لا تزال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول "مهمة تاريخية وروحية" لبناء "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، حيث اجتاحت المنصات موجة من الغضب والسخرية والانتقاد اللاذع، وسط مطالبات بردود رسمية أكثر قوة، وإشادة بصمود المقاومة الفلسطينية في غزة.

وتساءل مغردون عن رد فعل الدول العربية إزاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية وروحية لإنشاء "إسرائيل الكبرى"، مما يعني ضم جميع الأراضي الفلسطينية وحتى العربية أيضا.

ماذا ستقول الدول العربية ازاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية و روحية لإنشاء إسرائيل الكبرى ما يعني ليس فقط ضم جميع الأراضي الفلسطينية بل و العربية ايضا. pic.twitter.com/CBkoDdDgFA

— Mustafa Barghouti @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1) August 13, 2025

"مشروع توسعي مكشوف… ولن توقفه بيانات!"

وعلق آلاف المغردين بأن حديث نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" ليس جديدا، بل يمثل حلما صهيونيا قديما، لكنهم استغربوا اكتفاء معظم الحكومات العربية ببيانات الشجب والاحتجاج.

فكتب أحدهم: "هل بيان الخارجية سيوقف نتنياهو؟! إنه يحلم بضم الأردن وسيناء! كان لا بد أن يكون الرد من الرئاسة، وليس الخارجية فقط". ولفت آخرون الانتباه إلى أن غزة رأس الحربة وصمودها مصلحة لكل العرب.

إعلان نتنياهو عن " إسرائيل الكبرى" ليس تصريحًا عابراً ، بل هو إشهار رسمي لعقيدة سياسية واستراتيجية كانت موجودة منذ تأسيس الكيان الصهيوني، وتتجسّد في أطماع توسعية تتجاوز فلسطين إلى قلب المنطقة العربية.

قراءة في المشهد:
•منظور إسرائيلي: الخريطة المنشورة تعكس الحلم الصهيوني…

— عائشة الخليفي???????? (@Aishaalkhulaifi) August 13, 2025

وأجمع رواد المنصات على أهمية استمرار المقاومة في غزة، معتبرين إياها دفاعا عن جميع الدول العربية، وعلق آخرون: لو سقطت غزة، سيأتي الدور على باقي الدول، المقاومة تحمينا جميعا وليس نفسها فقط".

إعلان

وأشار متابعون إلى أن من يطالب غزة بالاستسلام يخدم مشروع الاحتلال بيديه.

تصريحات نتنياهو يتفهم منها انه مشغول حاليا في السيطرة على غزة لما ينجح في كده هيبتدي يخطط لاقامة اسرائيل الكبرى يعني استمرار المقاومة في غزة في مصلحة العرب اللي بيطالبوها بالاستسلام

— Free Palestine (@TamerKimo80) August 14, 2025

"الردع لا الشجب"

وتكررت الدعوات إلى تجاوز موقف الاستنكار الرسمي نحو رد فعل أكثر قوة، وصولا إلى المطالبة بتجميد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، فكتب مغردون على ردود الفعل العربية قائلين "القوة وحدها هي التي تصون الأرض. أما بيانات الشجب، فهي تضحك نتنياهو علينا".

وأضاف هؤلاء أن نتنياهو عالق في الماضي وعاجز عن غزة ويحلم بالنيل والفرات!

لا تصريحات الخارجيـة وإستنكار ولا إدانــات ولاينفـــع
الا ردع ابلقـــوة القـوة القوة هي مـن تصون أرضك
غير القوة مع هذا العدو لاتجدي نفعا"

— أهلاويــــNageeb???? (@QshrQls) August 13, 2025

وسخر العديد من المغردين من عجز نتنياهو عن السيطرة على قطاع غزة رغم الهجمات المتواصلة قائلين إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ سنتين وهو عاجز عن احتلال غزة ويحلم بإقامة إسرائيل الكبرى! وإنه ليس مجرم حرب فقط.. بل يعيش في خيالات الماضي".

وحذر كثيرون من خطورة الاستهانة بالمخطط الذي يرسمه نتنياهو، مطالبين بوحدة عربية حقيقية ورفع وعي الشعوب: "أفيقوا! إذا لم نتحد ولم نوعي الناس، فالخطر القادم أعظم".

هل المخطط الصهيوني غائب عن احد وهل مشروع اسرائيل الكبرى سرا او مفاجئه ، وهل سيتوقف لمجرد الإدانة او الاستنكار او الشجب ؟!

الحقيقة المخيفة جدا ان الاستعمار الصهيوني والغربي قادم بقوة وباسرع مما كان يظن ، وفي حال لم تكن هناك صحوه عربيه عربيه ، واتحاد على الموقف والكلمة ، ورفع…

— المحامي د/ احمد بن عبدالله الشنفري (@AhmedAAlshanfri) August 14, 2025

ورأى متابعون أن ما صرح به نتنياهو حول ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” مجرد وهم سياسي وبروباغندا إعلامية تعوّدنا عليها من أشخاص فاشلين يقودون الكيان الصهيوني نحو الهاوية.

