سواليف:
2025-05-27@23:10:02 GMT

“ترامب جيت” أكبر قضية نصب في تاريخ أمريكا

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

#سواليف

في تمام الساعة التاسعة وسبع وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة #واشنطن، غرد دونالد #ترامب عبر حسابه الرسمي على منصته الخاصة #تروث_سوشيال بهذه الكلمات: إنه وقت عظيم للشراء.

ترامب أضاف ثلاثة أحرف باللغة الإنجليزية في نهاية تغريدته المثيرة للجدل وهي DJT ، في إشارة إلى مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا التي يمتلكها الرئيس الأمريكي.

تغريدة ترامب المثيرة للجدل، جاءت في وقت كانت بورصات الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من تراجع كبير وانهيار في الأسهم وقيمة الشركات الكبرى، بعد قراره قبلها بأيام بفرض #تعريفات_جمركية على أكثر من 150 دولة في العالم بحد أدنى 10% على صادراتهم إلى أمريكا.

مقالات ذات صلة “إيكونوميست”: إسرائيل عازمة على تدمير غزة وخلق مناطق إبادة فيها 2025/04/12

بعدها بساعتين فقط، صدم الرئيس الأمريكي العالم أجمع وفي القلب منه بورصة وول ستريت وعمالقة #الاقتصاد_الأمريكي بقرار مفاجئ بالتراجع عن التعريفات الجمركية، وتعليقها لمدة تسعين يوما ما عدا الصين.

قرار ترامب أنعش بورصات العالم في أمريكا ولندن واليابان وغيرها، وارتفعت أسهم الشركات بشكل لافت، وهو ما سجله مؤشر ستاندر أند بورز 500 الذي أشار إلى مكاسب تجاوزت أربعة تريليون دولار في ساعات قليلة بنسبة ارتفاع 9%، وهو ما عوض خسائر كبرى الشركات في الأيام التي سبقت قرار ترامب.

ما بين تغريدة ترامب وقراره بالتراجع، حدثت أمور كثيرة يمكن أن نطلق عليها باختصار: ترامب جيت.

الأحرف الثلاثة التي أرفقها ترامب في تغريدته ترمز إلى مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، وهي الجهة المالكة لمنصة تروث سوشيال التي يفضلها ترامب، والتي يملك ما يوازي 53% من قيمة الأسهم فيها.

ارتفعت أسهم الشركة بعد قراره بالتراجع عن التعريفات الجمركية بنسبة 22%، وهي نسبة ارتفاع كبيرة للغاية ومن بين الأعلى في بورصات أمريكا في يوم واحد ، واللافت أن تلك الشركة قد حققت #خسائر_كبيرة في العام الماضي بلغت 400 مليون دولار، ولكنها في يوم واحد فقط استطاعت أن تتجاوز خسائر عام كامل، ونجح ترامب نفسه أن تدخل حساباته ما يقارب نصف مليار دولار.

إنها عملية تلاعب داخلية، هذا ما قالته اليزابيث وارن النائبة الديموقراطية عن ما فعله دونالد ترامب، وارن اتهمت ترامب بشكل واضح أنه تلاعب بالبورصة والاقتصاد الأمريكي لمصالحه الشخصية ومصالح شركاته الخاصة.

السيناتور الديمقراطي آدم شيف وزميله في الحزب الديمقراطي كريس ميرفي كلاهما اتهما إدارة ترامب بالتلاعب بالاقتصاد، وتورطه في شبهات #فساد مالي وعملية #نصب و #احتيال، وطالبا بالتحرك الفوري لفتح تحقيق حول أمر واحد، متى قرر ترامب التراجع عن التعريفات الجمركية يوم التاسع من نيسان/ إبريل، وهل كان قراره قبل نشر تغريده أم بعدها.

نحن أمام تاجر ورجل أعمال يمتلك إمبراطورية ضخمة من الشركات له ولأفراد عائلته على مستوى الأبناء أو أصهاره أيضا، وعلى رأسهم جاريد كوشنر، كم شركة تابعة لترامب استفادت من تغريدته وكانت على علم مسبق بقرار تراجعه عن التعريفات الجمركية.

