في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الكنسية والإعلامية،  مؤخرًا قضية حذف لقب "العريان" من اسم القديس الأنبا برسوم العريان، أحد أبرز قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الإعلامي لإيبارشية حلوان والمعصرة، التابعة لنيافة الأنبا ميخائيل.
الخبر الذي بدا في ظاهره تفصيلًا بسيطًا، كشف كارثة طقسية وتراثية كبرى تهدد الهوية الكنسية، وتضع علامات استفهام خطيرة حول التوجهات الجديدة لبعض الجهات الكنسية في التعامل مع التراث الليتورجي القبطي.


فاسم القديس "الأنبا برسوم العريان" هو الاسم المعتمد والمحفوظ في السنكسار القبطي، والدفنار، وكتاب الذكصولوجيات، والخولاجي الكبير، وتمجيد القديس الرسمي المعتمد من الكنيسة، ولا يوجد ذكر له دون لقب "العريان" في أي مصدر طقسي معترف به.
  أثار موجة من ردود الأفعال المتلاحقة، بعد نشر الخبر الاسبوع الماضي أهمها تعديل المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية – التابع لقداسة البابا تواضروس الثاني وتحت إشراف القمص موسى إبراهيم – للخبر الذي وردهم من إيبارشية حلوان، ليُعاد نشره بالاسم الصحيح: الأنبا برسوم العريان، ما يُعد ردًا واضحًا للحق إلى موضعه.
لكن المفاجأة الأكبر، والتي تكشف عن إصرار مريب، هي أن المركز الإعلامي لإيبارشية حلوان والمعصرة لا يزال نشر اسم القديس مبتورًا، دون ذكر لقب "العريان".
من جانبه قال الكاتب والباحث القبطي واصف ماجد، الخادم بإيبارشية حلوان فى تصريحات خاصة للفجر، "ما حدث لا يمكن وصفه إلا بأنه شقاق صريح عن ليتورجيا الكنيسة الجامعة، وانشقاق عن هوية إيبارشية حلوان التي تفخر بأن يكون قديسها وشفيعها ورمزها الذي تفتخر به هو الأنبا برسوم العريان بهذا اللقب الذي يحمل معنى نسكي وروحي عظيم. المركز الإعلامي للإيبارشية، بتجاهله لهذا اللقب، لا يُعبّر عن تراث الكنيسة، بل يصادم التاريخ والتقليد والإجماع الشعبي والكنسي. هذا تصرف لا يمثل قداسة البابا ولا روح الكنيسة القبطية، بل يفتح الباب لفوضى طقسية غير مقبولة."

المركز الاعلامي للكنيسة 

 

ايبارشية حلوان


وأضاف ماجد أن هذا السلوك يُعتبر خروجًا عن وحدة الكنيسة، خاصة أن المركز الإعلامي القبطي – بصفته الجهة الرسمية المعتمدة والمعبرة عن البابا والمجمع – ذكر الاسم كاملًا، ما يؤكد أن ما قامت به إيبارشية حلوان لا يمثل سوى رأيًا خاصًا، ومرفوضًا كنسيًا.
الجدير بالذكر أن اسم القديس "الأنبا برسوم العريان" لم يكن مجرد لقب عرضي، بل هو عنوان حياة نسكية عاشها القديس في فقر وتجرد كامل عن العالم، وهو اللقب الذي التصق به في كل كتب الكنيسة وصلواتها وتمجيداتها، وارتبط وجدانيًا وشعبيًا بكل الأقباط في مصر وخارجها.
واختتم واصف ادعو ايبارشية حلوان والمعصرة، ونيافة الأنبا ميخائيل بصفته المسؤول الأول، أن يصححوا المسار، ويلتزموا بالاسم الكامل للقديس كما أقرّته الليتورجيا، حفاظًا على وحدة الكنيسة، وكرامة التراث، واحترامًا لقديس من أعمدة الروحانية القبطية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القديس برسوم العريان أيبارشية حلوان المركز الاعلامي

إقرأ أيضاً:

كورال سان جوزيف ينظم حفل الترانيم الميلادي السنوي بمشاركة مطارنة الكنيسة الكاثوليكية

نظمت الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، حفل الترانيم الميلادي السنوي، بمناسبة اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وذلك بكنيسة سان جوزيف، بوسط البلد.

ترانيم الميلاد 

وقدم فريق كورال "سان جوزيف"، بقيادة الأب بطرس دانيال، والمايسترو ماجدولين ميشيل، عددًا من الترانيم الميلادية، حيث حملت الأمسية طابعًا خاصًا، تزامنًا مع مرور 25 عام على تأسيس الكورال، وإطلاق حفل الترانيم الأول.

شارك في الاحتفال سيادة رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، وسيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وسيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، ونيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وسيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان.

شارك أيضًا المونسينيور جوزيف فورو، نائب السفير البابوي بمصر، والأب فيليب فرج الله، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، والأب ممدوح شهاب، راعي الكنيسة، والمونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وأبناء مختلف الكنائس. كذلك، حضر الاحتفال عدد من السادة السفراء، والمستشارين، والإعلاميين، والفنانين.

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يزور بابا الفاتيكان | صورالأنبا بولا يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشرمراسم سيامة دياكون جديد بكنيسة القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا شنودة في برلينالبابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالح

وفي ختام الأمسية، قدم الأب فيليب فرج الله كلمات الشكر والتقدير والامتنان إلى السفير البابوي بمصر، والآباء المطارنة، والكهنة والرهبان والراهبات، وجميع السادة الحضور، الذين حرصوا على المشاركة، شاكرًا أيضًا جميع من ساهم في تنظيم الاحتفال الميلادي.

طباعة شارك الرهبنة الفرنسيسكانية الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر الترانيم الميلاد الميلاد الترانيم ترانيم الميلاد عيد الميلاد المجيد

مقالات مشابهة

  • المطران خيرالله يحتفل بعيد القديس نعمة الله الحرديني في كفيفان
  • المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة نفوق 500 رأس ماشية بمحافظة المنوفية
  • كورال سان جوزيف ينظم حفل الترانيم الميلادي السنوي بمشاركة مطارنة الكنيسة الكاثوليكية
  • المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مصر تعزز إنتاج الغاز الطبيعي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة
  • الأنبا ميخائيل يُصلي التسبحة والقداس بمطرانية حلوان
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يزور بابا الفاتيكان | صور
  • قطر توقّع اتفاقية استراتيجية لتحويل مستشفى القديس يوسف لمؤسسة طبية أكاديمية
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
  • عاجل | مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ربع مليون نازح تضرروا من تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع
  • البابا أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي: من الأسرة يخرج القديسون