"وللعلم، له سنتان وهو غارق في ورطته في غزة هو وجيشه الجبان، عاجز عن تحقيق أهدافه". إن الحديث عن قدرة الكيان الصهيوني على احتلال المنطقة ليس سوى نكتة سمجة، يضحك منها الإسرائيلي قبل العربي، لأن الواقع أثبت أن هذا الكيان أضعف بكثير من أوهامه.

ما صرّح به #نتنياهو حول ما يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى" مجرد وهم سياسي وبروباغندا إعلامية تعوّدنا عليها من أشخاص فاشلين يقودون الكيان الصهيوني نحو الهاوية.
وللعلم، له سنتان وهو غارق في ورطته في #غزة هو وجيشه الجبان، عاجز عن تحقيق أهدافه.
إن الحديث عن قدرة الكيان الصهيوني على احتلال…

— د عبدالهادي الشهري ???????? (@Alshehri_dr1) August 13, 2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الکیان الصهیونی إسرائیل الکبرى فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا

الثورة نت/وكالات أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أن سلاح المقاومة لن ينزع أبداً لتحقيق هدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان. وقال الشيخ قاسم، خلال التجمع الفاطمي الذي تقيمه وحدة العمل النسائي في حزب الله بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام: “فلتعلم أمريكا، سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن يُنزع السلاح تحقيقًا لهدف إسرائيل ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان”. وأضاف: “افهموا جيدًا، الأرض والسلاح والروح خلطة واحدة متماسكة، أي واحد تريدون نزعه أو تمسون به يعني أنكم تمسون بالثلاثة وتريدون نزعها، وهذا إعدام لوجودنا، ولن نسمح لكم، ولن يكون هذا”، بحسب موقع المنار. وشدد قائلاً: “لن نتزحزح عن موقفنا، وهذا الموقف هو أشرف موقف وطني لا يحتاج إلى شهادة من أصحاب التاريخ الإجرامي الأسود، أو التاريخ الفتنوي، أو تاريخ الفساد”. ولفت إلى أن المقاومة حققت أربعة إنجازات عظيمة “حررت الأرض وصمدت وردعت العدو وأوقفت اجتياح لبنان في معركة أولي البأس”. وتابع: “إذا قتلونا تنبت دماؤنا، وإذا استسلم لبنان ينتهي أثره ويُمحى تاريخه ويُصبح بلا مستقبل، مع إسرائيل لا مكان للمسلمين في لبنان ولا مكان للمسيحيين في لبنان”. وحذّر قائلًا: “انتبهوا، المشروع خطير جدًا ويمكن أن لا يبقى لبنان، يريدون إضعاف المقاومة ويبقون الجيش يتسلح بمقدار بسيط حتى يكون لبنان بلا قوة”. وأردف: “فلتتوقف الدولة عن التنازلات، ألم تسمعوا السفير الأمريكي يقول إن المفاوضات شيء واستمرار العدوان شيء آخر؟ هناك منطق واضح يقول المفاوضات مسار مستقل، يعني العدوان سيستمر، يعني ما هي فائدة المفاوضات؟”. ودعا الدولة اللبنانية إلى “التراجع وأن تعيد حساباتها”، وقال: “طبّقوا الاتفاق وبعد ذلك ناقشوا في الاستراتيجية الدفاعية، لا تطلبوا منا أن لا ندافع عن أنفسنا والدولة عاجزة عن حماية مواطنيها، فلتؤمّن الدولة الحماية والسيادة، وعندها نضع كل شيء على طاولة حوار الاستراتيجية الدفاعية ونصل إلى النتيجة”. وأكد أمين عام حزب الله أن “مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح للنهوض بهذا البلد، حصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هو مطلب أمريكي إسرائيلي”، معتبرًا أن حصرية السلاح “بالمنطق الأمريكي الإسرائيلي إعدامٌ لقوة لبنان”. ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية للدولة اللبنانية “هي مشكلة بالعقوبات المفروضة عليها وبالفساد المستشري”، مضيفًا أن “كل هذا من عمل أمريكا منذ سنة 2019، وهي تعمل على تخريب البلد وإيجاد الفوضى فيه حتى لا يبقى قادرًا على التحرك وحده”. واستطرد: “بعض المتصدّين للمطلب الإسرائيلي الأمريكي بحصرية السلاح هم من أصحاب الفتن وروّاد الفساد، لا يحق لهم الكلام”، لافتًا إلى أن “الكيان الإسرائيلي يهدد، والطريق الوحيد بالنسبة له هو الاستسلام حتى يكون لبنان تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة”. وقال الشيخ قاسم: “مع الاستسلام لن يبقى لبنان، وهذه سوريا أمامنا، لا تفكّروا أن سوريا تنتعش، وكل هذا زيف، الاستسلام يؤدّي إلى زوال لبنان”. وتساءل: “إذا كانوا يهدّدوننا ماذا نفعل؟ لا نخضع لتهديداتهم، إذا هددونا نخاف ونجلس جانبًا؟ نقول لن نرد على هذه التهديدات؟” ليجيب: “نقول نحن ندافع ونصمد ونقف، مع الاستسلام لا يبقى شيء، ومع الدفاع تُفتح الآفاق إلى احتمالات كبيرة”. وأكد أن “خطة العدو كانت بعد اغتيال سماحة السيد نصر الله وكل الشهداء وضرب القدرة التي كانت لدينا بنسبة معينة، كل هدفها إزالة حزب الله من الوجود”. وأوضح: “خضنا معركة أولي البأس واستطعنا أن نمنع العدو من تحقيق هذا الهدف”. وأضاف أن “الإسرائيلي اليوم يقول إن نتائج حربه على لبنان تتآكل، وهذا طبيعي، هو لم ينتصر بتحقيق أهدافه، إضافة إلى أن وجود المقاومة يعني وجود الحياة”. وتابع: “مع وحدتنا وثباتنا قد لا تحصل الحرب، خدام إسرائيل في لبنان يشجعونها على بلدهم وأولاد بلدهم، وعلى كل حال إذا حصلت الحرب لن تحقق أهدافها”. واعتبر الشيخ قاسم أنه “إذا كانت أمريكا تعمل لمصالحها في لبنان، تأكدوا أنها ستبحث عن حل، وإذا كانت لا تهتم بوجود لبنان لمصلحة إسرائيل لن يكون للبنان حياة، استسلم أم واجه وقاتل”، مشدداً على أن “الإسرائيلي لن يذهب إلى الحرب من دون قرار أميركي”. وأكد الأمين العام لحزب الله أن لبنان دخل منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في “مرحلة جديدة” تجبُّ ما سبقها وما قبلها. وأوضح أن هذه المرحلة تفترض أداءً مختلفًا، إذ أصبحت الدولة مسؤولة عن السيادة وحماية لبنان وطرد الاحتلال ونشر الجيش، مشيرًا إلى أن “المقاومة قامت بكل ما عليها في تطبيق هذا الاتفاق ومساعدة الدولة اللبنانية”. وشدد الشيخ قاسم على أن “كل نقاش يعيدنا إلى ما قبل الاتفاق واتخاذ أدلة مما قبل الاتفاق لا قيمة له، لأننا أمام مرحلة جديدة، وبالتالي نريد أن نحاكم المرحلة الجديدة”. وأشار إلى أن تطبيق الاتفاق من الجهة اللبنانية يتم “بشكل كامل”، في حين أنه “من جهة إسرائيل لا يوجد أي خطوة على طريق الاتفاق”. وأكد أن حزب الله ينظر، بعد الاتفاق، إلى كل ما يقوم به الكيان الإسرائيلي على أنه استمرار للعدوان، معتبرًا أن “هذا العدوان خطرٌ على لبنان وخطرٌ علينا”. ولفت إلى أن المقاومة “تُطالَب بإيمانها وباستعدادها للتضحية وتُطالَب باستمراريتها، ولكن لا تُطالَب بمنع العدوان”، مبيناً أن الردع الذي يعني منع العدوان ووضع حدّ للحماية من أن يُقدِم العدو على عمل معيّن “ليس وظيفة المقاومة، بل هو وظيفة الدولة والجيش”. وذكر أن وظيفة المقاومة هي “المساندة للدولة والجيش والتحرير والتصدّي عندما لا تتصدّى الدولة وعندما لا يتصدّى الجيش”، مؤكدًا أن دورها أن “تساند وتمنع استقرار العدو وتساعد على التحرير”، في حين أن حماية لبنان “هي مسؤولية السلطة السياسية وليس مسؤولية المقاومة ابتداءً”. وأضاف الشيخ قاسم متسائلًا: “إذا كان الجيش غير قادر على الحماية، هل نطالب بنزع سلاحه؟ لا، إذا لم يكن قادرًا على الحماية نطالب بتعزيز وجود السلاح لديه”. وأضاف: “إذا كانت المقاومة لم تحقق الحماية ويتوغّل الإسرائيلي، هل نطالب بنزع القوة؟ أم أننا نستفيد من هذه القوة لمساندة الجيش ومساندة الدولة لمواجهة المحتل؟”. وأكد أن “المقاومة مستعدّة لأقصى تعاون مع الجيش اللبناني”، وقد ساعدته على بسط السلطة، وهي “موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته”. وشدد في المقابل على أن “المقاومة ليست مستعدة لأي إطار يؤدي إلى الاستسلام للكيان الإسرائيلي والطاغوت الأميركي”.

مقالات مشابهة

  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • الوهمان.. "إسرائيل الكبرى" و"حل الدولتين"
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • دول عربية وإسلامية تدين اقتحام إسرائيل مقر الأونروا في القدس
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • الكشف عن تورط جهة عربية في تدريب عناصر المرتزقة في غزة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني