تصريحات صادمة بعد مائة يوم من ولاية ترامب: من السخرية الى التحدي
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
22 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: منذ عودته إلى البيت الأبيض، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسلسلة تصريحات صادمة تضمّنت إعلانات مثيرة للجدل وتراجعات مفاجئة وشملت مواضيع منها الدِّين والهجرة والدبلوماسيّة.
في ما يلي بعض التصريحات التي طبعت أوّل مئة يوم من رئاسته:
– “الله أنقذني” –
كرّر ترامب في اليوم الأوّل من ولايته الثانية أنّ الله “أنقذه” من محاولة اغتيال في 13 تموز/يوليو في بنسلفانيا حتّى يتمكّن من “جعل أميركا عظيمة مجددا”.
وأعرب عن إيمان “يشعر به بقوّة أكبر” الآن، ماضيا إلى حد القول إنّ الأميركيين لا يمكنهم أن “يكونوا سعداء من دون الدِّين”.
– “ريفييرا الشرق الأوسط” –
أعلن ترامب، قطب العقارات السابق، أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رؤيته “المذهلة” لقطاع غزّة المدمر نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والقاضية بـ”السيطرة” على القطاع الفلسطيني وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وفاجأت هذه التصريحات الصحافيين الحاضرين وأثارت موجة غضب دولية.
– “تقبل مؤخرتي” –
في إطار حربه التجاريّة الشاملة، تباهى ترامب بأنّ عشرات الدول اتصلت “تقبل مؤخرتي” على حد تعبيره، طالبة التفاوض. وقال “إنهم يتوقون إلى توقيع اتفاق (بشأن الرسوم الجمركية): من فضلك، من فضلك سيّدي، فلنوقع اتفاقا وسنفعل أي شيء من أجل ذلك”.
– زيلينسكي “ديكتاتور” –
انتقد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا، حتى إنه وصفه بـ”الديكتاتور غير المُنتخَب”، قبل أن يصل التوتر بينهما إلى ذروته في المكتب البيضوي، حين شن الرئيس ونائبه جاي دي فانس هجوما لاذعا على زيلينسكي خلال اجتماع انتشرت مشاهده على نطاق واسع. في الوقت نفسه، انخرط ترامب في محادثات مع موسكو، متجاوزا الأوروبيين، وأجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي “لطاما كانت تربطه به علاقة جيدة” والذي يعتبره “ذكيا”.
– “استغلال الولايات المتحدة” –
اعتبر ترامب أنّ سبب إنشاء الاتحاد الأوروبي هو “استغلال” الولايات المتحدة. وهاجم الأوروبيين مرارا مستخدما هذه العبارة، ومتّهما إيّاهم بأنهم “انتهازيون”. لكن أوروبا لم تكن وحدها في مرمى انتقاداته، إذ اعتبر ترامب أيضا أنّ زيارة الرئيس الصيني لفيتنام تهدف إلى “الإضرار” بالولايات المتحدة.
– كندا “ولايتُنا العزيزة الحادية والخمسون” –
أعلن ترامب مرارا رغبته في جعل كندا “الولاية الأميركيّة الحادية والخمسين”، واصفا الحدود مع الجارة الشماليّة للولايات المتحدة بأنها “خطّ مصطنع”. ولم يتوقّف الرئيس الأميركي عند هذا الحدّ، بل قال أيضا “نحن بحاجة” إلى غرينلاند و”سنستعيد” قناة بنما.
– “إقالة” قاضٍ –
دخل ترامب في صراع مفتوح مع السلطة القضائيّة عندما طالب بـ”إقالة” قاضٍ فدرالي منع ترحيل مهاجرين. وشبّه ترامب، وهو أوّل رئيس يُدان بحكم جنائي، هذا القاضي بـ”القضاة الفاسدين” الذين مثُل أمامهم، خصوصا خلال محاكمته في نيويورك العام الماضي. كما يصف ترامب القضاة الذين يُعارضون قراراته بأنهم “متطرّفون” و”مسيّسون”.
– “ذكر وأنثى”-
خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بـ”وضع حدّ لـ”جنون التحوّل الجنسي”. وأعلن في حفل تنصيبه أنه “اعتبارا من هذا اليوم ستكون السياسة الرسميّة لحكومة الولايات المتحدة الاعتراف بوجود جنسَين فقط، الذكر والأنثى”. ووقّع لاحقا أوامر تنفيذيّة تمنع المتحوّلين جنسيا من الخدمة في الجيش أو ممارسة الرياضات النسائيّة.
