوّ الإسرائيلي.

لكن استهداف النساء والأطفال والمنازل السكنية، لا يمُتُّ بأية صلة لما يسمونه “رَدْعًا” أَو “حماية للملاحة الدولية”، إنها حربٌ على الإنسانية، على البسطاء، على الأبرياء، وعلى أصوات اخترقت الحصارَ لتقول: “لن نتركَ غزة”.

غارات متكرّرة، على نفس المناطق تقريبًا، تُثير تساؤلات موجعة حول الهدف الحقيقي من هذه العمليات. لماذا يصرّ الطيران الأمريكي على قصف الأحياء الآمنة؟ ولماذا تسقط القنابل على رؤوس نائمة لا علاقة لها بالحسابات العسكرية؟ هذا السلوك يصفه مراقبون بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك فجّ للقانون الدولي الإنساني الذي يُفترض أن يحمي المدنيين، لا أن يسكت على قتلهم بالجملة.

في الحديدة وصعدة، في إب، في صنعاء، وفي كُـلّ مكان تصل إليه الطائرات الأمريكية، تتكرّر المأساة، والرسالة واضحة: أمريكا تقتل أطفال اليمن لتصمت عن غزة.

لكنّ الغضب في الشوارع والساحات، وثبات الجرحى، ورسائل الصمود من تحت الأنقاض تقول غير ذلك: “لن نصمت.. ولن نترك غزة.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

 رئيس الأبحاث في «الراجحي المالية»: برنامج «إسناد» يحسن نسب التوطين تدريجيا

كشف رئيس الأبحاث في "الراجحي المالية"، الدكتور سلطان التويم، توقعات سوق شركات الموارد البشرية.

وقال التويم، في تصريحات لقناة "الإخبارية"، إن العمالة في شركات الموارد البشرية المدرجة ارتفعت 20% سنويا، مشيرًا إلى أن إيرادات الشركات قفزت من 7 إلى 16 مليار ريال.

وأضاف أن المشاريع العملاقة مثل "إكسبو" و"كأس العالم" ستزيد الطلب، لافتًا إلى التوصية بزيادة مراكز "مهارة" و"الموارد" و"تمكين".

وأشار رئيس الأبحاث في "الراجحي المالية" إلى أن المخاطر التنظيمية محدودة، وأن برنامج "إسناد" يحسن نسب التوطين تدريجيا.

رئيس الأبحاث في "الراجحي المالية" د. سلطان التويم يكشف لـ #الإخبارية توقعات سوق شركات الموارد البشرية:

- العمالة في شركات الموارد البشرية المدرجة ارتفعت 20% سنويا

- إيرادات الشركات قفزت من 7 إلى 16 مليار ريال

- المشاريع العملاقة مثل "إكسبو" و"كأس العالم" ستزيد الطلب

- أوصينا… pic.twitter.com/bUp5OBNzfB

الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) June 19, 2025 الراجحي الماليةالدكتور سلطان التويمبرنامج إسنادقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • 3 ضحايا وعشرات الجرحى على هامش احتفالات فريق جزائري بلقب الدوري
  • الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
  • ارتفاع عدد الجرحى جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل لـ 16 مصابًا
  • إنهيار جزء من أكبر ملعب في الجزائر يسقط وفيات وعديد الجرحى خلال مباراة لكرة القدم
  • 41 مشاركا في برنامج "إسناد" التطوعي الشبابي بالسويق
  • الأمم المتحدة توثق 583 انتهاكا بحق أطفال اليمن خلال العام الماضي
  • عاجل | الأمن العام يكشف مستجدات البحث عن مفقود داخل بئر بالعقبة
  • عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب متقلب ومتطرفو الكونجرس يدفعون أمريكا نحو الحرب
  • اختفاء سريع ومواقف باهتة .. ارتباك حوثي في إسناد إيران
  •  رئيس الأبحاث في «الراجحي المالية»: برنامج «إسناد» يحسن نسب التوطين تدريجيا