أطلقت جماعات "اتحاد منظمات الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة دعوات تحريضية لأنصارها من المستوطنين، لحثهم على فرض ذبح "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى خلال أيام ما يُعرف بـ"عيد الفصح العبري"، الذي يبدأ مساء السبت ويستمر حتى السبت القادم. 

ويُعد هذا العيد من أبرز المناسبات التي تكثّف فيها هذه الجماعات اقتحاماتها للمسجد الأقصى.



ويُحيي اليهود هذا العيد باعتباره ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى عليه السلام، وفق الرواية التوراتية، ويقومون خلاله بتناول "الفطير" غير المخمّر لمدة ثمانية أيام، كتعبير عن الامتنان لله، حسب معتقداتهم.



وفي إطار التحضيرات الاستثنائية لهذا العام، نشر الناشط في جماعات الهيكل، أرنون سيغال، صورة مصمّمة بتقنية الذكاء الاصطناعي تُظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يحمل ماعزاً يُمثّل "قربان الفصح"، وخلفه "الهيكل المزعوم" بدلاً من المسجد الأقصى، وعلّق عليها عبر حسابه في "فيسبوك" بعبارة "هذا العام".

وسبق أن نشر سيغال في 20 آذار/ مارس الماضي صورة مماثلة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام قبة الصخرة، بجانبه "قربان الفصح"، وكتب عليها "الاستعداد بالفعل". 


كما دعت منظمة "عائدون إلى الجبل" أنصارها إلى الاستعداد لمحاولة إدخال وذبح "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى أو على أبوابه، قبل العيد بأسبوع، بدعوى "تنفيذ وصايا التوراة في وقتها".


من جهتها، تواصل منظمة "بيدينو" بشكل يومي عبر صفحتها على "فيسبوك" دعوة المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال فترة العيد، وتنشر صوراً للمسجد مرفقة بكأس من الخمر وتواريخ الاقتحامات، إضافة إلى أسماء المرشدين المرافقين الذين يقدّمون شروحات توراتية حول المكان.

في السياق ذاته، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن نشر آلاف من عناصرها، بلباس مدني ورسمي، في البلدة القديمة وأحياء المدينة المقدسة، بهدف "تأمين مئات الآلاف من الزوّار خلال العيد".

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العام الماضي نحو 4 الاف و345 مستوطناً، مقارنة بـ3 الاف و430 مستوطناً في موسم العيد ذاته عام 2023.


وسُجّلت خلال العامين الماضيين انتهاكات متصاعدة في المسجد الأقصى، تمثّلت في ارتداء المتطرفين لثياب كهنوتية بيضاء وأداء طقوس دينية في المنطقة الشرقية من المسجد، إضافة إلى اقتحام أحد قادة جماعات الهيكل المسجد بالزي العسكري، ووقوع عدة محاولات لتهريب قرابين إلى داخله. 

وفي سابقة خطيرة، أُديت صلاة "بركات الكهنة" عند باب السلسلة العام الماضي، إلا أن الجماعات المتطرفة فشلت في إدخال وذبح القربان الحيواني داخل الأقصى.

تأسس "اتحاد منظمات الهيكل" عام 2013، عقب توحيد عدد من المنظمات والحركات الصهيونية المتطرفة المتفرقة، حيث ضم في حينه 24 مؤسسة. 

وقد شهد الاتحاد منذ ذلك الحين توسعاً ملحوظاً، إذ بات يضم 46 مؤسسة تحت مظلته، ما يعكس تصاعداً تدريجياً في حجم منظومة مؤسسات الهيكل، سواء من حيث العدد أو مستوى التنظيم والتماسك، إلى جانب تنامي قدرتها على حشد التمويل، وتعزيز حضورها في المشهدين النيابي والحكومي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية منظمات الهيكل ذبح قربان الفصح المسجد الأقصى فلسطين المسجد الأقصى ذبح منظمات الهيكل قربان الفصح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني

حكومة الاحتلال العنصرية تواصل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا وبحملات التدمير والقتل الممنهج في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وخاصة في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي الوصول الى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2735)، بما يساهم في وقف العدوان وتطبيق الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، وضمان تقديم الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية لتمكينها من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

ما تقوم به حكومة الاحتلال واستخدامها التجويع كأداة من أدوات الإبادة الجماعية من خلال منع دخول المساعدات، ومنع المنظمات الإنسانية الأممية من القيام بمهامها بهدف التهجير القسري، واستمرارها إغلاق المعابر والحدود، ومنعها إدخال المساعدات ومحاربتها للمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتعمل حكومة الاحتلال على تصعيد ممارساتها العدوانية الهادفة الى تغيير المعالم الحضارية لمدينة القدس الشريف وطابعها العربي والإسلامي، والمساس بوضعها القانوني، وبالأخص العمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، ولا بد من العمل على صون هوية المدينة المقدسة باعتبارها رمزا للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية، وكذلك دعم صمود أهلها أبناء بيت المقدس، وأهمية دعم جهود المملكة الأردنية الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، ودور الوصاية الهاشمية على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها .

تصعيد إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين، يتطلب تحرك دولي عاجل لفرض العقوبات على حكومة الاحتلال وعزلها ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية، بما يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان، ويجب على المجتمع الدولي تعزيز آليات لتفعيل قرارات اليونسكو بتثبيت تسمية المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد والتأكيد على أن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، وحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية في إعادة ترميم باب المغاربة وصيانة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه باعتباره الجهة القانونية الحصرية الوحيدة المسؤولة عن الحرم البالغة مساحته 144 دونما، وباعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين، ومحمياً بالقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي القائم فيه.

لا بد من المجتمع الدولي العمل على أهمية استمرار الدعم الثابت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي تضطلع بدور لا غنى عنه في توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين، ولا بد من المجتمع الدولي مواصلة دعمه لها سياسياً ومالياً في مواجهة الوضع الإنساني المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.

كما يجب الرفض بشكل قاطع أي سيناريوهات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لما ينطوي على هذا الإجراء في تصفية للقضية الفلسطينية، وبما يشكل انتهاكا جسيماً لأحكام القانون الدولي، واستهداف إسرائيل لمقومات الحياة الأساسية في غزة بشكل ممنهج بنية وضعهم أمام ظروف مستحيلة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم، وبرغم كل ما يمارسه الاحتلال أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، وسيواصل كفاحه المشروع لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • إمام وخطيب المسجد الأقصى: الاحتلال يحاول فرض سيادة باطلة على المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 23 فلسطينيًا
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
  • وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد
  • بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة
  • إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين بعد 12 يومًا من الإغلاق
  • وفاة 49 شخصا وإصابة 485 في 353 حادثاً مروريا خلال إجازة العيد