منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تتمتع فنلندا بتراث ثقافي فريد يعكس تاريخها العريق وطبيعتها الخلابة. إذ تعد واحدة من الوجهات التي تحتفظ بأصالة تقاليدها وتجمع بين البساطة والحداثة.
وفي هذا المقال، نستكشف بعض الجوانب المميزة لهذه الدولة، والتي يمكن للمسافر أن يجد فيها الكثير ليستكشفه غير الطبيعة من عادات وتقاليد وغرائب تجعلها وجهة استثنائية.
في فنلندا، قد يبدو الأمر غريبًا لبعض الزوار لأول مرة حيث لا حاجة لشراء المياه في المتاجر أو الفنادق. فالمياه في هذا البلد الشمالي تأتي مباشرة من الصنبور، ولديها سمعة طيبة باعتبارها من أفضل المياه في العالم.
وتعد المياه في فنلندا من الأعلى جودة، حيث يُسمح لك بشربها مباشرة من الصنبور في أي مكان: في الفنادق، في الشوارع، أو حتى في المطاعم ومراكز التسوق. وقد تعتقد أنك بحاجة لدفع ثمن المياه المعبأة، لكن الحقيقة أن مياه الصنبور تكفي لتلبية احتياجاتك.
ولماذا هذه المياه ذات جودة عالية؟ يعود ذلك جزئيًا إلى أن فنلندا تحتوي على أكبر عدد من البحيرات العذبة في العالم، إذ يُقدر عدد البحيرات بحوالي 188 ألف بحيرة. ويُعتبر هذا الرقم شهادة على نقاء المياه الطبيعية في فنلندا، إذ تغذي هذه البحيرات الجليدية والشلالات العذبة البلاد لتقدم لسكانها مياهًا نقية جدًا وخالية من الملوثات.
وجود شطاف الحمام أمر ضروري خصوصا لنا كعرب، لذلك يعاني الكثير من السياح العرب في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة من عدم وجود هذا الاختراع بهذه الدول.
إعلانولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للفنلنديين، فالشطاف موجود في حماماتهم ولكن عليك أن تعرف كيف تستخدمه، نعم فآلية تنظيم تدفق الماء وتسخينه مختلفة، فحتى تستطيع استخدام الشطاف عليك أن تفتح صنبور الماء في المغسلة وتحدد حرارة الماء التي ترغب بها ثم يمكنك بعدها استخدام الشطاف.
وقد يعود هذا النظام لتوفير آلية جيدة وغير مكلفة في تزويد المياه الدافئة عبر خط واحد، وعدم الحاجة لعدة خطوط بحيث تشكل عبئا في التكلفة والتمديد.
إذا كنت تعتقد أن الساونا تقليد سويدي، فأنت بحاجة إلى إعادة التفكير. فبفضل فنلندا، أصبحت الساونا رمزًا للراحة والتجديد في ثقافة الشمال الأوروبي. إذ يعتبر الفنلنديون أنفسهم مخترعي ثقافة الساونا الأصليين، وهي جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بل إنهم يعدونها السبب الأساسي لسعادتهم.
وتمتلك فنلندا أكبر عدد من حمامات الساونا في العالم، حيث يُقدر عددها بنحو مليوني حمام ساونا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة. وهذا يعني أن هناك حمام ساونا واحدا تقريبًا لكل منزل في فنلندا.
ولا تقتصر ثقافة الساونا على المنازل والمراكز الخاصة فقط، بل توجد الساونا في أماكن غير تقليدية أيضًا، مثل محلات برغر كنغ في بعض الفروع، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بحمام ساونا بعد تناول الوجبات.
وتعد هذه الظاهرة جزءًا من فلسفة الحياة الفنلندية التي ترى في الساونا أكثر من مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هي طقس يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
هل كنت تعلم أن أصل أسطورة بابا نويل يعود إلى فنلندا؟ نعم، بابا نويل ليس مجرد شخصية خيالية مرتبطة بعيد الميلاد، بل هو جزء من التراث الفنلندي العريق.
إعلانويُعتقد أن بابا نويل -الذي يطلق عليه الفنلنديون اسم "جولوبوكي" (Joulupukki)- ينحدر من مدينة "روفانييمي" الواقعة شمال فنلندا. وهذه المدينة تعتبر بمثابة "موطن" بابا نويل، حيث يمكن للزوار زيارة قريته المشهورة في الدائرة القطبية الشمالية.
ويُعتقد أن "جولوبوكي" كان في الأصل شخصية مرتبطة بعادات وأعياد قديمة تمثل الاحتفال بشروق الشمس الشتوي، وقد تطور مع مرور الوقت ليصبح رمزًا لعيد الميلاد كما نعرفه اليوم.
