كشفت تسريبات برمجية حديثة داخل كود تطبيق ChatGPT على الويب عن اقتراب شركة OpenAI من إطلاق مجموعة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي ضمن سلسلة النماذج المنطقية o-series. 

وتشمل o4-mini، o4-mini-high، وo3 (الإصدار الكامل)، في خطوة من شأنها تعزيز قدرات المنصة في المجالات التقنية والمنطقية ورفع مستوى التنافس مع خدمات مثل Gemini 2.

5 من Google.

نماذج جديدة للمنطق والترميز بسعر أقل

تم رصد الإشارات إلى النماذج الجديدة لأول مرة بواسطة الباحث Tibor Blaho، وأكد موقع TestingCatalog صحة تلك التسريبات، ما يشير إلى أن OpenAI تُجري استعدادات فعلية لإدراج هذه النماذج ضمن واجهة ChatGPT، حيث ستتاح للمستخدمين بناءً على فئة الاشتراك (Free، Plus، Pro، أو Enterprise).

لمنافسة ChatGPT.. أمازون تكشف عن الذكاء الاصطناعي الصوتي Nova SonicOpenAI توفر وصولا مجانيا إلى Chatgpt Plus حتى مايو 2025هاكر يكتشف ثغرات في ويندوز ويطوّر برمجيات خبيثة باستخدام ChatGPTهل استخدم ترامب ChatGPT لحساب التعريفة الجمركية الجديدة؟جرب الآن .. شات جي بي تي ChatGPT يتيح إنشاء الصور مجانًاالذكاء الاصطناعي يغزو الجامعات.. ChatGPT ينافس على عقول الجيل القادمتحويل صورك إلى أسلوب جيبلي .. دليلك لاستخدام ChatGPT ومنصة Grokتحويل صورك إلى أسلوب جيبلي.. دليلك لاستخدام ChatGPT ومنصة Grokما الجديد في النماذج؟

يعد هذا النموذج تطورًا مباشرًا للنموذج o1، ويأتي بعد طرح النسخ المصغّرة o3-mini وo3-mini-high سابقًا. 

يتوقع أن يتمتع o3 الكامل بقدرات أقوى في مجالات الرياضيات، البرمجة، التحليل المنطقي، والاختبارات المعرفية مثل اختبار ARC-AGI، مع المحافظة على الكفاءة في التكلفة وزمن الاستجابة مقارنة بالنماذج الأكبر مثل GPT-4.

o4-mini وo4-mini-high

تشير التسمية إلى أنها تمثل الجيل التالي من النماذج المصغّرة التي تركز على المنطق والتحليل، مع احتمالية تقديم خاصية "ضبط مستوى الجهد المنطقي"، وهي ميزة تم طرحها سابقًا في o3-mini وتتيح للمستخدمين الاختيار بين السرعة أو التحليل المتعمق.

ورغم أن هذه النماذج قد لا تقدم جميع ميزات النماذج الأكبر – مثل الرؤية الحاسوبية – إلا أنها موجهة بوضوح للمطورين، وطلبة التخصصات العلمية، والمستخدمين المهتمين بكفاءة الأداء وسرعة الإنجاز بتكلفة منخفضة.

توقيت الإطلاق ورد فعل تنافسي

حتى الآن، لم تعلن OpenAI رسميًا عن موعد الإطلاق، لكن الرئيس التنفيذي سام ألتمان كان قد صرّح في وقت سابق أن نماذج o3 وo4 الجديدة ستُطرح خلال "أسابيع قليلة" قبل الكشف عن النموذج الأكبر المرتقب GPT-5.

ويأتي هذا التحرك في وقت تشتد فيه المنافسة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد إعلان Google عن تحديثات قوية في Gemini 2.5 Pro خلال فعاليات Google Cloud Next.

