رصد طائر “البلشون الذهبي” المهاجر بمنطقة الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
المناطق_واس
تُعدّ منطقة الحدود الشمالية من أبرز المحطات الطبيعية التي ترتادها الطيور المهاجرة للاستراحة والتغذية، بفضل ما تتمتع به من تنوع نباتي.
وبين عضو جمعية “أمان” البيئية والمهتم برصد حركة الطيور عدنان خليفة، أنه رصد مؤخرًا العديد من أنواع الطيور المهاجرة في المنطقة من أبرزها طائر البلشون الذهبي، وذلك في عدد من تجمعات المياه المنتشرة في براري المنطقة.
وأضاف أن البلشون الذهبي يُعد من طيور الماء والمستنقعات، ويوجد أيضًا عند شواطئ البحار والأنهار ومناطق القصب الرطبة، ويغلب على ريشه اللون الذهبي أو البرتقالي، إلا أن جناحيه يظهران باللون الأبيض أثناء الطيران، مما يمنحه مظهرًا مميزًا يُرى من بعيد وكأنه طائر أبيض.
وأفاد أن هذا الطائر يتغذى على الأسماك الصغيرة، والبرمائيات، والحشرات، ويفرخ غالبًا في مجموعات صغيرة، في حين قد يُشاهد منفردًا خارج أوقات التفريخ، وتكون عمليات التفريخ في مستنقعات القصب، وعلى الأشجار، وكذلك على ضفاف البحيرات والأنهار.
وأشار خليفة إلى أن منطقة الحدود الشمالية تُعد أحد المسارات السنوية المهمة التي تسلكها الطيور المهاجرة، لما تتميز به من موقع جغرافي إستراتيجي يربط بين قارات العالم القديم، إلى جانب تنوعها البيئي وغطائها النباتي الطبيعي الذي يُسهم في جذب مختلف أنواع الطيور، سواء العابرة منها أو المستوطنة.
وأكد أن استمرار عبور هذه الطيور عبر المنطقة يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار النظم البيئية وتوازنها الطبيعي، وتُضفي هذه المشاهد الطبيعية لمواسم الهجرة بُعدًا جماليًا وثراءً ثقافيًا لسكان المنطقة والزوار من محبي الطبيعة والمراقبين البيئيين.
وتُسهم الطيور المهاجرة بدور مهم في النظام البيئي، من خلال نقل البذور، والحد من تكاثر الحشرات، وتعزيز التنوع البيولوجي، ما يجعلها عنصرًا حيويًا لا غنى عنه في استدامة دورة الحياة البيئية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحدود الشمالية الطیور المهاجرة الحدود الشمالیة
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يرعى حفل مجلس المسؤولية الاجتماعية بمناسبة مرور 5 أعوام على مشروع “تمهين”
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مقر الإمارة اليوم، حفل مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (ابصر)؛ بمناسبة مرور خمسة أعوام على إطلاق مشروع التطوير المهني للموارد البشرية في القطاع غير الربحي “تمهين”، وذلك بحضور أكثر من 37 شريك نجاح.
وأكد سموه أن الاستثمار في تنمية الكوادر البشرية ورفع كفاءتها يُعد ركيزة أساسية لتطوير أداء القطاع غير الربحي وتعزيز استدامته، مشيرًا إلى أن بناء القدرات المهنية يسهم في تمكين العاملين من أداء أدوارهم بفاعلية، ويدعم استقرار المسارات الوظيفية وجودة المخرجات المؤسسية.
وأشاد بما حققه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (ابصر) من منجزات عبر مشروع “تمهين”، وما يمثله من نموذج فاعل للتكامل بين القطاعات الثلاثة ومؤسسات المجتمع المدني، بما يعزز كفاءة العمل المؤسسي، ويرتقي بالبيئة التنظيمية، ويسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المجتمع.
من جانبها ثمّنت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، جهود جميع شركاء النجاح والمساهمين في إنجاز مشروع “تمهين” على مدى خمسة أعوام، وما قدموه من أعمال نوعية أسهمت في خدمة المجتمع وتطوير قدرات منسوبيه.
وأشارت إلى أن المشروع يأتي ضمن توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للمجلس، لتحقيق التكامل والتطوير للجمعيات الخيرية وتمكينها من ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة، إضافة إلى إسهامه في دعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين منظماته من تحقيق أثر أعمق، وبما يتواءم مع مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، من خلال التوسع في التدريب المهني وتوفير معارف نوعية تلبي احتياجات سوق العمل.
اقرأ أيضاًالمجتمعاطلع على برامجها ومبادراتها المجتمعية.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء جمعية الرحمة الطبية
بدورها أوضحت أمين عام مجلس “ابصر” لولوة الشمري أن المرحلة الفعلية لمشروع “تمهين” انطلقت في نوفمبر 2020م، واستمرت على مدى خمسة أعوام من العمل المتواصل، مستندة إلى تخطيط منهجي ودراسة دقيقة لاحتياجات القطاع غير الربحي، بدءًا من إعداد خطة المشروع وحصر الجهات المستفيدة وترشيح المتدربين، وصولًا إلى تنظيم البرامج التدريبية وتقديم محتوى تدريبي نوعي أسهم في رفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم.
وبينت أن مشروع “تمهين” حظي بمتابعة دائمة من سمو رئيسة أمناء المجلس لرفع كفاءة موظفي القطاع الثالث وإعدادهم علميًا وعمليًا لتمكينهم من أداء مسؤولياتهم بفاعلية، بما يسهم في تطوير مؤسسات القطاع غير الربحي وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني وتهيئة الصف الثاني من القيادات.
وأفادت الشمري أن مجلس “ابصر” تمكن خلال السنوات الماضية من تحقيق دور تكاملي بارز في تنفيذ مشروع “تمهين”، عبر رفع الكفاءات المهنية للعاملين في القطاع غير الربحي وتوفير بيئة تدريبية تفاعلية، أسهمت في تحسين الوعي المهني وتطوير مهارات الأفراد في مختلف المجالات.
وحقّق المشروع خلال خمسة أعوام إنجازات نوعية شملت تنفيذ (56) دورة تدريبية متخصصة، استفاد منها (1069) متدربًا ومتدربة، بمعدل (246) ساعة تدريبية، وبمشاركة (108) جهات مستفيدة، وبالتعاون مع (37) شريكًا إستراتيجيًا من القطاعين العام والخاص، بقيمة اقتصادية تجاوزت (1,603,500) ريال.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية جميع الشركاء نظير إسهاماتهم وتكاملهم في دعم مسيرة المشروع وتحقيق أهدافه الرامية إلى رفع مستوى الوعي وتنمية القدرات المهنية للعاملين في القطاع غير الربحي.