أعلن ما يسمى بـ«حزب القمة» الذي يترأسه عبد الله ناكر، أن السيادة الليبية خطّ أحمر، مددا على عدم سماحهم بتجاوزه.

وقال بيان صادر عن الحزب: “نحن أبناء الشعب الليبي، الأحرار الغيورين على وطننا، نعلنها بكل وضوح وصراحة: نُعرب عن رفضنا للزيارة غير المرغوب فيها التي يقوم بها نائب قائد الأسطول السادس في البحرية الأمريكية على متن البارجة USS.

لا للاحتلال من أي دولة كانت، لا للوصاية على ليبيا تحت أي مسمى، ولا لأي تدخل خارجي ينتهك سيادة أرضنا أو يمس كرامة شعبنا”.

وأضاف البيان “لقد عانى وطننا ما يكفي من الويلات والتدخلات التي لم تجلب سوى الدمار والانقسام، واليوم نقف جميعًا صفًا واحدًا لنقول: السيادة الليبية خط أحمر، ولن نسمح بتجاوزه. إن أي تجاهل لحق الشعب الليبي في تقرير مصيره، وأي محاولة للالتفاف على إرادته أو فرض أمر واقع من قوى خارجية أو وكلائها في الداخل، سيُقابل بمقاومة وطنية شاملة بكل الوسائل المشروعة والمتاحة. فنحن لن نقبل أن يُدار وطننا من خلف البحار، ولن نرضى أن يكون قرارنا مرتهنًا لأي جهة أجنبية مهما كانت”.

وتابع “نحذر كل من تسول له نفسه التآمر على ليبيا، أو التواطؤ مع قوى استعمارية تسعى لإعادة فرض نفوذها، بأن الشعب الليبي سيقتص من كل عميل أو خائن يمهد الطريق للاحتلال أو يسهل مهمة المستعمر، فدماء الشهداء لن تذهب هدرًا، والتاريخ لا يرحم. نحن دعاة سلام، ولكننا أيضًا أبناء مقاومة، نؤمن بالحوار والسيادة، ونرفض التبعية والذل. وإن لم يتم التراجع عن التجاوزات بحق بلادنا، فإننا ماضون في الدفاع عنها بكل ما نملك، حتى التحرير الكامل”.

الوسومالسيادة حزب القمة ليبيا ناكر

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: السيادة حزب القمة ليبيا ناكر

إقرأ أيضاً:

عراقتشي: نواجه حرب إرادات.. والتخصيب خط أحمر لا يقبل المساومة

يمانيون../
شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي على أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم بأي حال من الأحوال، مشيرًا إلى أن المباحثات الجارية مع الولايات المتحدة تحوّلت إلى ما يشبه صراعًا مفتوحًا بين إرادتين متنافرتين، تتجاوز أبعاده التقنية لتصل إلى عمق الخيارات السيادية ومبدأ الاستقلال الوطني.

وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية المقررة في العاصمة الإيطالية روما، أكد عراقتشي أن “المفاوضات تحولت إلى معركة إرادات، ونحن نخوضها من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني المشروعة في امتلاك الطاقة النووية السلمية”.

وأضاف الوزير الإيراني: “إذا كان الهدف الأمريكي من هذه المفاوضات هو وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، فإننا نؤكد مسبقًا أنه لن يكون هناك اتفاق”، مشددًا على أن بلاده لا تقبل حتى بتخصيب رمزي بنسب منخفضة، لأن طموحها يتجاوز الرمزية إلى بناء قاعدة صناعية نووية متكاملة.

الخلافات الجوهرية قائمة.. وإيران لن تلدغ مرتين
وأوضح عراقتشي أن الخلافات بين طهران وواشنطن لا تزال عميقة وجوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بالاعتراف بحق إيران في التخصيب داخل أراضيها، وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية، وتروّج له عبر وسائل الإعلام كشرط مسبق لأي اتفاق.

وأشار إلى أن المفاوضات مستمرة فقط لأن “الطرفين لا يزالان يؤمنان بإمكانية الوصول إلى حل سياسي”، لكنه أكد أن بلاده لن تكرّر تجربة اتفاق عام 2015 دون ضمانات واضحة، قائلًا: “لن نقبل وعودًا فارغة كما حدث في السابق، ولا اتفاق من دون التزامات ملموسة تضمن عدم نكث العهود مجددًا”.