استراتيجية OpenAI: تنوع النماذج وخيارات الاشتراك

تعتمد OpenAI على استراتيجية طرح نماذج متعددة تخدم احتياجات مختلفة، من النماذج الشاملة مثل GPT-4o، إلى النماذج التخصصية منخفضة التكلفة مثل o-series، وهو ما يعزز مكانة الشركة في سوق الذكاء الاصطناعي ويزيد من فرص التكامل في بيئات الأعمال والتعليم والبرمجة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تسريبات المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يخفي الذكاء الاصطناعي عنصرية خلف خوارزمياته الذكية؟

 

 

مؤيد الزعبي

بما أننا مقبلون على مرحلة جديدة من استخدامات الذكاء الاصطناعي وجعله قادرًا على اتخاذ القرارات بدلًا عنَّا يبرز سؤال مهم؛ هل سيصبح الذكاء الاصطناعي بوابتنا نحو مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا؟ أم أنه سيعيد إنتاج تحيزاتنا البشرية في قالب رقمي أنيق؟ بل الأخطر من ذلك: هل سيغدو الذكاء الاصطناعي أداة عصرية تمارس من خلالها العنصرية بشكل غير مُعلن؟

قد تحب- عزيزي القارئ- تصديق أن هذه الأنظمة "ذكية" بما يكفي لتكون حيادية، لكن الحقيقة التي تكشفها الدراسات أكثر تعقيدًا؛ فالذكاء الاصطناعي في جوهره يتغذى على بياناتنا وتاريخنا، وعلى ما فينا من تحامل وتمييز وعنصرية، وبالتالي فإن السؤال الحقيقي لا يتعلق فقط بقدرة هذه الأنظمة على اتخاذ قرارات عادلة، بل بمدى قدرتنا نحن على برمجتها لتتجاوز عيوبنا وتاريخنا العنصري، ولهذا في هذا المقال نقترب من هذه المنطقة الرمادية، حيث تتقاطع الخوارزميات مع العدالة، وحيث قد تكون التقنية المنقذ أو المجرم المتخفي.

لنقرّب الفكرة بمثال واقعي: تخيّل شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لفرز السير الذاتية واختيار المتقدمين للوظائف. إذا كانت خوارزميات هذا النظام مبنية على بيانات تحمل انحيازًا ضد جنس أو لون أو جنسية معينة، فقد يستبعد المرشحين تلقائيًا بناءً على تلك التحيزات. وهذا ليس ضربًا من الخيال؛ فقد وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن (أكتوبر 2024) أن نماذج لغوية كبيرة أظهرت تفضيلًا واضحًا لأسماء تدلّ على أصحاب البشرة البيضاء بنسبة 85%، مقابل 11% فقط لأسماء مرتبطة بالنساء، و0% لأسماء تعود لأشخاص من ذوي البشرة السوداء، تُظهر هذه الأرقام المقلقة كيف أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتي تستخدمها نحو 99% من شركات "فورتشن 500"، يمكن أن تؤثر سلبًا على فرص ملايين الأشخاص الباحثين عن عمل، لا لسبب سوى أنهم وُلدوا بهوية مختلفة، أي أن تحيّز هذه الأنظمة يمكن أن يمس ملايين الباحثين عن العمل.

الأمر يزداد خطورة عند الحديث عن أنظمة التعرف على الوجوه، والتي تُستخدم حاليًا في تعقب المجرمين ومراقبة الأفراد. دراسات عديدة أثبتت أن هذه الأنظمة تخطئ بنسبة تصل إلى 34% عند التعامل مع النساء ذوات البشرة الداكنة، كما تُسجَّل أخطاء في التعرف على الوجوه الآسيوية، ما قد يؤدي إلى اعتقالات خاطئة أو مراقبة غير مبررة لأشخاص أبرياء، فقط لأن الخوارزمية لم تتعلم بشكل عادل، وتخيل الآن كيف سيكون الأمر عندما يدخل الذكاء الاصطناعي- بكل تحيزاته- إلى قاعات المحاكم، أو إلى أنظمة القضاء الإلكترونية، ليصدر أحكامًا أو يوصي بعقوبات مشددة، وحينها بدلًا من أن نصل لقضاء عادل سنصل لعدالة مغلفة بواجهة من الحياد الزائف.

ولننتقل إلى السيناريو الأكثر رعبًا: الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري. ما الذي قد يحدث إذا تم برمجة أنظمة قتالية لتحديد "العدو" بناءً على لون بشرة أو جنسية؟ من يتحمل المسؤولية حين ترتكب هذه الأنظمة مجازر على أساس تحيز مبرمج مسبقًا؟ تصبح هذه الأنظمة أداة للقتل بعنصرية عقل إلكتروني، ومن هنا ستتفاقم العنصرية، وستصبح هذه الأنظمة بلا شك أداة لقتل كل ما تراه عدوًا لها ليأتي اليوم الذي تجدنا فيه نحن البشر ألذ أعدائها.