وتعتبر مدينة "روفانييمي" الآن واحدة من أشهر الوجهات السياحية في فنلندا، حيث يقصدها الآلاف من السياح كل عام للقاء بابا نويل، وهو يظهر في هذه المدينة بزيه الأحمر التقليدي، ويستقبل الزوار الأطفال والكبار على حد سواء.
"سي سو" مفهوم ثقافي وفلسفي عميق في فنلندا، ويعبر عن القوة الداخلية والإصرار لمواجهة التحديات والمحن. ولا يوجد له ترجمة دقيقة في العديد من اللغات، لكنه يشير إلى القدرة على الصمود في وجه الصعوبات المستمرة، والتحلي بالعزيمة والصبر حتى في الأوقات التي تبدو فيها الظروف مستحيلة.
كما أنه يعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية للفنلنديين، وهو يشمل مزيجًا من المثابرة والشجاعة والاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة. ويُنظر إليه كقوة ذات طابع نفسي لا تتعلق بالقوة الجسدية فقط، بل بالقوة العقلية والعاطفية التي تدفع الشخص للاستمرار رغم العوائق الكبيرة.
وفي التاريخ الفنلندي، كان "سي سو" مصدرًا رئيسيًا للصمود، خاصة أثناء الحرب الشتوية (1939-1940) ضد الاتحاد السوفياتي، حيث أظهرت فنلندا إرادة قوية رغم الفجوة الهائلة في القوى العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی فنلندا المیاه فی بابا نویل
إقرأ أيضاً:
آمن وموفر .. خلطات فعالة من مطبخك لتنظيف الركنة وكراسي السفرة
في ظل الارتفاع المتزايد في أسعار منتجات التنظيف المنزلية، تبحث الكثير من ربات البيوت عن بدائل طبيعية وآمنة تساعدهن في الحفاظ على نظافة الأثاث.
خلطات من مطبخك لتنظيف الركنة وكراسي السفرةومن أكثر الأثاث التي تبحث عنها النساء لتنظيفها هي الركنات وكراسي السفرة، ولكن دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ كبيرة أو استخدام مواد كيميائية قد تكون ضارة.
ويؤكد خبراء التنظيف المنزلي أن بعض المكونات البسيطة والمتوفرة في كل منزل يمكن أن تحقق نتائج مبهرة في إزالة البقع والأتربة وتعقيم الأسطح، بشرط استخدامها بطريقة صحيحة ومجربة.
وهناك بعض الخلطات المنزلية المجربة لتنظيف الركنة وكراسي السفرة، وفقا لما “Randstad Meubelreiniging" ، ومن أبرزها ما يلي:
ـ خلطة الخل والبيكنج صودا للبقع الصعبة:
امزجي نصف كوب من الخل الأبيض مع ملعقة كبيرة من بيكنج صودا وربع كوب من الماء الدافئ. ضعي الخليط في زجاجة بخاخ، ورشيه على البقعة مباشرة، ثم افركيها بقطعة قماش نظيفة واتركيها تجف.
ـ خليط الماء والليمون لتعطير وتلميع القماش:
اخلطي كوبًا من الماء مع عصير ليمونة وملعقة صغيرة من الكحول الطبي، ورشي المزيج على الركنة أو الكراسي لتنعيم القماش والتخلص من الروائح الكريهة.
ـ الصابون السائل والماء الدافئ للتنظيف العام:
أضيفي بضع قطرات من سائل غسل الصحون إلى وعاء من الماء الدافئ، واغمسي قطعة من القماش الناعم وامسحي بها الأسطح بلطف. هذه الطريقة مناسبة للتنظيف الدوري وإزالة الغبار والأوساخ الخفيفة.
ـ نشا الذرة لإزالة الدهون:
ضعي القليل من نشا الذرة الجافة على الأماكن الدهنية، واتركيها لمدة 15 دقيقة، ثم قومي بإزالتها باستخدام المكنسة الكهربائية أو قطعة قماش جافة.
نصائح هامة لتنظيف الركنة وكراسي السفرة بآمان
ـ قبل استخدام أي خلطة، جربيها على جزء صغير وغير ظاهر من الأثاث.
ـ تجنبي استخدام الماء بكثرة على الخشب أو القماش حتى لا يتعرض للتلف.
ـ يُفضل تهوية الغرفة بعد التنظيف لتجفيف الأثاث بسرعة ومنع تكون الرطوبة.
ويلفت الخبراء إلى أن هذه الخلطات ليست فقط فعالة وآمنة، بل أيضًا صديقة للبيئة وتمنح منزلك رائحة منعشة ونظافة ملحوظة دون اللجوء إلى المنظفات الكيميائية المكلفة.