معاناة السكن الطلابي.. ارتفاع الإيجار يسرق أحلام الطلبة.. ومطالبات بتدخل حكومي لإيجاد خيارات مناسبة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
◄ التميمي: نواجه صعوبة في تأمين سكن ملائم يتناسب مع ميزانياتنا
◄ الشيدية: ارتفاع الإيجار يُعيق الوصول إلى التعليم الجيد ويؤثر على الخطط المستقبلية
◄ العمرية: قيمة الإيجار لا تتناسب مع الخدمات المقدمة أو حالة السكن
◄ البلوشية: عدم استجابة المالك لطلبات الصيانة الدورية من أبرز التحديات
الرؤية- خلود بنت راشد المقبالي
يشتكي عددٌ من طلاب وطالبات الكليات والجامعات من ارتفاع قيمة إيجار السكنات الطلابية، لافتين إلى أنَّ قيمة إيجار غرف أو شقق الطلبة باتت عبئاً على الأسر وتهدد المستقبل التعليمي لكثير من الطلبة.
وتقول مآثر الشيدية إن ارتفاع أسعار الإيجارات قد يؤثر على الخطط الدراسية المستقبلية، إذ إنه مع ارتفاع قيمة الإيجار السكني قد لا تستطيع الأسر تحمّل هذه القيمة، وبالتالي قد يتخلى الطلبة عن خططهم التعليمية بسبب ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه. وتضيف: "ارتفاع الإيجارات يزيد من الضغط المالي على الأسرة ويأثر على نفسية الطالب، وبشكل عام يُعيق ارتفاع الإيجارات الوصول إلى التعليم الجيد ويؤثر بشكل سلبي على الخطط المستقبلية للطلاب".
ويشير محمد الهنداسي إلى أنَّ ارتفاع قيمة إيجار السكنات يمثل تحديًا كبيرًا يؤثر على الكثيرين من الطلبة، ويعد عبئاً مالياً على الكثير من الأسر، ويجعل من الصعب على الشباب التركيز في حياتهم الدراسية.
ويطالب الهنداسي بضرورة التدخل الحكومي لضبط أسعار الإيجارات وتوفير المزيد من الخيارات السكنية بأسعار معقولة، بالإضافة إلى دعم الأسر ذات الدخل المنخفض لمواجهة هذه التحديات.
من جهتها، توضح الطالبة زمزم البلوشية: "نواجه في الوقت الراهن تحديات عديدة تؤثر بشكل مباشر على استقرارنا وجودة حياتنا، وهذه التحديات تختلف من حالة إلى أخرى، إلا أن استجابة المالك وتعاونه مع المستأجرين تلعب دورًا أساسيًا في تفاقم أو حل هذه المشكلات، وأحد أبرز هذه التحديات هو الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات، خاصة في المدن الكبرى مثل العاصمة مسقط، بسبب الكثافة السكانية وتركز فرص العمل فيها، وهذا الأمر يجعل أسعار الإيجارات مرتفعة مقارنة بالمدن الأخرى".
وتبيّن: "نواجه نحن كمستأجرين مشكلة كبيرة في الحصول على خدمات الصيانة المستمرة بشكل سريع وفعّال، فعندما يكون المالك غير متعاون أو غير مهتم بمطالبنا كمستأجرين، تصبح عملية التواصل معه مرهقة، وقد تتراكم الأعطال دون إصلاح، مما يؤدي إلى تدهور حالة السكن ويقلل من راحة المستأجر واستقراره".
وفي السياق، تقول أشواق العمرية إن ارتفاع أجور سكنات الطالبات في الآونة الأخيرة يمثل مصدر قلق حقيقي للكثير من الأسر، خاصةً أولئك الذين يرسلون بناتهم للدراسة في محافظات بعيدة، فبدلًا من التركيز على التحصيل العلمي، تنشغل الطالبات وأولياء الأمور بكيفية توفير مبالغ الإيجار المرتفعة، والتي في كثير من الأحيان لا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة.
وتؤكد: "من غير المنطقي أن تتحول الحاجة إلى السكن الآمن والمناسب إلى عبء مادي يفوق قدرة الأسر المتوسطة، ونحن بحاجة إلى وضع حلول جذرية، سواء من خلال دعم حكومي، أو رقابة على الأسعار، أو حتى إنشاء سكنات طلابية بإشراف رسمي تضمن بيئة مريحة وآمنة ومحافظة على القيم.
ويذكر حميد السيابي أن ارتفاع أجور السكنات الطلابية يخلق فجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة، وبالتالي يأثر هذا الأمر على الاستقرار المادي، وقد يؤدي إلى اضطرار الطالب إلى الانتقال من مكان لآخر أكثر من برة بحثا عن الأقل سعرا، لكن في الغالب يكون هذا الخيار على حساب جودة المكان.
ويلفت عبدالله التميمي إلى أن طلاب الجامعات يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين سكن ملائم يتناسب مع ميزانياتهم المحدودة، مبينا: "أصبحت هذه المشكلة تشكل عبئًا نفسيًا وماديًا يؤثر بشكل مباشر على التحصيل العلمي وجودة الحياة الجامعية للطلاب، ومن هنا تبرز الحاجة إلى طرح حلول واقعية وفعالة للتخفيف من وطأة هذه الأزمة المتزايدة وذلك من خلال إنشاء مساكن جامعية جديدة ومدعومة وأيضا تشجيع السكن التشاركي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف المؤتمر الطلابي الأول لمؤسسة عملية الابتسامة
نظمت مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية، المؤتمر الطلابي الأول لمؤسسة عملية الابتسامة – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025، تحت رعاية سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك من 9 إلى 11 أغسطس الجاري، في مدرسة خليفة بن زايد الأول في أبوظبي.