مراسل قناة فوكس نيوز الأمريكية طرح هذا السؤال على الرئيس ترامب، فكانت إجابته كعادته غير واضحة ومراوغة، حيث قال: يجب التحلي بالمرونة في التعامل مع قضايا كهذه، عندما ترى حائطا كبيرا وتريد أن تعبر من خلاله ولا تستطيع عندها، يجب أن تفكر في طرق أخرى لتجاوزه.

لكن، هل اتخذ ترامب قراره بالتراجع عن التعريفات الجمركية بالفعل قبل كتابة تلك التغريدة؟

الرئيس الأمريكي قال؛ إنه كان يفكر في التراجع عن التعريفات الجمركية منذ أيام، ولكنه اتخذ قراره في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي، التاسع من نيسان/ إبريل، ولكنه لم يحدد أبدا هل كان هذا الأمر قبل نشر التغريدة أم بعدها.

في مقطع فيديو انتشر انتشار النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا، وقف ترامب داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، محدثا أحد أصدقائه من مليارديرات وول ستريت ممازحا إياه: لقد حققت مليارين ونصف المليار دولار في يوم واحد.

هذا هو بيت القصيد، نحن أمام تاجر ورجل أعمال يمتلك امبراطورية ضخمة من الشركات له ولأفراد عائلته على مستوى الأبناء أو أصهاره أيضا وعلى رأسهم جاريد كوشنر، كم شركة تابعة لترامب استفادت من تغريدته، وكانت على علم مسبق بقرار تراجعه عن التعريفات الجمركية.

كم شركة مقربة من ترامب استجابت لنصيحته بشراء الأسهم، وقت أن كان الانهيار والانخفاض الكبير هو العنوان العريض، ثم إذا ما قرر ترامب التراجع ارتفعت الأسهم بشده فحصل هؤلاء الترامبيون على ثروة هائلة.

قانون تداول الأوراق المالية في أمريكا يحظر على أي شخص داخل الإدارة أن يسرب معلومات لشركات أو أفراد يتعاملون داخل سوق التداول، وإن ثبت هذا الأمر فهي جريمة قانونية في الولايات المتحدة الأمريكية.

رجال ترامب الأوفياء مثل كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض وسكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكية، خففوا من أهمية تلك الاتهامات، وادعوا أن ترامب استخدم فن الصفقة في إشارة إلى كتابه الشهير عام 1987.

ولكن يبدو أن الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية قد وجدت ما تبحث عنه منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، فقررت إعلان الحرب والضغط لفتح تحقيق حقيقي حول أكبر قضية نصب واحتيال وفساد مالي، تورط فيها الرئيس الأمريكي فيما سيعرف إعلاميا باسم ترامب جيت.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف واشنطن ترامب تروث سوشيال تعريفات جمركية الاقتصاد الأمريكي خسائر كبيرة فساد نصب احتيال عن التعریفات الجمرکیة الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

