بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:- أول قرار إيجابي ويحافظ على حقوق الأنسان العراقي يصدر من رئيس حكومة عراقية منذ ٢٠٠٥ وحتى اليوم وهو ( تصوير جميع محاضر وجلسات التحقيق في مراكز الشرطة ) وهي خطوة تُحسب للسيد محمد السوداني لانها تعزز الشفافية وتحمي حقوق الإنسان . ولكن هذه التعليمات تبقى ناقصة إن لم تشمل جميع جلسات التحقيق في الأجهزة الامنية والاستخبارية ومراكز أمن الحشد الشعبي ومراكز الحدود والمعابر والمطارات كافة .

لكي تكتمل الصورة القانونية والحقوقية والاخلاقية وتكتمل الشفافية . ومن خلالها يتم كبح جماح المرضى نفسيا والساديين والحاقدين الذين دستهم الأحزاب والجهات الدينية في لجان التحقيق كافة فتحولوا إلى جلادين وقتلة !
ثانيا : هذه الخطوة يفترض تُؤسّس لحل ( مديرية الشؤون في وزارة الداخلية ) فورا .لانها مديرية فاشلة وحلقة زائدة ولم تمنع الفساد ولا الجريمة ولم تمنع او توقف جرائم الساديين في غرف التحقيق .. وفقط ( فيكات وابتزاز وخاوه واحراف الاعترافات والتحقيق ! ) . فيجب حل هذه المديرية والاستفادة من كوادرها في الحدود والاتحادية وغيرها ( وتحل محل كوادرها الكاميرات التي امر بها القائد العام السوداني اخيراً) وبعض المؤسسات توضع فيها قسم مراقبة صغير يرفع تقاريره لمكتب الوزير ويجب ان تُغير كوادره كل ٦٠ يوما … اعرف ان كلامي هذا يزعج جهات سياسية تعتبر مديرية الشؤون في وزارة الداخلية طابو صرف لها ولا يجوز المساس بها ( وهذا الاسلوب هو الذي دمر الدولة ودمر مؤسساتها ودمر وزارة الداخلية .. وهو فساد بعينه ولكنه فساد متمأسس) .فهناك مديريات بوزارة الداخلية عبارة عن جزر منعزلة ومستقلة لانها محجوزة لجهات سياسية بعينها !
ثالثا :- ولكن هناك بعض الاسئلة لكي تُعزز الشفافية ويتحقق العدل واحترام حقوق الإنسان !
١- من يراقب عمل وجهوزية هذه الكاميرات ؟ لان مراكز الشرطة تعج بالحيل والخداع ؟
٢-من يمنع اجراء اي تحقيق ان لم تكن الكاميرا جاهزة وصالحه ؟ من المسؤول عن حماية المتهم والذي هو بريء حتى تثبت ادانته ؟
٣- يفترض بالكاميرا تغطي جميع زوايا غرف التحقيق .. وغرف التحقيق لها باب واحد لكي ترصده الكاميرا … فمن يحقق ذلك ؟
٤-من يمنع اللامبالاة في التحقيق بحيث يستمر التحقيق بلا كاميرا ؟
٥- من سيحافظ على استمرارية هذه التعليمات لوقت طويل ( وليس لأسبوع او أسبوعين وتنسى القضية وتعود الفلقة، والبطانية ، وغطس رؤوس المتهمين ببراميل المياه، والتعليق بالسقف …. الخ )
٦- اين سيكون سنترال هذه الكاميرات لضمان الشفافية والعمل القانوني الصحيح ؟
٧- ويفترض ان يكون هناك تنسيق بين القائد العام السيد السوداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور فائق زيدان ووزارة الداخلية .. ان لا يصدر القاضي حكمه ان لم يكن هناك قرص مصور لسير التحقيق من الألف للياء !
الخلاصة :
في كثير من بلدان العالم التي تحرص على حقوق الانسان والشفافية، وتحرص على حصر الجريمة وتوفير بيئة آمنة للجميع اعتمدت على ( نظام الكاميرات ٢٤/٢٤)في أقسام التحقيق ( فكل موظف عمله مراقب بكاميرا ) وفي المؤسسات التنفيذية والقانونية والشرطية والامنية والجامعات والمدارس والدوائر كافة ، وفي الشوارع والأسواق وداخل المؤسسات كافة وفي الطرق العامة والفرعية وحتى داخل محطات المواصلات. وهناك دول وضعت كاميرات داخل صنوف المواصلات نفسها … ومفارز الشرطة من المرور وصولا للنجدة .. الخ لا يجوز شرطي واحد يحاسب مواطن. فيجب وجود ( شرطيين وأكثر ) وعند الشروع بالمحاسبة او الحديث هناك كاميرا وتسجيل صوت ينقل كل شيء إلى السنترال الرئيس لكي تضمن حقوق الإنسان ويمنع الشرطي من استغلال مهنته ضد الناس !
سمير عبيد
١٥ نيسان ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: نتنياهو أصبح يعترف بوجود مجاعة بقطاع غزة ويبرر باستهدافه القضاء على حماس