في قطاع الرعاية الصحية أيضًا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون عنصريًا خصوصًا لو تم برمجتها لتتحكم بمستحقي الدعم الصحي أو حتى استخدامها في أنظمة حجز مواعيد العمليات، فلو وجد أي عنصرية بهذه الأنظمة؛ فبالطبع ستعطي الأولوية لأصحاب بشرة معينة أو جنسية معينة مما سيحرم الكثيرين من الوصول للعلاج في الوقت المناسب.

حتى نكون منصفين هنا نحتاج إلى تمييز دقيق بين نوعين من عنصرية الذكاء الاصطناعي: العنصرية المقصودة: الناتجة عن برمجة متعمدة تخدم مصالح أو توجهات محددة، والعنصرية غير المقصودة: الناتجة عن تغذية الأنظمة ببيانات غير عادلة أو تمثل واقعًا عنصريًا، فتُصبح الخوارزميات انعكاسًا له.

وأيضًا هناك مشكلة مهمة يجب معالجتها فلو عدنا لموضوع الرعاية الصحية؛ فلو قمنا بإدخال بيانات المرضى على هذه الأنظمة وكان حجم البيانات لفئة معينة أكثر من فئة أخرى فربما يعالج الذكاء الاصطناعي هذا الأمر على أن فئة معينة لا تحتاج للعلاج أو تحتاج لرعاية صحية أقل من غيرها وبالتالي يستثنيها من علاجات معينة أو مطاعيم معينة مستقبلًا، ولهذا يجب أن نعمل على تنقيح بيناتنا من العنصرية قدر الإمكان لتجنب تفاقم الأزمة مستقبلا.

يجب ألا نعتقد أبدًا بأن الذكاء الاصطناعي سيكون منصفًا لمجرد أنه آلة لا تفاضل شيء على شيء، فهذا سيمكن الصورة النمطية الموجودة حاليًا في مجتمعاتنا، فالذكاء الاصطناعي تقنية مازالت عمياء وليست واعية بما يكفي لتميز أية التمييز وتحذفه من برمجياتها، إنما تأخذ الأنماط الموجودة وتبني عليها، وسنحتاج وقت أطول لمعالجة هذه الفجوة كلما مضى الوقت.

إذا سألتني عزيزي القارئ ما هي الحلول الممكنة نحو ذكاء اصطناعي عادل وشامل، فالحلول كثيرة أهمها أن نوجد أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على إيجاد العنصرية وتبدأ بمعالجتها واستثنائها في خوارزمياتها، وهذه مسؤولية الشركات الكبرى التي تبني نماذج الذكاء الاصطناعي، وثانيًا يجب أن نطور أنظمة ذكاء اصطناعي مبنية على العنصرية فهذه الأنظمة ستطور من نفسها وستكون عدوة للبشرية في قادم الأيام، أيضًا يجب أن يكون هناك تنويع في البيانات  فكلما انعكس التنوع في البيانات والتصميم، كلما انخفضت احتمالية انتشار النتائج العنصرية وحققنا الإنصاف المطلوب.

في النهاية يجب القول إن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بالضرورة، لكنه قد يكون كذلك إذا تركناه يتغذّى على أسوأ ما فينا وأقصد هنا العنصرية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تراجع الهيمنة الأمريكية في سباق الذكاء الاصطناعي
  • الحق راجع.. نماذج امتحان اللغة الأجنبية الثانية للثانوية العامة 2025
  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • تحذير خطير.. ChatGPT ينصح مرضى نفسيين بالتوقف عن الأدوية
  • هل يخفي الذكاء الاصطناعي عنصرية خلف خوارزمياته الذكية؟
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
  • التربية تعمم نماذج استرشادية لجميع مواد امتحانات الشهادة ‏الثانوية العامة للفرع الأدبي
  • واتساب تكشف عن 4 ميزات جديدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي للمستخدمين