البلاد- جدة
يملك آرسنال الإنجليزي فرصة كبيرة في التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد، لكنه يواجه تحديًا كبيرًا على ملعب “سانتياغو برنابيو” أمام بطل أوروبا مساء اليوم ضمن إياب ربع النهائي، فيما يسعى إنتر ميلان للتفوق مجددًا على ضيفه بايرن ميونيخ، ومواصلة سلسلة اللاهزيمة.
يدخل آرسنال المباراة على وقع تقدمه بثلاثة أهداف نظيفة على ملعب الإمارات، من بينها ثنائية رائعة من لاعب وسطه ديكلان رايس من كرتين ثابتتين، وهو يبحث عن بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة فقط في تاريخه.


لكن الفريق وضع كل بيضه في سلة واحدة في سعيه لإنهاء فترة الجفاف على صعيد الألقاب، خاصة مع اقتراب ليفربول من حسم لقب الدوري المحلي.

وعلى الرغم من أن فريق “المدفعجية” ينافس على لقب الـ “بريمير ليغ” في كل موسم، لكنه لم يصعد إلى منصة التتويج في ظل سيطرة تامة لمانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية.
ولم تُسعف الظروف آرسنال هذا الموسم؛ إذ وجد نفسه في سباق ضد فريق ليفربول، الذي انطلق بقوة تحت قيادة الهولندي أرنه سلوت في موسمه الأول في “أنفيلد”، على الرغم من التراجع الكبير في نتائج سيتي.
ويبدو أن تركيز آرسنال على مواجهة ريال المقبلة، أثّر على مباراته الأخيرة مع برنتفورد في الدوري؛ حيث تعادل 1-1.
وعلى الرغم من نفي المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أن لاعبيه تشتت تركيزهم، فإن تشكيلته الأساسية أوضحت بجلاء أولوياته، حيث أجرى خمسة تغييرات على التشكيلة التي فازت على ريال، وترك النجم بوكايو ساكا والقائد النروجي مارتن أوديغارد على دكة البدلاء.
صحيح أن آرسنال يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، إلا أن ريال مدريد، حامل اللقب 15 مرة، اعتاد قلب المعطيات في هذه البطولة، ما يعني أن أرتيتا لن يشعر بالارتياح قبل صافرة النهاية.
وحتى إذا تأهل الـ”غانرز”، فإن عليهم على الأرجح مواجهة أحد القطبين: باريس سان جرمان، أو برشلونة اللذين يقدمان مستويات رائعة، في نصف النهائي.
في المقابل، فإن العودة من خسارة بثلاثة أهداف ستكون خطوة لم يحققها “لوس بلانكوس” حتى الآن في هذه النسخة، لكنه يأمل في ليلة سحرية جديدة، وعودة دراماتيكية من النوع الذي يُعرف به.
وعلى الرغم من أن المهمة تبدو شبه مستحيلة، فإن العديد من لاعبي ريال أكدوا أنها “ممكنة”، كما فعل مدربهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ونجمهم الأساسي الفرنسي كيليان مبابي.
لم يتمكن مبابي من رفع كأس دوري الأبطال مع باريس سان جرمان خلال 7 مواسم، وفي 2022 كان ضحية واحدة من أعظم عودات ريال مدريد.
وقتها، تقدّم باريس 1-0 في الذهاب، وسجّل مبابي مجددًا في الإياب ليعزز التقدّم، لكن ثلاثية خيالية من مواطنه كريم بنزيمة خلال 17 دقيقة قلبت الطاولة، وأرسلت مدريد إلى ربع النهائي في طريقه نحو اللقب.
وفي عام 2022، قلب الفريق الملكي تأخره أمام مانشستر سيتي (5-3 في مجموع المباراتين) خلال الدقائق الأخيرة من إياب نصف النهائي، ليفوز 6-5 ويتأهل إلى النهائي.
وربما كانت أهم عودة في تاريخه تلك التي حصلت في نهائي 2014 ضد جاره أتلتيكو مدريد، حين كان الفريق متأخرًا 0-1 حتى سجل سيرخيو راموس هدف التعادل في الدقيقة 93، قبل أن تنتهي المباراة 4-1 ويتوج الفريق بـ “لا ديسيما” (اللقب العاشر).
كما قلب الفريق تأخره 0-2 أمام فولفسبورغ الألماني في ربع نهائي 2016، ليفوز إيابا بثلاثية نظيفة عبر هاتريك من البرتغالي كريستيانو رونالدو.