كما أعرب عن استعداد إيران لتقديم إجراءات تطمينية تؤكد سلمية برنامجها النووي، كقبول قيود تقنية مؤقتة وتوسيع عمليات التفتيش ضمن الأطر الدولية، لكنه شدد على أن هذه التنازلات المشروطة يجب أن تقابل برفع كامل للعقوبات.

“برنامجنا النووي وطني بالكامل.. ولا يمكن تفكيكه”
وفي رد صريح على دعوات تفكيك البرنامج النووي الإيراني، قال عراقتشي: “برنامجنا ليس مستوردًا حتى يمكن تفكيكه، بل هو ثمرة جهود محلية تراكمت لعقود، وبُني على أيدي علمائنا الوطنيين، ومن يعتقد أن بإمكانه إعادة إيران إلى ما قبل 2015 فهو واهم”.

كما أشار إلى أن التطورات التقنية التي حققتها إيران خلال السنوات الماضية تجعل من العودة إلى الصيغة القديمة للاتفاق النووي أمرًا غير واقعي، مؤكدًا أن نسخة 2025 لم تعد تخدم مصالح إيران كما كانت في السابق، لأن السياق تغير والتجربة أثبتت هشاشة الضمانات الغربية.

التهديدات الصهيونية “مضحكة”.. والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية
وعلّق عراقتشي على التهديدات الصهيونية المتكررة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا: “هي تهديدات عبثية لا تستحق الرد الجدي، فـ”إسرائيل” عاجزة عن خوض مغامرات عسكرية منفردة، وأي عمل عدواني ستقدم عليه سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.

وأضاف أن إيران تنظر إلى أي عدوان صهيوني باعتباره مشروعًا مشتركًا مع واشنطن، قائلًا: “سواء شاركت أمريكا بشكل مباشر أم لا، فهي شريكة في الجريمة، وستتحمل التبعات كاملة”.

الدور الأوروبي “هامشي”.. وآلية الزناد ستقوّض النظام الدولي
وفيما يتعلق بالدور الأوروبي في المحادثات، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الدول الأوروبية غائبة فعليًا عن طاولة التفاوض، وأنها تُعامل كمجرد متلقٍ للمعلومات دون دور فعّال، قائلًا: “نلتقي بهم فقط لإطلاعهم على المستجدات، لكننا نعلم أن الولايات المتحدة لا تشاركهم في اتخاذ القرارات”.

وانتقد عراقتشي ما وصفه بـ”اللجوء الأوروبي غير الناضج إلى التلويح بتفعيل آلية الزناد”، قائلًا: “إذا تم تفعيلها، فإن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ستواجه أزمة شرعية خطيرة، وإيران ستراجع التزاماتها الدولية بناءً على ذلك”.

وختم عراقتشي تصريحه بالتشديد على أن إيران لن تتراجع تحت الضغوط أو التهديدات، وأنها ماضية في حماية سيادتها النووية وحقوقها المشروعة، داعيًا الأطراف الغربية إلى تفهم التغيرات الحاصلة في التوازنات الدولية، والكفّ عن التعامل مع إيران بمنطق الهيمنة والابتزاز.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي يهنئ رئيس إرتريا بمناسبة ذكرى استقلال بلاده
  • رئيس الطاقة الذرية الإيرانية: لن نسمح لأحد باعتراض طريقنا النووي
  • الاتحاد الليبي للشطرنج ينظم الشهر القادم بطولة ليبيا للناشئين بغابة جود دائم بمدينة الزاوية
  • إعصار محتمل في بحر العرب.. وتحذير أحمر في ولايات هندية
  • ليبيا .. المنفي يشيد بالحراك الشعبي في طرابلس ويدعو للاستماع إلى صوت الشعب
  • توخيل: لن نسمح للاعبين بالمغادرة باكراً من أجل مونديال الأندية
  • «حزب صوت الشعب» يطالب برحيل بعثة الأمم المتحدة من ليبيا ويدعو لاعتصامات سلمية
  • المغرب يخطو نحو السيادة الدوائية بتقليص التبعية وتعزيز الإنتاج المحلي
  • عراقتشي: نواجه حرب إرادات.. والتخصيب خط أحمر لا يقبل المساومة
  • محمد صبيح يكتب: من الحقل إلى السيادة.. القمح الرقمي في مواجهة هيمنة الدولار