أفضل التجارب لمشاهدة النجوم خلال مهرجان سماء العلا 2025
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
العلا – عائشه العامودي
تعود فعاليات مهرجان سماء العلا هذا الشهر إلى الواحة التاريخية للعلا بتجارب ساحرة تنقل مراقبة النجوم إلى آفاق جديدة، مستعرضةً السماء الصافية الخالية من التلوث الضوئي، وعلاقة العلا العميقة والموغلة في القدم بعالم الفلك. وبوصفها موطناً لموقعي الغراميل ومنارة العلا، أولى الوجهات المعتمدة كـ”مواقع للسماء المظلمة” في الشرق الأوسط من قبل منظمة دارك سكاي الدولية، تقدّم العلا مشهداً فلكياً لا يُضاهى.
مراقبة النجوم في شرعان:
في قلب منتزه شرعان الوطني، تتحوّل تجربة مراقبة النجوم إلى رحلة غامرة عبر الزمن والمكان. ويُعد المنتزه بتضاريسه الصحراوية الممتدة وتكويناته الجبلية الخلابة من أبرز المواقع لمراقبة النجوم. وخلال مهرجان سماء العلا، يتحول المكان إلى مسرح طبيعي مفتوح للسماء، حيث يمكن للزوار استحضار تقاليد الأجداد الذين لطالما استرشدوا بالنجوم خلال رحلاتهم في الصحراء.
“أور هابيتاس العلا”: الهدوء تحت السماء
أما الباحثون عن تجربة أكثر خصوصية ورفاهية، فسيجدون ضالتهم في منتجع “أور هابيتاس العلا”، الواقع وسط وادي عشار بالعلا. يقدم المنتجع جلسات مراقبة نجوم خاصة طوال العام تتضمن استخدام التلسكوبات، ورواية القصص السماوية، وسط أجواء صحراوية ساحرة. سواء على الشرفات الخاصة أو حول نيران المخيم، فإن الضيوف مدعوون إلى التأمل في جمال السماء وسكونها الساحر.
اقرأ أيضاًالمجتمعبيئة الزلفي: ضبط 16,650 كجم من الدقيق يستخدم كعلف لتغذية المواشي
“فندق شيدي الحِجر”: رومانسية بين النجوم – تجربة “المُختصر”
في فندق “شيدي الحِجر”، تأخذ الرومانسية طابعًا خاصًا من خلال تجربة “المُختصر” الحصرية. حيث يستمتع الأزواج بعشاء على ضوء الشموع وسط المناظر الصحراوية الخلابة، بتصميم أنيق وقائمة طعام مختارة بعناية تزيد من روعة الأجواء. وتشمل التجربة جلسة مراقبة نجوم دافئة مع أغطية وثيرة وتلسكوبات مهيأة، لعشاق الليل والنجوم. كما يمكن للضيوف الانضمام إلى أمسيات جماعية مستوحاة من أجواء البادية الأصيلة، تتضمن أطباق مثل “المضغوط والمدفون”، وسردًا تفاعليًا للقصص، وعروضًا حية تحت السماء.
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن للزوار التوجه إلى صحراء الغراميل للاستمتاع بمشهد نادر لمجرة درب التبانة، بعيدًا عن أي تلوث ضوئي، حيث تتلألأ ملايين النجوم في السماء دون الحاجة إلى تلسكوب، محاطة بتشكيلات الغراميل الصخرية الخلابة. في ليالي اكتمال القمر، سيقوم الزوّار بجولة مشي قصيرة لاستكشاف جمال الطبيعة المحيطة قبل التخييم لمشاهدة السماء ليلاً. أما في الليالي الحالكة، فستركّز الجولة بالكامل على النجوم والكوكبات الفلكية. وتشمل جميع الجولات عشاءً مشويًا يُحضَّر للزوار حول نار المخيم، في أجواء دافئة تحت سماء العلا المظلمة.