الإصابات تهدد البايرن

على ملعب سان سيرو، يعلم بايرن ميونيخ أنه ليس هناك طريق إلى التأهل سوى الفوز بعد التأخر 1-2، لكنه يدخل اللقاء بغياب عدد كبير من اللاعبين المؤثرين بسبب الإصابة.
وتضم قائمة إصابات بايرن كلًا من لاعب وسطه وصانع ألعابه الدولي جمال موسيالا، والظهير الأيسر الدولي الكندي ألفونسو ديفيس، والمدافعين الدوليين الفرنسي دايو أوباميكانو والياباني هيروكي، كما يغيب قائده وحارس مرماه العملاق مانويل نوير.
لكن الفريق البافاري يعتمد بشكل خاص على مهاجمه الإنجليزي هاري كين، حيث سجل قائد “الأسود الثلاثة” 10 أهداف في 12 مباراة في دوري الأبطال هذا الموسم.
على الجانب الآخر، لم يفشل إنتر في التأهل ضمن الأدوار الإقصائية سوى مرتين في آخر 23 مباراة بعد التقدم في مواجهة الذهاب.
ولم يخسر الـ”نيراتسوري” أي مباراة في مختلف المسابقات منذ منتصف فبراير، لكنه يتعرض لضغط من نابولي (فارق 3 نقاط) في المنافسة لقب الدوري.
أما على ملعبهم، لم يخسر لاعبو إنتر في دوري الأبطال في آخر 14 مباراة (12 فوزًا وتعادلان)، وهي أطول سلسلة بلا هزيمة حاليًا في البطولة، بعدما أنهوا الأسبوع الماضي سلسلة بايرن، التي امتدت إلى 22 مباراة من دون خسارة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: على الرغم من

إقرأ أيضاً:

تراجع كبير لعبور المهاجرين عبر أوروبا.. ومسار «ليبيا كريت» البحري يتصدر المشهد

أعلنت وكالة “فرونتكس” الأوروبية المختصة بشؤون مراقبة الحدود، أن عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى دول الاتحاد الأوروبي انخفض بنسبة 18% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، حيث سجلت حوالي 95,200 شخص.

ورغم هذا التراجع العام في أعداد الوافدين، برز الممر البحري الجديد بين السواحل الليبية وجزيرة كريت اليونانية كأحد أكثر المسارات نشاطًا، حيث تجاوز عدد العابرين منه 10,000 مهاجر، وهو ما يزيد بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يشير إلى تصاعد التوتر بين طرابلس وأثينا حول ملف الهجرة البحرية، بحسب صحيفة “كاثميرني” اليونانية.

وأوضحت الوكالة أن منطقة وسط المتوسط ظلت الأكثر ازدحاماً بتسجيل 36,700 عبور، بزيادة قدرها 9% مقارنة بعام 2024، بينما شهد شرق المتوسط انخفاضاً بنسبة 16% ليصل إلى 26,200 مهاجر.

كما سجلت مسارات أخرى تراجعاً ملحوظاً، من بينها مسار غرب البلقان (-47%)، الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي (-45%)، ومسار غرب إفريقيا (-46%).

على الجانب الآخر، ازدادت محاولات عبور القناة الإنجليزية باتجاه بريطانيا بنسبة 26%، حيث وصلت إلى 41,800 محاولة، مع استفادة المهربين من الطقس الملائم وابتكار أساليب جديدة للعبور.

وعلى الرغم من الانخفاض الإجمالي في الأرقام، حذرت فرونتكس من أن الكلفة الإنسانية تظل مرتفعة، مع تسجيل 947 حالة وفاة في البحر المتوسط منذ بداية العام، وسط نشاط مكثف لشبكات التهريب الليبية التي تستغل حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.

آخر تحديث: 10 أغسطس 2025 - 13:12

مقالات مشابهة

  • شاهد.. السيتي يفرّط في نجميه ليتعاقد مع نجم ريال مدريد
  • قرعة دوري أبطال الخليج تضع الشباب في مجموعة نارية
  • ملعب أتلتيكو يستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا 2027
  • بمشاركة زاخو العراقي.. انطلاق قرعة دوري أبطال الخليج للأندية غداً
  • تراجع كبير لعبور المهاجرين عبر أوروبا.. ومسار «ليبيا كريت» البحري يتصدر المشهد
  • سان جيرمان يضم شوفالييه .. وغموض حول مصير دوناروما
  • «سان جيرمان» يضغط دوناروما بضم شوفالييه
  • ثنائي ريال مدريد على رادار أندية دوري روشن
  • "اتحاد دغمر" و"الملدة" في نهائي "شجع فريقك".. اليوم
  • بيراميدز يواجه الجيش الرواندي في دور 64 من دوري أبطال إفريقيا