الإحصائي الخليجي: 11.4% مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
مسقط (مارس 2025):
بلغت نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي بنهاية عام 2024 نحو 11.4% بما قيمته 247.1 مليار دولار أمريكي حيث تشير آخر البيانات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي بينت أن معدل النمو لمساهمة القطاع في الناتج المحلي الخليجي زادت بحوالي 31.
9% مقارنة بعام 2019م.
وتشير البيانات إلى أن نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لمجلس التعاون في الناتج العالمي لعام 2024 بلغت 2.2% فيما أشار المركز إلى أنه من المتوقع أن تبلغ نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي 13.3% في عام 2034 ليصل إلى 371.2 مليار دولار أمريكي فيما يبلغ متوسط النمو السنوي المتوقع لمساهمة القطاع خلال الفترة من 2024م وحتى 2034م بأكثر من 4.2%.
من جهة أخرى تشير الإحصاءات إلى أن متوسط معدل النمو السنوي
في عدد السياح المتنقلين بين دول مجلس التعاون خلال الفترة من 2019م وحتى 2023م بلغ 41.5% ويمثلون ما نسبته 26.5% من إجمالي السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس في عام 2023م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
توحيد الصف الخليجي.. طوق النجاة
محمد علي البادي
حبا الله دول الخليج العربي بثروات مالية لا تُعد ولا تُحصى، وموقع جغرافي استراتيجي، وحكّام يحرصون على خدمة وتنمية شعوبهم. غير أنَّ هذه النعم لم تحصن الخليج من رياح الأزمات، فقد تعرضت دوله لاضطرابات كبرى، وزُجّت في حروب لم تكن طرفًا مباشرًا فيها، بل كانت ضحية لموقعها الجغرافي الحساس.
الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، لم تقتصر آثارها على الدولتين المتحاربتين، بل امتدت تداعياتها إلى كل دول الخليج، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وأرهقت شعوب المنطقة وأقضّت مضاجعها.
ثم جاءت مأساة غزو الكويت، حين أقدم الرئيس صدام حسين على قرار فردي خاطئ، ظنّ فيه أنَّ الكويت لقمة سائغة. فكانت الكارثة التي اجتاحت مقدرات الكويت، وضربت عمق الأمن الخليجي. لكن دول الخليج وقفت موقفًا مشرفًا، سدًا منيعًا في وجه الغزو، لتسطر صفحة من صفحات الوفاء والتضامن، ساهمت في تحرير الكويت وعودتها إلى أهلها.
بعد ذلك، جاءت الحرب الغربية على العراق، فانهار ما تبقى من الدولة، وتبعثرت مقدراتها، وتعمّقت جراح شعبها. واليوم، وبعد أكثر من عشرين عامًا، ما زال العراق يئن تحت وطأة الغزو، والخذلان، والفوضى. وقد كانت دول الخليج في تلك المرحلة في واجهة الأحداث، بل ودفعت من استقرارها ثمنًا باهظًا.
واليوم، تُعاد الكَرَّة؛ فإسرائيل تدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، الدولة المسلمة الجارة لدول الخليج، في حربٍ لا يعلم مداها إلا الله. وقد تجد دول الخليج نفسها من جديد في قلب العاصفة، لا لشيء سوى قُربها الجغرافي وتشابك الملفات السياسية والعسكرية.
ومن هنا، فإن الواجب الملحّ على دول الخليج العربي اليوم هو الوحدة والتكاتف والتكامل. وعلى الشعوب الخليجية أن تدرك حساسية المرحلة، وألا تنجرّ وراء الشائعات أو الحملات الإعلامية المضلّلة التي لا همّ لها إلا زرع الفُرقة والشكوك بين أبناء الخليج الواحد.
لقد أثبتت التجارب الماضية أن الثقة بالقيادة الرشيدة، وتغليب صوت الحكمة على التهوّر، هما طوق النجاة في خضمّ الأزمات. والشعوب، كما عهدناها، قادرة على أن تكون درعًا لوطنها، متماسكة متراصة خلف قيادتها، محافظة على أمنها ووحدتها.
إنَّ المصير مشترك، والمخاطر لا تفرّق بين دولة وأخرى، والأمن لا يتحقق إلا بثبات الصف ووحدة الكلمة.