واستقطبت هذه القمة الشبابية الرائدة في مجال القيادة الصحية، وعقدت لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، 50 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية (تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً) من المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية ودولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات، حيث خاضوا على مدار ثلاثة أيام سلسلة من الورش التدريبية المكثفة التي تتمحور حول شعار “تمكين الشباب، وتغيير الحياة”.
وحصل الطلاب المشاركون على المعرفة والمهارات والدافع الملهم ليكونوا روّاداً في دعم توفير الرعاية الشاملة لمرضى الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، وتعزيز مبدأ الإنصاف الصحي في مجتمعاتهم.
وعلى مدى أكثر من 40 عاماً، أولت مؤسسة عملية الابتسامة اهتماماً خاصاً بالشباب القياديين باعتبارهم قوة دافعة بروحهم الإيجابية وحماسهم الكبير.
وقالت موراغ كرومي هوك، المديرة التنفيذية لمؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية، “إننا سعداء بتنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فمن خلال توحيد طلاب من ثقافات متنوعة تحت رسالة واحدة، نعمل على تمكين جيل من القادة الشباب المتحلّين بروح التعاطف”.
وأضافت “لن يقتصر ما سيكتسبه هؤلاء المشاركون على المعرفة الطبية المتخصصة في مجال رعاية مرضى الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، بل سيمتد ليشمل الثقة والقدرة على المناصرة لإحداث أثر ملموس، فرؤيتنا هي منطقة شرق أوسط وشمال إفريقيا متعاونة وشاملة، يحصل فيها كل طفل على رعاية تغيّر حياته، ويقود فيها الشباب مسيرة ترسيخ مبدأ الإنصاف الصحي”.
وتضمن المؤتمر الطلابي لمؤسسة عملية الابتسامة – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025 ورش عمل متخصصة حول رعاية ودعم مرضى الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، حيث تعرّف الطلاب على هذه الحالات، وصحة الفم، وعلاج النطق واللغة، والتغذية، والرعاية النفسية والاجتماعية.
كما عمل المشاركون على تطوير مهارات قيادية تمكّنهم من مناصرة المرضى المصابين بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق من خلال الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة التوعوية، ومن خلال أنشطة بناء الفريق وبرامج التبادل الثقافي، جسّد الشباب المشاركون قيم مؤسسة عملية الابتسامة المتمثلة في التعاطف، والصمود، والتعاون.
وقالت رفاء مهناز، متطوعة وطالبة قائدة في مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية، “هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية، بل هو بداية حركة مؤثرة، فعندما انضممتُ إلى مؤسسة عملية الابتسامة، كنت أعلم أنني سأساعد الآخرين، لكنني لم أتوقع كم سيفتح ذلك عيني على قوة التواصل والتعاطف وروح المجتمع العالمي”.
وأضافت “كانت مشاركتي في مؤسسة عملية الابتسامة من أكثر التجارب التي غيّرت حياتي، فقد رأيتُ بنفسي كيف يمكن لعملية جراحية واحدة أن تغيّر حياة طفل بالكامل، هذا المؤتمر منحنا القدرة على العودة إلى أوطاننا كمدافعين عن رعاية مرضى الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، مستعدين لزرع ابتسامات جديدة في مجتمعاتنا”.
وسيمتد الأثر المتواصل للمؤتمر الطلابي لمؤسسة عملية الابتسامة – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025 ليشمل مختلف أنحاء المنطقة، حيث سيحوّل الطلاب ما اكتسبوه من معرفة وخبرة إلى مبادرات عملية، تضمن لكل طفل فرصة الابتسام والتحدث والنمو والازدهار بكرامة.
وانعقد المؤتمر الطلابي الأول لمؤسسة عملية الابتسامة – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025 بدعم مستشفى “إن إم سي” وشركة “هاليبرتون”، وبمساهمة الشركاء المحليين “إنسباير براندز” (دانكن دونتس) وشركة “إس إس بي” ومجموعة أغذية – مياه العين و”تور باي إماراتي”.
وتعد مؤسسة عملية الابتسامة منظمة طبية غير ربحية عالمية، متخصصة في علاج الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، وتعمل على إيجاد حلول لتقديم الجراحة الآمنة للأشخاص في الأماكن التي تشتد فيها الحاجة إليها.
وخلال العقود الأربعة الماضية، وفرت المؤسسة مئات الآلاف من العمليات الجراحية المجانية للمرضى المصابين بهذه الحالات، مع تدريب الكوادر الطبية المحلية لتعزيز النظم الصحية في أكثر من 60 دولة حول العالم.
وبدعم من شبكة عالمية من المتطوعين الطبيين، تعمل مؤسسة عملية الابتسامة بالشراكة مع الحكومات والمستشفيات والمؤسسات المجتمعية لضمان حصول كل مريض على نفس مستوى الرعاية عالية الجودة التي نطمح إليها لأفراد عائلاتنا.
ومن خلال جهود المناصرة والتوعية والتعليم والعمل التطوعي للشباب، تلتزم المؤسسة بتحسين الصحة والكرامة عبر الجراحة الآمنة – لرسم ابتسامات جديدة وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً، طفلاً تلو الآخر.وام