“قضية العروبة والوحدة” وتفوق الهلال بالميدان

مشهد درامي مؤلم، كشف وداع فريق العروبة لدوري الكبار، متجهًا للدرجة الأدنى، وسط دوامة من الجدل القانوني والاحتجاجات التي لم تُنصفه، بدأت فصول القصة منذ انطلاق القسم الثاني من الدوري؛ عندما كسب النصر في الميدان بقيادة حارسه العملاق رافع الرويلي، وخطف النصر النقاط من المكاتب؛ حيث خسر العروبة نقاطًا ثمينة كانت كفيلة ببقائه، في سابقة فتحت أبواب التساؤلات على مصراعيها.
النقاط الثلاث التي انتزعها النصر في الرمق الأخير بمثابة الضربة القاضية، التي أفقدت العروبة توازنه، وأسقطته في الأمتار الأخيرة، ومن هنا، بدأت علامات الاستفهام تتزايد، واختلفت القراءات والتكهنات، حتى بات كل طرف يفسر المشهد حسب رؤيته ومصالحه.
وفي المقابل، جاء رفض احتجاج نادي الوحدة؛ ليفتح جرحًا آخر في جسد العدالة الرياضية- كما يراها البعض، رغم أن الاحتجاج استند إلى حيثيات قانونية واضحة ومتسقة مع الأنظمة، انطلاقًا من مبدأ المطالبة بالحق المشروع، دون انفعال أو مبالغة. لم يكن اعتراض الوحدة وليد اللحظة، أو ردة فعل عاطفية، بل جاء مدعومًا بنصوص تنظيمية، يفترض أن تُنصف الطرف المتضرر. إلا أن القرار النهائي جاء مناقضًا للتوقعات ومجافيًا للعدالة، ما أشعل موجة من الغضب والاستياء لدى أنصار النادي.
أما النقطة الأكثر إثارة في هذا السياق؛ فتمثلت في الجدل الذي رافق مشاركة الحارس الرويلي، وما إذا كان متفرغًا رسميًا أم لا، وهل كانت مشاركته قانونية أم لا؟ هذا الجدل زاد المشهد تعقيدًا، وفتح بابًا جديدًا للطعن في شرعية القرارات، ما ساهم في خلق بيئة ضبابية ومرتبكة، وانتهى الأمر بانتزاع نقاط مصيرية من العروبة في اللحظات الحرجة، ليخرج من دائرة المنافسة، ويترك خلفه شعورًا بالمرارة وغياب العدالة.
ولعل من أبرز الإشكالات التي رافقت هذه القضية، محاولات بعض الأصوات الزج بنادي الهلال في مشهد لا علاقة له به، وكأنه طرف خفي في ما حدث. وهذا طرح مجافٍ للواقع؛ فالهلال عرف عبر تاريخه، بأنه يحسم بطولاته من الميدان، لا من المكاتب. خلط الأوراق بهذا الشكل لا يخدم العدالة الرياضية، بل يكرّس الفوضى، ويزرع الشكوك في نفوس الجماهير.
ما حدث يستدعي وقفة جادة من الجهات المعنية؛ فالمنافسة الشريفة لا تُبنى على التأويلات أو الاستثناءات، بل على وضوح الأنظمة وعدالة التطبيق. العروبة يرى أنه تضرر، والوحدة يعتقد أنه لم يُنصف، وبين هذا وذاك يقف الجمهور حائرًا، يبحث عن الحقيقة، وهي الغائبة الكبرى في هذا الموسم الغريب.
ويبقى السؤال العالق: لماذا تأخر الحسم حتى اللحظة الأخيرة؟ ولماذا لم يُصدر القرار بعد المباراة بأسبوع على الأقل، ليعرف العروبة مصيره ويستعد لمواجهة واقعه؟
أسئلة لا تزال دون إجابة.

مقالات مشابهة

  • مدفيديف ردا على ترامب: الشيء السيئ حقا هو حرب عالمية ثالثة.. يجب على الرئيس الأمريكي أن يفهم هذا
  • نهائي “البلاي أوف”.. تاريخ جديد يُكتب في دوري يلو
  • الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
  • قضية وفاة “ليفرور” في حادث مأساوي بطنجة يضع “غلوفو” في قفص الإتهام
  • “قضية العروبة والوحدة” وتفوق الهلال بالميدان
  • محلات “مونوبري” الفرنسية تدخل السوق المغربية ووزير سابق أكبر المستفيدين
  • قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة
  • ضمن صيغة “1000 مقابل 1000”.. روسيا وأوكرانيا تستكملان أكبر عملية تبادل أسرى
  • خطيب مسجد بطرابلس: “الشلافطية” أكبر عقبة أمام بناء الدولة
  • الجبير يبحث مع وفد “النواب” الأمريكي المستجدات الدولية