– “لا يمزح” بشأن ولاية ثالثة –
لمّح ترامب مرارا إلى إمكان ترشّحه لولاية ثالثة، وهو أمر يحظره الدستور الأميركي. وأعلن ترامب أنه “لا يمزح” بشأن ذلك، قائلا إن هناك “وسائل” لتحقيق هذا الهدف، مثل سيناريو يقضي بترشّح نائب الرئيس جاي دي فانس للرئاسة ثمّ تنازله عنها لترامب. لكنّ هذا الخيار غير دستوري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تراقب تهديدات إيرانية.. ماذا يجري داخل الولايات المتحدة؟
نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين إسرائيل وإيران لم يمنع المسؤولين في الولايات المتحدة من مواصلة مراقبة أي تهديدات ناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط عن كثب.
ولا يرصد مسؤولو الأمن والاستخبارات حاليًا أي تهديد موثوق به للولايات المتحدة، لكنهم أصدروا عدة تحذيرات بشأن احتمال وقوع هجمات فردية وإلكترونية ناجمة عن الصراع، وفقا "للسي أن أن".
وفي مكتب التحقيقات الفيدرالي بحسب الوكالة، يعمل كبار المسؤولين على استدعاء العملاء من مهمة المساعدة في إنفاذ قوانين الهجرة، حتى يتمكنوا من العودة إلى تركيزهم على الحماية من تهديدات مكافحة الإرهاب.
وقال مصدر في جهات إنفاذ القانون إن وقف إطلاق النار "لا يعني أننا نخفف من حدة التوتر، لقد أظهر التاريخ أن الإيرانيين ليسوا النظام الأكثر مصداقية، وعملنا مستمر".
وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقليص دعمه لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة مؤقتا، في خطوة تهدف إلى ضمان تركيز عملائه على أي تهديدات محتملة ناجمة عن الضربات الأمريكية على إيران، وفقا لما ذكرته مصادر لـ "سي أن أن".
وأفادت مصادر بأن بعض المكاتب الميدانية قد تشهد انخفاضًا حادًا في عدد الموظفين العاملين في مجال الهجرة.
ولم يُعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي مباشرة على التغييرات، لكنه قال في بيان للشبكة، إنه "يُجري باستمرار تقييما وإعادة تنظيما لمواردنا للاستجابة لأكثر التهديدات إلحاحًا لأمننا القومي ولضمان سلامة الشعب الأمريكي".
ويقول قدامى موظفي مكتب التحقيقات إن الإمكانية الجديدة لشن هجمات انتقامية من قِبل جهات تابعة لإيران ستتطلب تركيزًا مُكثفًا من قِبل محققي المكتب.
وقال أندرو مكابي، نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق ومحلل إنفاذ القانون الأول في "سي أن أن"، "أحد الأمور التي يتعين على مكتب التحقيقات القيام بها الآن هو العودة إلى الوراء والنظر في كل موضوع في كل تحقيق، سواء كان مغلقًا أو مفتوحًا، ممن كان لهم أي نوع من الصلات بالحكومة الإيرانية، وعليهم البدء في جمع المعلومات الاستخباراتية الحالية حول ما قد يفعله أيٌّ من هؤلاء الأشخاص حاليا".
وفي سياقٍ متصل، نقلت "سي أن أن" عن مسؤول أمريكي قوله، إن مسؤولي الأمن السيبراني يُراجعون حاليًا التاريخ الطويل لنشاط القرصنة الإيراني الذي يستهدف الشركات والهيئات الحكومية الأمريكية، وذلك للتذكير بكيفية رد طهران المُحتمل.
وأوضحت مصادر أن أحد أسباب ضرورة اهتمام مكتب التحقيقات بالتهديدات المُحتملة من إيران هو الطبيعة المُختلطة للطريقة التي استهدفت بها إيران الأراضي الأمريكية في الماضي.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي عدة تحذيرات من أن إيران قد تستهدف مسؤولين أمريكيين، وهو ما يقول المسؤولون إن إيران دأبت على فعله منذ أن قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني القائد الراحل لـ"فيلق القدس" بـ"الحرس الثوري" في 2020.
وتستخدم أجهزة الاستخبارات الإيرانية أحيانًا القرصنة لتكملة مراقبتها للمُعارضين أو المسؤولين الأمريكيين السابقين على الأراضي الأمريكية بحسب الوكالة.
وعلى سبيل المثال، تعرض أحد المقربين السابقين من مستشار الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون، للاختراق 2022 في محاولة محتملة لتعقب بولتون كجزء من مؤامرة اغتيال.
وقبل ساعات من إعلان ترامب وقف إطلاق النار، مساء الاثنين، ذكر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، لمسؤولي إنفاذ القانون بأن تركيز الوكالة الحالي ينصب على "حماية الوطن".