إسرائيل الكبرى بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات بردود عربية أقوى
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
لا تزال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول "مهمة تاريخية وروحية" لبناء "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، حيث اجتاحت المنصات موجة من الغضب والسخرية والانتقاد اللاذع، وسط مطالبات بردود رسمية أكثر قوة، وإشادة بصمود المقاومة الفلسطينية في غزة.
وتساءل مغردون عن رد فعل الدول العربية إزاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية وروحية لإنشاء "إسرائيل الكبرى"، مما يعني ضم جميع الأراضي الفلسطينية وحتى العربية أيضا.
ماذا ستقول الدول العربية ازاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية و روحية لإنشاء إسرائيل الكبرى ما يعني ليس فقط ضم جميع الأراضي الفلسطينية بل و العربية ايضا. pic.twitter.com/CBkoDdDgFA
— Mustafa Barghouti @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1) August 13, 2025
"مشروع توسعي مكشوف… ولن توقفه بيانات!"وعلق آلاف المغردين بأن حديث نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" ليس جديدا، بل يمثل حلما صهيونيا قديما، لكنهم استغربوا اكتفاء معظم الحكومات العربية ببيانات الشجب والاحتجاج.
فكتب أحدهم: "هل بيان الخارجية سيوقف نتنياهو؟! إنه يحلم بضم الأردن وسيناء! كان لا بد أن يكون الرد من الرئاسة، وليس الخارجية فقط". ولفت آخرون الانتباه إلى أن غزة رأس الحربة وصمودها مصلحة لكل العرب.
إعلان نتنياهو عن " إسرائيل الكبرى" ليس تصريحًا عابراً ، بل هو إشهار رسمي لعقيدة سياسية واستراتيجية كانت موجودة منذ تأسيس الكيان الصهيوني، وتتجسّد في أطماع توسعية تتجاوز فلسطين إلى قلب المنطقة العربية.
قراءة في المشهد:
•منظور إسرائيلي: الخريطة المنشورة تعكس الحلم الصهيوني…
— عائشة الخليفي???????? (@Aishaalkhulaifi) August 13, 2025
وأجمع رواد المنصات على أهمية استمرار المقاومة في غزة، معتبرين إياها دفاعا عن جميع الدول العربية، وعلق آخرون: لو سقطت غزة، سيأتي الدور على باقي الدول، المقاومة تحمينا جميعا وليس نفسها فقط".
إعلانوأشار متابعون إلى أن من يطالب غزة بالاستسلام يخدم مشروع الاحتلال بيديه.
تصريحات نتنياهو يتفهم منها انه مشغول حاليا في السيطرة على غزة لما ينجح في كده هيبتدي يخطط لاقامة اسرائيل الكبرى يعني استمرار المقاومة في غزة في مصلحة العرب اللي بيطالبوها بالاستسلام
— Free Palestine (@TamerKimo80) August 14, 2025
"الردع لا الشجب"وتكررت الدعوات إلى تجاوز موقف الاستنكار الرسمي نحو رد فعل أكثر قوة، وصولا إلى المطالبة بتجميد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، فكتب مغردون على ردود الفعل العربية قائلين "القوة وحدها هي التي تصون الأرض. أما بيانات الشجب، فهي تضحك نتنياهو علينا".
وأضاف هؤلاء أن نتنياهو عالق في الماضي وعاجز عن غزة ويحلم بالنيل والفرات!
لا تصريحات الخارجيـة وإستنكار ولا إدانــات ولاينفـــع
الا ردع ابلقـــوة القـوة القوة هي مـن تصون أرضك
غير القوة مع هذا العدو لاتجدي نفعا"
— أهلاويــــNageeb???? (@QshrQls) August 13, 2025
وسخر العديد من المغردين من عجز نتنياهو عن السيطرة على قطاع غزة رغم الهجمات المتواصلة قائلين إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ سنتين وهو عاجز عن احتلال غزة ويحلم بإقامة إسرائيل الكبرى! وإنه ليس مجرم حرب فقط.. بل يعيش في خيالات الماضي".
وحذر كثيرون من خطورة الاستهانة بالمخطط الذي يرسمه نتنياهو، مطالبين بوحدة عربية حقيقية ورفع وعي الشعوب: "أفيقوا! إذا لم نتحد ولم نوعي الناس، فالخطر القادم أعظم".
هل المخطط الصهيوني غائب عن احد وهل مشروع اسرائيل الكبرى سرا او مفاجئه ، وهل سيتوقف لمجرد الإدانة او الاستنكار او الشجب ؟!
