سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تعاملت الموانئ العراقية في تسعينيات القرن الماضي مع مئات السفن المتنكرة، وبخاصة في المرحلة التي كانت فيها موانئنا ترزح تحت وطأة الحصار المشدد، في ظروف قاهرة اضطرت الدولة وقتذاك الى تشجيع التعامل مع المهربين. فكنا نرى ان بعض السفن لديها اكثر من شهادة تسجيل. كلها مزورة ومختومة بأختام مصطنعة، وكانت تلك السفن تتردد على موانئنا على وجه الاعتياد، لكنها تغير اسمها في كل رحلة، فتتغير معها البيانات الأخرى المرتبطة بالاسم وبميناء التسجيل وشفرة النداء.
ظلت طرق التمويه والانتحال تتكرر في معظم الموانئ الفقيرة، وفي معظم البلدان المُحاصرة اقتصادياً وحربياً، وتجدها أيضاً في المضايق والممرات الدولية، وفي المناطق الساحلية الساخنة وفي المياه المتشاطئة بين البلدان المتناحرة. .
وبالتالي فإن تمويه السفن هو شكل من أشكال الخداع العسكري، حيث تُطلى السفينة بلون واحد أو أكثر لإخفاء معالمها، أو للتشويش على العدو. ولجأت الأساطيل التجارية إلى طرق ملتوية ومعقدة للتمويه في عرض البحر. .
وقد اضطرت البحرية البريطانية إلى تمويه سفنها في الحرب العالمية الأولى. وكانت لها اساليبها المتقنة في الإبهار، تمثلت بطلاء آلاف السفن بأنماط الإبهار dazzle patterns. لم يكن المقصود منها إخفاء السفن، ولا حتى تشتيت نيران العدو، بل خداعه والتشويش عليه. وقد أعادت البحرية الملكية والبحرية الأمريكية استخدام الإبهار في الحرب العالمية الثانية، وطبقته القوات البحرية الأخرى على نطاق محدود، ما جعل الرادارات أقل فاعلية، على الرغم من أن السفن الساحلية لا تزال تستخدمه إلى جانب التخفي المضاد للرادار. .
ومن نوادر التمويه والخداع نذكر ان كاسحة الألغام الهولندية (أبراهام كريجنسن)، وجدت نفسها في الحرب العالمية الثانية مضطرة للعودة إلى أستراليا في مياه تعج بالسفن اليابانية، فقرر ربانها البدء بتقطيع الأشجار والنباتات من الجزر القريبة، وأضافها إلى متن سفينته، ثم شرع في طلاء أجزاء البدن العلوية بألوان تشبه ألوان الغابات. واختار التظاهر بأن سفينته مجرد كتلة من الاشجار والأحراش الطافية فوق سطح الماء. .
اما الآن وبعد انتشار منظومات الملاحة الإلكترونية فصارت طرق التمويه تقتضي التلاعب بإعدادات الأجهزة، والعبث بالبيانات بغية الإفلات من الرصد والمراقبة، وهذه الطرق ليست مضمونة 100% ولا تخلو من الهفوات والثغرات. وبات بالإمكان كشفها بسهولة. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تلعب دورًا مؤثرًا.. ما مدى التطور الذي وصلت إليه الألغام البحرية؟
لا يزال مضيق هرمز وما يتعلق به حديث الساعة، مع إشارة طهران إلى إمكانية إغلاقه، عبر العديد من الوسائل، ومنها بالطبع الألغام البحرية بحسب تقرير صدر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي.
وأوضح أن إيران قد تتبع نهجًا تدريجيًا لإغلاق المضيق، مع صعوبة ذلك عمليًا.الألغام البحريةوالألغام البحرية، هي عبارة عن أجهزة متفجرة قائمة بذاتها، توضع في الماء لتدمير الغواصات والسفن السطحية.
أخبار متعلقة بعد قرار إغلاقه.. معلومات لا تعرفها عن مضيق هرمز وسر تسميتهالبرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمزهل تلجأ إيران إلى تفجير مضيق هرمز؟ مسؤولون أمريكيون يتخوفونكما يستخدم أيضًا لمنع ولحجر العدو من الوصول إلى مناطق محددة، وتسهم الألغام البحرية بمختلف أنواعها مع بقية منظومات الأسلحة البرية والبحرية والجوية، في حماية سواحل الدول وطرق الملاحة.
كما أن لها دورًا بارزًا في حماية السواحل ضد التهديدات البحرية، وخاصة عندما تكون السواحل ممتدة ويتعذر تغطيتها وحمايتها بالكامل بالقوات، سواءً البحرية أم البريّة.