يعود مهرجان سماء العلا بين 18 و27 إبريل 2025 ضمن تقويم فعاليات لحظات العلا ليُعيد إحياء العلاقة العريقة بين الإنسان والكون، ويؤكد مكانة العلا كمركز عالمي للسياحة الفلكية. في قلب المهرجان، تبرز “منارة العلا”، وهي مرصد فلكي جديد يعكس رؤية مستقبلية في علوم الفضاء، حيث يمكن للزوار استكشاف معارض تفاعلية، وتجربة تلسكوبات حديثة، وورش عمل تعليمية تمزج بين المعارف القديمة والاكتشافات العلمية الحديثة.
كما تتضمن الفعاليات عروض المناطيد المضيئة، ورحلات المنطاد الحر والمربوط فوق معالم العلا الشهيرة، وحفلا موسيقيا تحت النجوم للفنانين محمد حماقي وأحمد سعد، لتقدم للعائلات والمغامرين تجربة لا تُنسى تجمع بين الثقافة والاستكشاف والمتعة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مهرجان سماء العلا
إقرأ أيضاً:
“فلكية جدة”: بداية فصل الصيف 2025 فلكيًا.. غدًا
تشهد سماء المملكة وبقية النصف الشمالي من الكرة الأرضية غدًا، الانقلاب الصيفي وذلك في تمام الساعة 05:42 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وفي هذه اللحظة تكون الشمس عمودية تمامًا فوق مدار السرطان (دائرة عرض 23.5° شمالًا)، إيذانًا ببدء فصل الصيف فلكيًا، وسيستمر هذا العام لمدة (93) يومًا و(15) ساعة و(37) دقيقة.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة: “في هذا اليوم تشرق الشمس من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي، ويكون ظلال الأشياء عند الظهر هي الأقصر خلال السنة، ويأخذ مسار الشمس الظاهري أعلى قوس له نحو الشمال، ما يجعلها في أعلى ارتفاع لها في السماء خلال العام خاصة في المناطق الواقعة شمال خط الإستواء”.
وبين أن، الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمالية في السماء، ويتزامن ذلك مع وصول الأرض إلى موضع في مدارها يكون فيه محورها مائلًا بأقصى زاوية (23.5 درجة) نحو الشمس ما يتسبب في أطول نهار وأقصر ليل خلال السنة في نصف الكرة الشمالي، بينما يكون الوضع معكوسًا تمامًا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وأضاف: “لا يحدث الانقلاب الصيفي في نفس اليوم كل عام بل يتراوح بين 20 إلى 22 يونيو، بسبب الفرق بين السنة التقويمية (365 يومًا) والسنة المدارية (365.2422 يومًا)، إلى جانب تأثيرات الجاذبية من القمر والكواكب، والتذبذب البسيط في دوران الأرض ويتم التعويض عنها بإضافة يوم كبيس كل أربع سنوات”.
وأشار أبو زاهرة، إلى أنه من المهم التفريق بين الصيف الفلكي والصيف المناخي, فعلماء الأرصاد يعتبرون الصيف ممتدًا من 1 يونيو إلى 31 أغسطس، بينما في الفلك يبدأ الصيف عندما تصل الشمس إلى أقصى ارتفاع لها أي يوم الانقلاب الصيفي.
وأفاد أنه وبالرغم أن هذا اليوم هو أطول أيام السنة من حيث عدد ساعات ضوء الشمس، إلا أنه ليس بالضرورة الأكثر حرارة، والسبب يعود إلى أن المحيطات واليابسة والغلاف الجوي تستغرق وقتًا لامتصاص وتخزين الطاقة الشمسية، ثم إعادة إطلاقها، ويُعرف هذا التأخير في الشعور بالحرارة بـ”التأخر الموسمي”، وتبلغ درجات الحرارة ذروتها عادة في شهري يوليو أو أغسطس.
يذكر أن علماء اليونان القدماء وعلى رأسهم إراتوستينس استغلوا ملاحظاتهم في يوم الانقلاب الصيفي لحساب محيط الأرض بدقة مذهلة مستخدمين مبادئ هندسية بسيطة فقط، وبعد الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهريًا بالتحرك جنوبًا من جديد في السماء وتبدأ ساعات النهار بالتناقص تدريجيًا حتى يحين موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.