الأناضول/ أدانت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان الهجوم على مخيمات النازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، الاثنين، بشأن الهجوم على المدنيين في مدينة الفاشر ومنطقة زمزم والمناطق المحيطة بها.

وقالت البعثة في بيانها: "ندين المذبحة التي وقعت في مخيمات النازحين بدارفور نهاية الأسبوع الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من 100 شخص.

ونحذر من أن الصراع المدمر في البلاد قد يتفاقم مع دخول الحرب عامها الثالث بشكل مأساوي".

ودعا البيان الأطراف إلى وقف إطلاق النار على الفور وإنهاء الهجمات على المدنيين.

كما دعا الدول الأخرى إلى الامتناع عن تأجيج الصراع واحترام القانون الإنساني الدولي.

وأفرد البيان حيزا لتصريحات رئيس البعثة محمد شاندي عثمان الذي قال: "مع دخول الصراع في السودان عامه الثالث، يتعين علينا أن نتأمل في الوضع الكارثي في البلاد".

وأكد عثمان أن العالم شهد عامين من الصراع الوحشي في السودان، وأن هذا الصراع أدى إلى حصار ملايين المدنيين في ظروف مزرية، وعرّضهم للانتهاكات والمعاناة.

والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة "الدعم السريع".

وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات "الدعم السريع" على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

حزب صوت الشعب: “استطلاع البعثة الأممية” وصاية سياسية مرفوضة  

أصدر حزب صوت الشعب الليبي بيانًا شديد اللهجة، ندد فيه بما وصفه بـ”تجاوزات جديدة” من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، معربًا عن رفضه القاطع لما اعتبره “تدخلاً سافرًا” في الشأن الداخلي، وذلك على خلفية إطلاق البعثة استطلاعًا إلكترونيًا يُحمل طابعًا “استخباراتيًا مشبوهًا”، بحسب البيان.

وأكد الحزب الذي يرأسه فتحي الشبلي، أن هذا الاستطلاع يهدف –بحسب تعبيره– إلى جمع بيانات شعبية وتوظيفها لتمرير أجندات دولية ضمن سياق التحضير لمؤتمر برلين المقرر يوم 19 يونيو الجاري، معتبرًا أنه محاولة لفرض “إرادة دولية على الليبيين، تحت غطاء الشرعية الأممية”.

وأشار البيان إلى أن البعثة قد تحولت إلى ما يشبه “دولة داخل الدولة”، تدير العملية السياسية في ليبيا بما يخدم قوى دولية بعينها، معتمدَةً على أدوات تكنولوجية لتوجيه الرأي العام، وتدوير الأجسام السياسية التي وصفها بـ”المنتهية شرعيتها”، والتي سبق أن رفضها الشعب الليبي في أكثر من مناسبة.

ودعا الحزب إلى اعتصام سلمي مفتوح أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، “حتى إشعار آخر”، للمطالبة بـ”رفع الوصاية الدولية” عن المشهد السياسي الليبي، وإسقاط “شرعية الأجسام المفروضة”، وإعادة القرار للشعب الليبي وحده.

وفي ختام البيان، وجّه حزب صوت الشعب نداءً إلى كافة المواطنين بعدم المشاركة في الاستطلاع الإلكتروني، معتبرًا إياه أداة تضليل سياسي. وشدد على أن الحل لن يكون إلا من داخل ليبيا، رافضًا أي حلول تُصاغ في الخارج، سواء في برلين أو روما.

وختم البيان بالقول: “القرار بيد الليبيين، لا بيد البعثة، ولا من وراءها”، مؤكدًا تمسك الحزب بالسيادة الوطنية والتمثيل الشعبي الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • داير أوجّه رسالة صغيرة لأهلنا في الدعم السريع الحاربونا برعاية دول أجنبيّة؛ وللإخوة في تشاد
  • بين تهنئة محمد كاكا ودعم حفتر … ماذا يحدث في خاصرة السودان الغربية؟
  • المهدوي: البعثة الأممية تسعى لتشكيل ملتقى حوار سياسي جديد
  • لنقي: استفتاء البعثة الأممية تمهيد لتشكيل حكومة جديدة
  • والي شمال دارفور يعلن عن دعم إضافي لتكايا الإطعام بمدينة الفاشر
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • البعثة الأممية تستكمل مشاوراتها في نالوت وتستمع لمطالب المجتمع المحلي
  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • حزب صوت الشعب: “استطلاع البعثة الأممية” وصاية سياسية مرفوضة  
  • الشمالية: سنتصدى لتوغل حفتر والدعم السريع في المثلث بكل قوة