كذلك تعمل على منع العدو البحري من استخدام مناطق شاسعة من السواحل، وبهذا فهي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد بالجهد، وذلك في حال محدودية القطع البحرية والقوى البشرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تلعب دورًا مؤثرًا.. ما مدى التطور الذي وصلت إليه الألغام البحرية؟ تصنيفات الألغام البحريةللألغام البحرية عدة تصنيفات وهي كالتالي:-ألغام عائمة drifting Minesألغام راسية moored Minesألغام القاع Seabed/bottom Minesأنواع الألغام البحرية من حيث طريقة التفجير
- الألغام الذكية
وهي أحدث الألغام المستخدمة حاليًا وهي عبارة عن ألغام تحتفظ بذاكرة وقد يتم برمجة هذه الذاكرة لتنفجر ضد هدف محدد، كغواصة من نوع معين أو سفينة بعينها.
- ألغام التأثير
وهي الألغام التي تنفجر كنتيجة التغير في المحيط المائي الذي تحدثها السفينة نتيجة لاقترابها من اللغم بمسافة محددة وتنقسم هذه الألغام إلى الأنواع التالية:
- الألغام المغناطيسية
وهي التي تنفجر في المجال المغناطيسي الذي يحيط بمعدن السفينة، وهي ألغام تتأثر بالمجال المغناطيسي الذي تحدثه السفن أو الغواصات.
وتنفجر في التوقيت المناسب بالتزامن مع مرور السفينة أو الغواصة بالقرب من اللغم بحيث ينفجر أسفل منتصف السفينة / الغواصة عند مرورها فوقه.
- الألغام الصوتية
تنفجـر هذه الألغام نتيجة لتأثير الموجات الصـوتيةللهدف عليها.
- الألغام ذات التأثير المزدوج / المركب
وهي ألغام تتأثر بالضغط لمرور جسم القطعة البحرية فوقها وقد صنفت على أنها ذات تأثير مركب بسبب تأثرها بأكثر من مجال تأثير كالمغناطيسي أو الصوتي أو الطرق.
- ألغام الطرق
وهي ذلك النوع من الألغام الذي ينفجر عند اصطدام الهدف بها أو نتيجة ملامسة الهدف للغم.تطور الألغام البحريةوتلعب الألغام البحرية دورًا مؤثرًا في الصراع البحري منذ أكثر من مئة عام، وقد طرأ على هذا السلاح تطور كبير في السنوات الأخيرة، حيث دخلت تقانات متقدمة جدًا في تصميم الألغام.
الأمر الذي يزيد من أهمية وقدرة الألغام البحرية، وقد شمل التطوير طريقة عمل الألغام، وأسلوب تهديدها للأهداف البحرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تلعب دورًا مؤثرًا.. ما مدى التطور الذي وصلت إليه الألغام البحرية؟ أبرز مجالات التطور في حرب الألغام البحرية- يمكن التحكم في الألغام البحرية عن بعد بوساطة إرسال الأوامر إليها عن طريق الأجهزة السونارية، وعلى ذلك تستطيع هذه الألغام أن تبقى في حالة انتظار في قاع البحر لفترات طويلة يمكن التحكم بمدتها
- أصبحت بعض هذه الألغام مزودة بمعدات وأجهزة إلكترونية دقيقة متقدمة، وتستطيع أن تميز البصمة الصوتية والبصمة المغناطيسية للهدف.
- الألغام الحديثة لديها قدرة على أن تحفر لنفسها في قاع البحر بحيث تختفي عن النظر، وبالتالي يصعب اكتشافها
- هناك تطوير في نوعيات من الألغام، إذ تصعد من القاع إلى الأعماق القريبة من السطح حتى يكون انفجارها في المدى المؤثر على السفينة المرصودة، مع تطوير أنواع متقدمة من الألغام البحرية التي تستطيع أن تطلق طوربيدًا موجهًا علــى الهدف، بمجرد شعورها بوجودهاستخدامات الألغام البحرية- إرباك الملاحة البحرية
كما تزرع الألغام البحرية بطريقة عشوائية في مناطق مختارة لإرباك الملاحة البحرية، كما حدث في الحرب الكورية وفي حرب الاستنزاف عام 1968-1970
- الردع
وتستخدم أيضا الألغام للردع من خلال الإعلان بأن هنالك مناطق في البحر ملغمة وفقًا لمتطلبات القوانين المتعلقة بالصراعات المسلحة، وبهذا يتحقق الردع الكافي لقوات العدو البحرية وحرمانها من حرية المناورة في هذه المناطق.
- الإغلاق
تستخدم الألغام البحرية بغرض إغلاق منطقة ما، حيث تستخدم الألغام لإغلاق المنطقة المطلوب إغلاقها وحرمان العدو من حرية استخدامها.
- استنزاف العدو
استخدامها بصورة مكثفة لاستنزاف العدو وخفض قدراته القتالية، وذلك بتدمير أكبر عدد من سفنه بواسطة الألغام.