هذا الأمر يجعل دعاءك مستجابا وتفتح له أبواب السماء.. اغتنمه
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
استجابة الدعاء، الدعاء سلاح المؤمن في جميع أوقاته، وهو أصل العبادة، وأشارت السنة النبوية إلى مكانته وأهميته، وهو عبادة سهلة، وكل إنسان قادر على القيام بها، والتقرّب من خلالها إلى الله عز وجل، وحتى تستجاب دعوة العبد منا، عليه أن يتوسل إلى الله بعمل صالح من الأعمال الصالحة التي عملها بإخلاص وحب لله وبنية صادقة لله فتذهب إلى الله متوسلاً إليه بما فعلت.
ومن أفضل الأعمال التى يتقرب بها العبد لله تعالى هو تفريج كرب الآخرين، فتفريج كربة الغير جزائه كبير عند الله عز وجل ويعطيه الله الجزاء الأوفى فى الدنيا والآخرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه))، فتفريج الكرب أجره كبير وفى مقابلتها ستر العورات، وهذه من صفات المؤمنين.
وعلينا أن نتوسل إلى الله بأعمالنا الصالحة في رمضان وغير رمضان، ونجبر خواطر الناس وان ننفق ونعبد الله ثم توسلوا إليه في دعائنا وأعمالنا الصالحة فهي طريقة رائعة للدخول على الله وإجابة الدعاء.
قال مجمع البحوث الإسلامية،إن -رسول الله صلى الله عليه وسلم- أوصانا وأرشدنا إلى كل ما فيه الخير والفلاح في الدنيا، وكل ما يبلغنا الجنة في الآخرة.
وأضاف المجمع، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر)).
وقال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب أن يكون المسلم دائمًا فى عبادة لله سبحانه وتعالى لأن أى شئ يتقرب به المسلم للمولى عز وجل قد يكون سببًا فى تفريج كربه.
وأضاف «فخر »، خلال لقائه بفيديو مسجل له، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا صعب عليه أمرًا قام الى الصلاة، كذلك قراءة القرآن بها شفاء للصدور، ولكن سورة الإسراء لها ميزة فى هذا الامر لأنها وقعت فى حادثة الإسراء والمعراج وكان بها تفريج لقلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قالت السيدة عائشة -رضى الله تعالى عنها- فى سورة الإسراء (( ما كان رسول الله ينام حتى يقرأ سورة بني إسرائيل "التى هى سورة الإسراء" وسورة الزمر))، فربما تكون سورة الإسراء لها ميزة فى تفريج الكروب وتهدئة القلوب والنفوس وخصوصًا انها نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذه المعجزة الخالدة.
أسرار استجابة الدعاءقال مجمع البحوث الإسلامية إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
وأضاف المجمع، فى منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وليسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة والله سبحانه وتعالى أكرم أن يرد ما بينهما.وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء لا يشترط فيهالصلاة على النبي، ولكن ورد أن الصلاة على النبي في أول الدعاء وفي آخره، أرجى لأن يقبل الله ويستجيب لصاحبه.
وقال أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على فيس بوك، إنه من الممكن أن نقول في بداية الدعاء "بسم الله والصلاة والسلام علىرسول الله، اللهم صل على سيدنا محمد ، ويكمل الدعاء" وفي نهاية الدعاء يقول "وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
كيفية استجابة الدعاءوعد الله - تعالى- عباده بإجابة الدعاء، ولكن هذه الإجابة لها أسباب، وقد تؤخَّر إجابة الدعاء لحكمة بالغة، فإما أن تستجاب الدعوة في الدنيا، أو أن أنها تؤخر إلى الآخرة، أو أن الله يصرف عن العبد فيها شرًا، فالله -حكيم عليم- بما يقدره؛ و لكى يستجاب دعاء الانسان يجب عليه أولًا الأخد بأسباب الإجابة الواردة فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
- تحرّي الأوقات الشريفة للدعاء؛ كيوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القدر، ووقت السحر، وما بين الأذان والإقامة.
- استغلال حالات الضرورة التي يمر بها الإنسان في حياته، فإنه يدعو ربه في هذه الأوقات بتضرع وتذلل واستكانة.
- حضور مجالس الذكر، ففيها الدعاء مستجاب، ومغفور لأهلها ببركة جلوسهم فيها.
- العلم بأن الله يجيب للمضطر والمظلوم إذا دعاه، وكذلك لمن يدعو لأخيه في ظهر الغيب، وللوالدين، والمسافر، والمريض، والصائم، والإمام العادل.
- الإخلاص لله في الدعاء، وحسن الظن به، فإن الله لا يستجيب لمن دعاه بقلب غافل.
- حضور القلب أثناء الدعاء، والتدبر في معاني ما يقوله الداعي.
- الصبر وعدم تعجل إجابة الدعاء.
- التوبة من كل المعاصي، وإعلان الرجوع إلى الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء استجابة الدعاء المزيد صلى الله علیه وسلم الدنیا والآخرة سورة الإسراء رسول الله فی الدنیا على النبی إلى الله
إقرأ أيضاً:
لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟.. لـ9 أسباب فانتبه
لاشك أن معرفة لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر ؟ تعني الكثيرون الذين يعرفون فضل الوقت قبل وبعد صلاة الفجر، ويدركون عظمته من كثرة النصوص والوصايا الواردة بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة التي تشدد على ضرورة الحرص على اغتنامه وعدم تفويته، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟، حيث يرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا، وينهانا عن كل ما فيه شر، وحيث إنها عادة الكثيرين الذين ينامون بعد صلاة الفجر، الذي هو أحد الأزمنة المباركة فهذا ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر ؟.
ورد في مسألة لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟، أنه لم يرد نص يمنع منه، فهو باق على الأصل (وهو الإباحة)، ولكن كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم إذا صلوا الفجر جلسوا في مصلاهم حتى تطلع الشمس، كما ثبت في "صحيح مسلم 1/463 رقم 670" من حديث سماك بن حرب قال: (قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح - أو الغداة - حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام؛ وكانوا يتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم.
وأيضا قد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يبارك لأمته في بكورها ، كما في حديث صخر الغامدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) قال : وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم في أول النهار ، وكان صخرٌ رجلاً تاجراً ، وكان يبعث تجارته أول النهار ، فأثرى وأصاب مالاً . خرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد فيه جهالة .
وجاء ما يشهد له من حديث علي وابن عمر وابن عباس وابن مسعود وغيرهم - رضي الله عنهم جميعاً - ومن هنا كره بعض السلف النوم بعد الفجر ، فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ( 5/222 رقم 25442 ) بإسناد صحيح عن عروة بن الزبير أنه قال : كان الزبير ينهى بنيه عن التصبح ( وهو النّوم في الصّباح ) ، قال عروة : إني لأسمع أن الرجل يتصبح فأزهد فيه .
والخلاصة أن الأولى بالإنسان أن يقضي هذا الوقت فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة ، وإن نام فيه ليتقوى على عمله فلا بأس ، لا سيما إذا كان لا يتيسر له النوم في غير هذا الوقت من النهار .
وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ( 5/223 رقم 25454 ) من حديث أبي يزيد المديني قال : غدا عمر على صهيب فوجده متصبّحاً ، فقعد حتى استيقظ ، فقال صهيب : أمير المؤمنين قاعد على مقعدته ، وصهيب نائم متصبّح !! فقال له عمر : ما كنت أحب أن تدع نومة ترفق بك.
وفيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة أن النوم بعد صلاة الصبح لا يحرم وتركه أفضل، بمعنى أن النوم في هذا الوقت أي النوم بعد صلاة الفجر أو النوم بعد صلاة الصبح حاضرًا هو جائز بمعنى أنه لا يأثم فاعله، ولو لم يكن محتاجا إليه.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن النوم بعد صلاة الفجر مكروه نظرا لما يترتب عليه من آثار صحية وغيرها، إلا إذا كان لحاجة، وعلى هذا، فإذا كان عدم النوم بعد صلاة الفجر يؤثر على الإنسان ويقلل نشاطه في عمله فلا حرج عليك في أن ينام فيه، وإن لم يؤثر عليه عدم النوم بعد صلاة الفجر فلا شك أن الأفضل أن يشتغل بالذكر أو القراءة في ذلك الوقت.
و ورد أن الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ » رواه الترمذي .
ومن فوائد عدم النوم بعد صلاة الفجر أنه علينا أن نعمل بالضرورة فى فضائل الأعمال، فعندما نعوّد أنفسنا عندما نصلى الفجر نجلس فى مصلانا نذكر الله حتى تطلع الشمس فجميل أن يفعل الإنسان ذلك ، حيث إن وقت الفجر كله مبارك، وللوقت الذي يعقب صلاة الفجر تحديدًا فضل عظيم لمن يلتمس الخير من الله، وذلك بأن ينصرف العبد لذكر الله، يُسبحه ويحمده، ويستغفره ويرجوه رزقًا وتوفيقًا؛ فقد قال –صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تَطلع الشمس، ثمّ صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة».
النوم بعد الفجرقد جاء فيه أن هناك حالة لا يُباح فيها للمسلم أن يعاود النوم بعد صلاة الفجر أو النوم بعد صلاة الصبح حاضرًا، حيث إن نوم الصبحة أي النوم بعد صلاة الفجر مباح إلا إذا أدى إلى تضييع واجب، فالسعي إلى المعالي والمكارم دأب المثابرين، وعادة المجدين.
وكذلك ورد عن النوم بعد الفجر أو ما يعرف بنوم الصبحة؟ في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني للنفراوي : وسئل مالك عن النوم بعد صلاة الصبح فقال ما أعلمه حراما نعم ورد أن الأرض عجت من نوم العلماء بالضحى مخافة الغفلة عليهم.
فضل عدم النوم بعد الفجرورد في فضل عدم النوم بعد الفجر ، أن صاحبه :
• له أجر الحجة والعمرة كما جاء في الحديث الشريف، ولكن دون أن تسقط الفريضة عن المقتدر.
• دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بالبركة في البكور.
• له أجرُ أن تصلي الملائكة عليه وتستغفر له، ما دام يصلي ويذكر الله بعد الفجر.
• له من خير الدنيا ونعيمها، وواسع رزقها .
• يضيف على صاحبه الغبطة والسرور.
• وما يفتح له الأبواب المغلقة.