كشف الإعلامي أحمد موسى، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أصبح يعترف بوجود مجاعة في قطاع غزة ويبرر ذلك بأنه يستهدف القضاء على حماس ولكن الحقيقة إنما المتضرر هم أهل غزة.

إنهاء المجاعة 

وتابع الإعلامي أحمد موسى خلال تقديم برنامج على مسئوليتي والمذاع على قناة صدى البلد، أن نتنياهو وضع 5 شروط لإنهاء المجاعة وسوف يحتل غزة ولكن لن يسميه احتلال لأن هذا سوف يضعه تحت طائلة القانون الدولي.

أحمد موسى: الإعلام المعادي ينفق 60 مليار جنيه لاستهداف مصر.. والرئيس السيسي يؤكد دعمه للإعلام الوطنيأحمد موسى: الرئيس السيسي حريص على تطوير الإعلام بمزيج من الخبرات والشباب

ولفت إلى أن هناك معاناة وكارثة إنسانية تحدث في قطاع غزة والعالم في موضع المتفرج، لافتا إلى أن غزة تحولت لخيام دون وجود للبيوت، والشعب الفلسطيني من يدفع الثمن وليس حماس.

وشدد الإعلامي أحمد موسى، على أن هناك سيدة فقدت 40 كيلو جرام من وزنها نتيجة الجوع والمأساة الحقيقية في غزة وهناك أناس ماتوا كليا بسبب ما يفعله مجرم الحرب نتنياهو.

وأردف الإعلامي أحمد موسى، أن هناك مشاكل داخلية تواجه نتنياهو ومظاهرات بسبب جنود الاحتياط وأمور أخرى مرتبطة بتوسع الحرب في غزة.

طباعة شارك أحمد موسى الإعلامي أحمد موسى الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي حماس

مقالات مشابهة

  • النيابة تطالب بتفريغ الكاميرات بواقعة تحرش عامل بسيدة داخل مصعد بالشيخ زايد
  • قسنطينة: حجز وإتلاف كمية معتبرة من المواد الاستهلاكية إثر خرجات رقابية
  • قسنطينة: حجز و اتلاف كمية معتبرة من المواد الاستهلاكية على اثر خرجات رقابية
  • نائب:حكومة السوداني فاشلة وفاسدة
  • العدل الأمريكية تحذر من تحول البلاد لدولة فاشلة بإلغاء رسوم ترامب
  • أجمل 5 وجهات شهر عسل لمحبي المغامرات والرياضات المائية
  • بلاغ بوجود ثعبان داخل شقة بالمنوفية.. والحماية المدنية تتدخل
  • النصر يتمسك بوجود لابورت وأوتافيو في قائمته الآسيوية
  • قيود جنائية وأسباب اخرى تطيح بـ65 مرشحا للانتخابات المقبلة
  • أحمد موسى: نتنياهو أصبح يعترف بوجود مجاعة بقطاع غزة ويبرر باستهدافه القضاء على حماس