الحقيقة المخيفة جدا ان الاستعمار الصهيوني والغربي قادم بقوة وباسرع مما كان يظن ، وفي حال لم تكن هناك صحوه عربيه عربيه ، واتحاد على الموقف والكلمة ، ورفع…
— المحامي د/ احمد بن عبدالله الشنفري (@AhmedAAlshanfri) August 14, 2025
ورأى متابعون أن ما صرح به نتنياهو حول ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” مجرد وهم سياسي وبروباغندا إعلامية تعوّدنا عليها من أشخاص فاشلين يقودون الكيان الصهيوني نحو الهاوية.
"وللعلم، له سنتان وهو غارق في ورطته في غزة هو وجيشه الجبان، عاجز عن تحقيق أهدافه". إن الحديث عن قدرة الكيان الصهيوني على احتلال المنطقة ليس سوى نكتة سمجة، يضحك منها الإسرائيلي قبل العربي، لأن الواقع أثبت أن هذا الكيان أضعف بكثير من أوهامه.
ما صرّح به #نتنياهو حول ما يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى" مجرد وهم سياسي وبروباغندا إعلامية تعوّدنا عليها من أشخاص فاشلين يقودون الكيان الصهيوني نحو الهاوية.
وللعلم، له سنتان وهو غارق في ورطته في #غزة هو وجيشه الجبان، عاجز عن تحقيق أهدافه.
إن الحديث عن قدرة الكيان الصهيوني على احتلال…
— د عبدالهادي الشهري ???????? (@Alshehri_dr1) August 13, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الکیان الصهیونی إسرائیل الکبرى فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد العرب بمشروع إسرائيل الكبرى ومغردون يتمسكون بخيار المقاومة
أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "i24" الإسرائيلية، حين قال: "إنني في مهمة تاريخية وروحانية، ومرتبط عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى"، في إشارة مباشرة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية.
وأعادت هذه التصريحات فتح ملف الأطماع التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، وأشعل موجة واسعة من التفاعل والنقاش على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لا سيما أن مفهوم "إسرائيل الكبرى" لا يزال حاضراً في الخطاب الديني والسياسي لليمين الإسرائيلي.
ويروّج معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي لمزاعم أن "الحدود التاريخية" للاحتلال تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إطار سردية تبرر الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي العربية.
تصريحات نتنياهو التي جاءت في توقيت حرج من العدوان المستمر على قطاع غزة، لم تُقرأ على أنها مجرد مواقف شخصية، بل على أنها تعبير صريح عن نوايا استعمارية لا تتوقف عند حدود فلسطين.
واعتبر آلاف النشطاء على المنصات الرقمية أن كلام نتنياهو "كشف القناع نهائياً"، مؤكدين أن الاحتلال لم يتخل يوماً عن مشروعه الاستيطاني التوسعي، وأن ما يجري في الضفة الغربية والقدس والقطاع ليس سوى خطوات عملية على طريق تنفيذ هذا المشروع.
وفي هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن السياسات الإسرائيلية على الأرض، ولا سيما استمرار الاستيطان والضم، تتماهى مع خطاب "إسرائيل الكبرى"، وأن الكنيست صادق في وقت سابق على تشريعات تُسرّع وتيرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. وتوقفت تعليقات أخرى عند مواقف عربية تطالب بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، معتبرة أن هذه الدعوات تخدم المشروع الإسرائيلي، وتفتح المجال أمام الاحتلال لتوسيع نفوذه دون تكلفة تُذكر.
ووصف ناشطون تصريحات نتنياهو بأنها "تهديد مباشر" للدول العربية، و"صفعة" واضحة للمطبعين ودعاة السلام المزعوم، مؤكدين أن "من لم يفهم بعد أهداف الاحتلال فهو لا يريد أن يفهم"، وأن المشروع الصهيوني التوسعي بات يُعلن نفسه دون مواربة أو تورية.
وفيما يتواصل الغضب الشعبي على المنصات الرقمية بسبب المجازر المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، تزداد الدعوات إلى إعادة تقييم الموقف الرسمي العربي من التطبيع، في ظل ما وصفه ناشطون بـ"الانكشاف الكامل للنوايا الإسرائيلية تجاه شعوب المنطقة".
وفي تصريح أثار انتقادات واسعة، قال نتنياهو في المقابلة نفسها إنه يسعى لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً: "أعتقد أن الشيء الصائب، حتى وفقاً لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم الدخول بكل قوتك ضد من يبقى هناك".
وتابع: "نمنح سكان غزة الفرصة لمغادرة مناطق القتال، بل ومغادرة القطاع عموماً إذا رغبوا في ذلك"، مشيراً إلى تجارب سابقة في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، في مقارنة اعتبرها ناشطون "مضللة وخطيرة"، تهدف إلى تبرير التهجير القسري لفلسطينيي غزة تحت غطاء إنساني زائف.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن