إطلاق مشروع القرية المرورية بمدرسة علاية فدا لتعزيز ثقافة السلامة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
في إطار الجهود الرامية لتعزيز الوعي المروري وتطوير مهارات القيادة الآمنة بين أفراد المجتمع، تم إطلاق مشروع "القرية المرورية" في مدرسة علاية فدا للسلامة المرورية، كنموذج مبتكر للتعلم العملي والتجريبي في مجال السلامة على الطرق. ويجمع المشروع بين التعليم والترفيه في بيئة تحاكي قرية مرورية حقيقية، تتلاقى فيها عناصر البنية التحتية للطرق مع محطات تعليمية وتوعوية تسهم في ترسيخ مفاهيم الالتزام بقوانين المرور.
رعى الفعالية سعادة الشيخ مسلم بن أحمد المعشني، والي ضنك بحضور عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والخاصة وطلبة المدارس وجمع من أبناء الولاية.
ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة تفاعلية تجمع بين الجانبين النظري والعملي، حيث يتعرف الزوار على قواعد المرور وإجراءات السلامة عبر محطات مصممة خصيصًا لهذا الغرض، كما وفرت محطات محاكاة تتيح للطلبة تجربة مواقف مرورية واقعية والتعامل معها، ما يسهم في تحسين سلوكياتهم المرورية.
وشهدت المدرسة إقامة معرض توعوي ضمن المشروع، تميز بأجواء تثقيفية شارك فيها الطلبة بعرض مجسمات ومشاريع مبتكرة تعكس وعيهم بأهمية السلامة على الطرق، كما شهد المعرض مشاركة مجتمعية لافتة، حيث قدّمت الأمهات مبادرات فنية وأعمالًا إبداعية تجسّد أهمية الالتزام المروري، مما أضفى طابعًا تكامليًا بين المدرسة والأسرة.
وتضمن المشروع تقديم عدد من المحاضرات التوعوية، أبرزها محاضرة ألقاها عبدالله الربيعي من قسم المرور بشرطة عمان السلطانية بمحافظة الظاهرة، تناول فيها مخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، مشيرًا إلى أن التشتت الذهني الناتج عن الهاتف يضعف الانتباه والتركيز، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث. وأكد أن شعار "السلامة تبدأ بقرار.. والسياقة تتطلب يقظة كاملة"، يعكس جوهر رسالة أسبوع المرور 2024–2025، حيث شدد على أسباب الحوادث كالإفراط في السرعة، وعدم ربط حزام الأمان، وغياب مسافة الأمان، والإرهاق أثناء القيادة، إضافة إلى ظروف الطريق.
كما قدّم ناصر بن عيد الساعدي، أخصائي أنشطة مدرسية بمدرسة طارق بن زياد للتعليم الأساسي، محاضرة بعنوان "القنبلة المؤقتة"، أكد فيها أن حوادث المرور من أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات لما تخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات. وبيّن أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يتسبب في حالات فقدان التركيز وتأخر الاستجابة وتشتت الذهن، مما يجعل السائق عرضة للحوادث. واستعرض المحاضر عددًا من الدراسات التي أظهرت أن استخدام الهاتف يقلل من نشاط الدماغ بنسبة 37%، ويفقد السائق تركيزه لمسافة تصل إلى 110 أمتار، ويضاعف احتمالية التعرض للحوادث خمس مرات، مؤكدًا أن 60% من الحوادث مرتبطة باستخدام الهاتف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «إينوك» و«موانئ دبي» لتعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ
دبي (الاتحاد)
وقّعت مجموعة إينوك، مذكرة تفاهم مع مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، بهدف تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ والحرائق في البنية التحتية الحيوية للطاقة والخدمات اللوجستية في دبي، من خلال التدريب المشترك وتخطيط الجاهزية والاستجابة المنسقة للطوارئ.
جرى توقيع المذكرة في المقر الرئيسي للمجموعة بحضور سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة وعبدالله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«دي بي ورلد» في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد سيف حميد الفلاسي أن مذكرة التفاهم خطوة نوعية على طريق تعزيز التزام إينوك بأعلى معايير السلامة، وضمان الجاهزية الكاملة لمواجهة الطوارئ، مشيراً إلى أن التعاون مع «دي بي ورلد» يعكس التزام الطرفين بتعزيز السلامة التشغيلية والمرونة عبر مختلف مجالات العمل.
من جانبه، ذكر عبد الله بن دميثان أن السلامة تمثل جوهر القيم التي ترتكز عليها عمليات «دي بي ورلد»، مشيراً إلى أن المذكرة، تؤكد التزام الجانبين بتوفير بيئة آمنة للموظفين والأصول والعمليات، وتعزيز قدرة الاستجابة لحالات الطوارئ، وتطوير البنية التحتية الداعمة للتجارة الإقليمية.
وتنص المذكرة على إجراء تمرين سنوي مشترك لرفع جاهزية فرق الطوارئ، وتسريع الاستجابة للحوادث، وتحديث الخطط والإجراءات المعتمدة بشكل دوري، إلى جانب وضع بروتوكولات تنسيق مع الجهات الخارجية لضمان استجابة فعالة ومتكاملة.